الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في وداع سميح القاسم ..بقلم:م سمير الحباشنه

تاريخ النشر : 2014-09-29
في وداع سميح القاسم ..بقلم:م سمير الحباشنه
في وداع سميح القاسم ...

                                        م سمير الحباشنه

في حفل تكريم الشاعر المرحوم سميح القاسم/ مسرح عمون - عمان


... وهاهو سميح القاسم الذي حثّنا " أن تقدّموا ..."  في زمن مراراتِ التراجع،  يُسارع الخطى ليلتحق برفاقه ،أحبائه، بأرواحٍ رحلت ... لكنّها لا تموت ...

·       محمود درويش، عاشق فلسطين المهيّم بها ، حيثُ عاش ومات من أجلها...

·       توفيق زياد صاحب " أشدّ على أياديكم .." يوم ارتخت مقابضنا، وارتجفت قلوبنا واصبحت فلسطين ... ليست في البال..

·       أميل حبيبي،  حيث الشاهد على قبره " باقٍ في حيفا .. "

وقوفنا اليوم، السيدات والسادة، لتكريم سميح القاسم لا لرثائه، لأنّ الموت يغّيب الاجساد لكنه  يعجز عن تغييب صدق الكلمة وأثرها حين  يحفر في النفوس...

تعرفونه جميعا ... ولا أضيف ان قلت، انّ سميح القاسم، بحد ذاته مشهد ثلاثي الابعاد، بمضمون وأثر وشاعر..

-       فمضمونه كله لم يحوي الا ثورة ومقاومة، جوهر وهوية عروبية تماهت بالوطنية الفلسطينية، حتى اندمجتا عند سميح عضويًا، فكان تميّزا ابداعيا للجزء الوطني الفلسطيني في اطار الكل العروبي الموحّد ...

   وما احوجنا اليوم ان نتمثّل ذاك التماهي...عند سميح القاسم

-       واثره الذي صاغه سميح وروّاد الثقافة العربية الفلسطينية في الداخل المحتل ... فكان نتاجه أن بقي الشعب العربي الفلسطيني هناك، عروبيا بفطرته وتوجهاته وانتمائه، عصيًا على التهويد، مصرًا على أن تبقى الارض " بتتكلم عربي" كما حفرها فؤاد حداد وانشدها سيد مكاوي.

       وانها لمفارقة عجيبه، فقد غادرنا فلسطينيو "48" حين اختُطِفت فلسطين.. وكنا عربًا... وبعد هذه العقود بقوا هم على حالهم، امّا نحن فقد شطّرنا الهوية، لهويات وهويات، جغرافية ، ودينية، ومذهبية، وطائفية ... الخ،  حتى اصبح العروبي ليس أكثر من حالم، أو حتى رجعي، بمفاهيم العولمة والاغتراب السائدة !!!

-       أما الشاعر ورفاقه، حاملو مشعل الثقافة العربية في فلسطين المحتله، فهوياتهم الفرعية تحمل معاني خاصة، يجسّدها تنوعهم، لكنه التنوع في اطار الهوية الواحدة التي لم نعرف نحن اليوم في أغلب أقطارنا كيف نحافظ عليها، فنحن اليوم منقسمون على اسس دينية ومذهبية وطائفية حتى طغت تلك الهويات الفرعية على الهوية الأم الجامعة ... سلسلة لا متناهية من القسمة والتشرذم!

ولم نكتفي بقسمة مع وقف التنفيذ، فقد اقتتلنا بموجبها، وأضعنا بوصلتنا حتى أصبح الشيعي"مثلا" العدو رقم واحد للسني، ونسينا او تناسينا أنّ أبي فراس الحمداني، بدر شاكر السيّاب، والمتنبي ، والجواهري هم شيعه!

فقدنا الذاكرة واذ بالثائر سلطان الأطرش و بالبطل جول جمال وبالوطني فارس الخوري وبالشهيد على ثرى فلسطين نورس اليعقوب العزيزات وغيرهم من رجالات المشروع العربي، وكأنهم لم يكونو من طلائعنا في ميادين السياسة والحرب سواء بسواء!!

أي حالة، الأخوة والأخوات ، تلك التي وصلنا اليها ؟! الا تحتاج ان نردد ونترجم صرخة سميح القاسم ... " أن تقدّموا !؟" ..

فنعيد للعقل مكانته، وأن نصحو من غيبوبة قد تؤدي بنا الى الفناء والضياع.

الحل .. بعروبتنا، هوية فوق كل الهويات

الحل... ان نعيد للتنوع مكانته كبديل للاختلاف الوهمي الدموي المصطنع

وداعا سميح القاسم فانت خسارة للفكر والثقافة العربية ولفلسطين ولبني معروف الشهامة

وليرحم الله الصديق الكبير سميح القاسم

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف