الأخبار
طالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريد
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا أريد ميناء ... أريد سارة

تاريخ النشر : 2014-09-30
قبل أكثر من ثلاثين عاما ناقشت رسالة الماجستير ، ثم عدت الى الوطن ومعي شنط الكتب ، وعلى معبر رفح رأى الحارس الإسرائيلي هذه الشنط وقال لي : وكف هون ، وذهب ، ثم عاد ومعه شابة مجندة لا تحمل سلاحا غير الجميع ، شابة ممشوقة سمراء ، هكذا خلق الله ! وقالت : وين مخمد ؟ قلت : انا هنا ، فقالت : شو هادا ؟ قلت : كتب وحملت كتاب رسالتي الماجستير وقلت لها : أنا حصلت على درجة الماستر ، فقالت : أنت قرأت كل هذا عشان تعمل هادي ؟ ورفعت كتاب رسالتي بيدها ، شوه هاي صغيرة ، فابتسمت لها ، فقالت : انت هذا كبير ، وأشارت الى رأسها ، ثم أشارت الي بالدخول معها ، فأردت مساعدة العمال الشيالين في رفع الشنط ، فقالت باستهجان : لالا أستاذ ، تعال ،فمشيت خلفها ، وأنا انظر إليها في مشيتها ، نظرة الخائف الولهان ، ثم طلبت من الشيالين رفع الشنط الى الطاولة – في العادة هذا عمل المسافر – وبدأت في التفتيش كتاب كتابا بهدوء ونعومة راقية ، وكأنها تتعامل مع طفل رضيع ، فأدرت نفسي وشتمت نصف أمها بهمس مسموع لروعة أدائها ،فسمع زميلها الجندي المسلح كلامي ، فابتسم وذهب اليها وأبلغها بما سمع، فنظرت الي وابتسمت ، وبعد أكثر من ساعة انتهت من تفتيش الكتب ، وقالت لي : أستاذ مخمد مع السلامة ، انت كويس ، وكنت أتوقع شيئا آخرا . دخلت بيتي في مخيم الشاطئ وزغردت أمي ، وحضرن نساء الحي يباركن لأمي ، ألتفتت الي أمي وسألتني : ياما : أنت ادبي ولا علمي !!! فضحكت ، وفي صلاة العصر ، جاء الشباب وصافحوني ، وسألوني : شو يعني ماجستير ؟؟!! الآن أتذكر أحدهم وهو يشتمني في غرفة التحقيق: أنت دكتور حماااار ، خلي أفكارك إلك بس !!! فتذكرت سارة المجندة ، أين انت يا سارة ؟هل غدر بك الزمن كما يفعل بي الآن ؟ سارة بأخلاقك وتسامحك ، أريد رؤيتك .. لا أريد ميناء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف