الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التجربة الكورية نموذج في التعليم وقهر قطاع التعليم في فلسطين بقلم:ياسر عبدالله

تاريخ النشر : 2014-09-30
التجربة الكورية نموذج في التعليم وقهر قطاع التعليم في فلسطين بقلم:ياسر عبدالله
التجربة الكورية نموذج في التعليم ..وقهر قطاع التعليم في فلسطين
يعيش قطاع التعليم في فلسطين معاناة في جوانب متعددة منها الجانب الاقتصادي ، حيث ان رواتب التعليم اقل بكثير من الجهد الذي يبذله المعلمين والادريين والمشرفين وكل من يعمل في هذا القطاع ، يجعلهم يبحثون عن مصادر اضافية للعمل لتحسين اوضاعهم المادية ،ويجعل منهم ضحية لمؤسسات NGOS  المؤسسات الاهلية من اجل التدريب معهم لتحسين اوضاعهم . وكذلك الجوانب الادارية من درجات وترقيات وقوانين تحميهم وتؤمن لهم مستقبل حياة كريمة كل ذلك يجعل من التعليم في فلسطين يحتاج الى دعم مادي ومعنوي اكثر مما هو حاصل حتى الان ..
فقد ينجح شخص في وزارة ما ان يكون مسؤولا عن الكثير ممن يحملون شهادات  علمية اعلى منه ، فمثلا في وزارة الصحة لا يعقل ان يكون ممرضا او صيدلاني مسئولا عن طبيب او حتى فني تخدير . ولكن نجد الكثير ممن يحملون شهادات البكالوريوس في وزارة التربية والتعليم والتي من المفروض ان تكون طليعة الوزارات احتراما للشهادات والكفاءات نجد فيها مدير مديرية في محافظات الوطن يحمل شهادة البكالوريوس ، وفي نفس الوقت نجد مرؤوسين في نفس المديرية  من مشرفين وإداريين يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه ، هذا موجود في وزارة التربية والتعليم وقد يكون موجودا في الوزارات الاخرى .
لكن المشكلة تكمن في ان وزارة التربية والتعليم لا بد ان تكون نموذجا للعمل الاداري واحترام الشهادات العلمية . فمسؤولية من تكون هل مسؤولية الوزارة  ؟؟ وهل ان من يحمل شهادات البكالوريوس يمتلك المعرفة والمعلومة اكثر ممن يحمل شهادات عليا ، ام ان موصفات مدير المديرية لا تشترط المؤهل العلمي بل تشترط موصفات قيادية ومواهب يمتلكها من يحمل البكالوريوس ولا يمتلكها من يحمل شهادات عليا .
ولكن هذا ليس غريب على وزارة التربية والتعليم فمثلا في امتحان التوظيف واحتساب الدراجات من اجل ان  يصبح الخريج مدرسا نموذجيا ، نجد ان شهادات دبلوم التاهيل التربوي يتم احتساب 7 نقاط عليها في حين ان شهادة الثانوية العامة يتم احتساب 12 نقطة ، وهذا ترسيخ لمفهوم " ان الشهادة الاقل هي التي تحسم مستقبل التوظيف في قطاع التعليم .
باعتقادي ان هناك فئة ممن يحملون الشهادات العليا في التربية والتعليم والوزارات يعانون من عدم احترام شهاداتهم ووضع مسئولين عليهم يحملون درجات علمية دون مستواهم ، والمشكلة ان هناك امتحان توظيف وهناك مسابقات ومنافسات ولكن كيف  يجدون المخرج لهؤلاء من اجل ترقيتهم ؟؟" الله اعلم " .
 نعود لنذكر بامتحان التوظيف في التربية والتعليم فمثلا العام الماضي كان يحتسب على الثانوية العامة 7 نقاط وسبحان الله هذا العام اصبح على الثانوية العامة 12 نقطة .لمصحلة من وما هو الهدف الايجابي من هذه المرونة في القوانين والتعديلات من عام الى عام ؟؟؟؟ لا  اعتقد ان هناك اجابة مقننعة على ذلك !
مثالا اخر في وزارة التربية والتعليم مدير المدرسة والذي يشرف على عدد من المدرسين قد يصل الى عشرين او ثلاثين مدرس ومسئول عن عدد من الطلاب قد يصل الى الف او اكثر ، الظلم الذي يعاني منه ان تصنيفه قد يكون درجة 2 او 3 ولم يرتقى الى درجة مدير (c) ، في حين نجد سكرتير في وزارة تحمل هذه الدرجة او اكثر اليس في ذلك ظلم لقطاع التعليم في فلسطين؟؟
التجربة الكورية هل هي معجزة بالنسبة لوزارة التربية والتعليم ام هي شيء خارق صعب التطبيق في مجتمعاتنا العربية ، حين ارتقت بمعلميها وقطاع التعليم حتى وصلت الى مصاف الدول الصناعية المتقدمة ؟
   الدكتور سعد بن ناصر الحسين يقول" الحديث عن قصة نجاح كوريا الجنوبية يسترعي الاهتمام ويثير الإعجاب. إذ كيف صعدت كوريا الجنوبية في غضون ستين عاماً من حضيض الدول الفقيرة ومن أطلال الحرب وأشباح الحروب إلى مصاف الدول المتقدمة!!. تلك قصة نجاح تستحق الدراسة.
ويقول "حتى عهد قريب (أي قبل عشرين سنة تقريباً) وبالتحديد في عام 1990م، كانت كوريا تقبع في المركز 88 عالميا في مجال التصدير، بعد ذلك التاريخ بدأ الاقتصاد الكوري بالنمو التدريجي الواثق إلى مصاف العالمية حيث تبوأت كوريا الجنوبية المركز التاسع عالمياً في عام 2009م. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وكوريا تعتبر ضمن اكبر عشر دول عالمية في مجال التصدير متخطية المملكة المتحدة في عام 2009 التي كانت حتى عهد قريب (2000) تحتل المركز الخامس عالمياً من حيث التصدير".
ياسر عبدالله
باحث اجتماعي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف