الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بركان أبو مازن و إرهابان، واحتلال بقلم:بكر أبو بكر

تاريخ النشر : 2014-09-29
بركان أبو مازن و إرهابان، واحتلال بقلم:بكر أبو بكر
بركان أبو مازن و إرهابان، واحتلال
بكر أبو بكر

      استطاع الرئيس أبو مازن مرة أخرى أن يعيد القضية الفلسطينية إلى وهجها ، إذ انه كلما اعتلى منبر الأمم المتحدة لقي استحسانا فلسطينيا حتى من المخالفين، واستحسانا عربيا ، ولكن في المقابل يلقى امتعاضا و رفضا واتهاما من جهتين فقط هما الولايات المتحدة الامريكية و دولة الاحتلال .

      هذه المرة و الرئيس المليء بالغضب و الثورة -كما بدا - يُعدّ مشروعا سيقدمه الى الأمم المتحدة متضمنا إزالة الاحتلال وفق جدول زمني، استطاع  أن يحقق مسبقا وحدة فلسطينية و وحدة  عربية بل و وحدة غربية باستثناء أمريكا اتجاه المطالب الفلسطينية.

(الحرب الأخيرة على غزة كانت عبارة عن سلسلة من جرائم الحرب ارتكبتها (إسرائيل) على مرأى و مسمع العالم بأسره لحظة بلحظة) هذه الجملة من خطاب الرئيس أبومازن أقامت الدنيا ولم تُقعُدها، حيث جعلت الأمريكان يفقدون اللياقة السياسية ويُستفَزون إلى الدرجة التي لم يتركوا فيها لنتنياهو شيئا ليقوله، وهو المعتاد على الكذب والافتراء و التهجم والاتهام .

ولربما أتى نفض الرئيس يده من المفاوضات كعامل ثاني ليبرر  غضب الأمريكان الفاشلين، إذ أوضح أنه من المستحيل للفلسطينيين العودة الى طاولة المفاوضات مع (إسرائيل) ما لم تتناول هذه المفاوضات (المسائل الأساسية) ما هو اتهام مباشر للإسرائيليين بالمراوغة و التلاعب وتعمّد إضاعة الوقت.

كما أن رفضه لاستمرار الاستيطان باعتباره فرض نتائج مسبقة على المفاوضات لربما شكل العامل الثالث في الصاعقة التي حلت على رأس الأمريكان ، وفي الرابعة فان مشروعه المُقدّم لمجلس الأمن يعد إعلانا صريحا لإخفاق الجهود الأمريكية في المنطقة ما أعلن إزائه الأمريكان الرفض المسبق للمشروع الفلسطيني، لأن (شعب فلسطين يحتاج حماية دولية) (ولا معنى لمفاوضات ليس هدفها إنهاء الاحتلال) كما قال...
وغني عن القول إن تشبيهه لما يقوم به الإسرائيليون من قتل واعتقالات وعدوان يتلوه حرق محمد أبو خضير بالأعمال النازية دون أن يذكرها بالاسم لم يمر  هذا التشبيه مرور الكرام على العقلية الصهيونية على الأقل ، ما فيه إشارة قديمة وحديثة.

الناطقة باسم الخارجية الأمريكية كانت عنيفة في ردها اذ وصفت كلمة الثائر خليفة ياسر عرفات بأنها (كلمة مهينة)، ولم ندري ما الإهانة فيها أو لمن كانت الاهانة؟ أهي للاحتلال أم للقتل أم للإرهاب أم للتقاعس الدولي أو للعجز الامريكي أو التواطؤ، أم للعدوان، أم ماذا ؟

ولم تبتعد الناطقة الامريكية كثيرا إذا اعتبرت التصريحات أيضا (استفزازية)، أما العدوان للمرة الثالثة في 6 سنوات على غزة فهو جولة سياحية! وليس عدوانا استفزازيا لضمير العالم الحر ، كما رأت الناطقة أن كلمة الرئيس  (مضرة) و (مقوّضة) لجهود السلام، وكأن السلام بين اليدين ونحن من يفلت الحمامة لتطير .
ولا يخفى على الاسرائيليين والامريكان الإشارات الواضحة لدى أبومازن حين تعرض لإرهابَين فقط في عالم اليوم واحتلال وحيد، هما إرهابا "داعش" والاسرائيليين والاحتلال الباقي هو احتلالنا بالدولة العبرية على أرضنا.

ان محمود عباس يوم 26/09/2014 في الأمم المتحدة الذي وصفه البعض بالغاضب أو اليائس أو فاقد الأمل، وما أصابوا، أو حاول الآخرون أن يصفونه بغير الدبلوماسي في كلمته (اتهم ليبرمان الرئيس انه إرهابي دبلوماسي ) وما أصابوا في ذلك أيضا،  هو في حقيقة الأمر يقول أن الفلسطينيين جميعا غاضبون إلى حد البركان و رافضون للواقع إلى حد الفيضان ، وعازمون على تحرير بلادهم برغبة وتصميم وعنفوان أكيد ما لم يرغب الأمريكان و الإسرائيليون أن يسمعوه أو يروه أبدا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف