الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تقييم خطاب عبّاس بقلم: راضي كريني

تاريخ النشر : 2014-09-30
تقييم خطاب عبّاس بقلم: راضي كريني
30-9-2014
تقييم خطاب عبّاس
راضي كريني

أثار خطاب الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس أمام الجمعيّة العامّة، يوم الجمعة الفائت، حفيظة رئيس وأعضاء حكومة إسرائيل وقيادة حزب العمل المذدنبة لسياسة اليمين الإسرائيليّ، وصراخهم لم يكن على "رمّانة"؛ إنّما على قلوب "مليانة" من الاتّفاق الفلسطينيّ وتشكيل حكومة الوفاق، الذي وطئهم وطأة آخذة إلى الاستقلال والحريّة.
كالعادة، نعتت القيادات الصهيونيّة وأبواقها الإعلاميّة عبّاس بالكذّاب، واستنتجت أنّه فقد توازنه والاتّجاه، وبالتالي لا يمكنه أن يكون شريكا لتسوية سياسيّة في المنطقة وفي عمليّة السلام؛ لأنّه طالب بعقلنة إسرائيل واتّهمها بالقيام بمذبحة وإبادة شعب في غزّة ووعد بملاحقة المجرمين قضائيّا و....
وكالعادة، هبّت الإدارة الأمريكيّة لعرقلة المساعي السياسيّة والدبلوماسيّة الفلسطينيّة، ولنجدة الحكومة الإسرائيليّة المأزومة ووصفت الخطاب بالمهين؛ لأنّ عباس طالب المجتمع الدوليّ بوضع جدول زمنيّ لإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ وإقامة الدولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس الشرقيّة إلى جانب دولة إسرائيل!
لم يكن خطاب عبّاس مفتوحا على التأويلات، ولم يطلب إقامة الدولة الفلسطينيّة من النهر إلى البحر، كما فهم بعض الإخوة الفلسطينيّين، أو كما أرادوا لنا أن نفهم هكذا!
من الطبيعيّ، أنّ هناك أوجُهًا عديدة لتقييم الخطاب ولقياسه وبحثه (هناك فرق بين التقييم والقياس والبحث)، وأنّ المقيّمين من مشارب مختلفة ولهم أهدافهم المختلفة أيضا؛ لذلك سنجد فروقًا في وجهات النظر في تحديد كيفيّة الخطاب وميزاته، وفي تدريج المواضيع وأهميّة المسائل التي تناولها. لكن، حتّى الآن، لا نستطيع أن نشير إلى نجاح وفشل الخطاب، خصوصا وأنّ الخطاب المذكور وردّ الفعل الإسرائيليّ والأمريكيّ عليه لم يكونا مختلفين جوهريّا عن السابق.
تقييم بيبي نتنياهو وجوقته اليمينيّة للخطاب هو تقييم إداريّ، ينمّ عن سلطة شكليّة تعتبر عبّاس موظّفا في الحكومة الإسرائيليّة؛ فبيبي نتنياهو لا يقارع حجّة عبّاس وتهمه بالحجّة وبرفض التهمة؛ فهو وفقط هو مَن يُصدر القرارات والأوامر، وما على عبّاس إلاّ التنفيذ والانصياع.
من واجب المقيّمين من دعاة السلام من الشعبين في إسرائيل أن يتعاملوا مع الخطاب والمساعي السلميّة الفلسطينيّة كوسيلة مفيدة وكرافعة قويّة لتحرّكهم وكفاحهم على كافة الأصعدة، وكعامل مساعد لحلّ الصراع لا لتأزيمه، وتوظيفه كعامل سيكولوجيّ واجتماعيّ-سياسيّ لإثارة الدافعيّة لسلوكيّات متطوّرة ومهمّة قادرة على رفع مستوى وعي المستَغَلّين لأهمّية ولضرورة السلام في المنطقة وللحاجة في التقدّم بالعلاقات العامّة.
إسهاما في الاستنتاج، أطرح على المقيّمين من دعاة السلام والحياة الكريمة المشتركة بين شعبيّ هذه البلاد أربعة أسئلة:
1- ما هي الأهداف التي أراد أن يحقّقها أبو مازن من الخطاب؟
2- ما هي الجهود والوسائل والأساليب التي يجب اتّباعها لتحقيق هذه الأهداف؟
3- كيف يمكن توحيد الجهود والخبرات في سيرورة تحقيق الأهداف؟
4- كيف يمكن تحديد النجاح في تحقيق الأهداف أو بعضها؟
تقودنا الإجابة على هذه الأسئلة إلى ضرورة توحيد الجهود وتنظيم صفوف النضال اليهوديّ-العربيّ المشترك من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الهيئات الدوليّة والقمم العربيّة والمجالس الوطنيّة الفلسطينيّة.
على هذا الوجه فهمت الخطاب المرجو والمرغوب والمتوقّع، وعلى هذا النحو فهمت الحاجة الضروريّة لتوحيد الجهود في بلورة تنظيم يفي بمتطلّبات المرحلة، عاموده برنامج الجبهة الديمقراطيّة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف