الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذلك الجدار..بقلم جمال عبد الرازق

تاريخ النشر : 2014-09-28
ذلك الجدار..بقلم جمال عبد الرازق
(ذلك الجدار)
كان يُدهشنا كلما تأملنا صبيةً طرية تخطُرُ أمامنا ونحن نترطبُ من حرٍ الظهيرة ببعض الظلّ.يصرخ (عبده)ذلك البدين المرح..
- إيه..ليت الشباب يعود يوما..
يقولها بنبرة حزن وانكسار،أم (عرفان) تغرق عيناه فى رجرجات الصدر البارز..يرفع (كوز) الماء البارد.تبتل الشفاه..خيط من الماء ينزل من بين شفتيه يصل إلى مفرق صدره كثيف الشعر.
أما هويشير الى خصلة شعر ناعمة ثارت على غطاء الرأس تلمع مع وهج الظهيرة..طرحة الحرير الأخضر ..طلأ الأظافر الناعم.
كُنا ننظر إليه بعين الريبة..
عندما زُرته كان وحيدا لا يسكنُ أحدٌ معه منذ ماتتْ زوجته..أدهشنى كمُّ الصور الصغيرة المتناثرة على الجدار..صورٌ أبيض وأسود..صور ألوان..
- كل دى صور..؟
لم يعلق ..انشغل بنوبة من نوبات السعال.الجدار المواجه للسرير مختفى تماما..صور صغيرة ..كبيرة ..قصاصات أوراق جرائد معلقة بعناية ،إعلانات لعطور قديمة بألوانها الأبيض والأسود..فى الوسط تماما صورةٌ إطارها الذهبى لم يفقد بريقه رغم رطوبة الحجرة وجهان تنبض ملامحهما بالرضا ..أكيد إنها زوجته..نحن لم نعرف عنه الكثير ..كان وحيدا إذا خرجنا نتخفف من شمس الظهيرة ببعض الظل..
- إيه كل ده...؟
تطلع إلىّ وهو يتحرك فى فراشه وعلى وجه ابتسامه تشبه الصورة..
- أبدا..ذكريات.
- طب ليه يعنى..؟
قال وهو يكتم بعض السعال
- متشغلش بالك..
هواءُ الشارع رطبٌ ،الأضواء الخافتة مع نهايات صوت مؤذن صلاة العشاء..ابتسامةُ صغيرة تمسك بأصابع أمها..مجذوب ألقى بنفسه فى حضن الرصيف يغطُّ فى النوم..رائحة دخان التفاحة الأتى من مقهى قريب..استسلام الجالسين على الأرصفة .
صعدتُ السلم بخطوات وئيدة..مشغولا بذلك الجدار .البيت هادئ..واضح أن الأولاد استسلموا للنوم .ضوء حجرة النوم مُضاء ..أشعته تنبعث مُتكسرة من وراء الباب الموارب .
فتحتُ الباب ..موسيقى قديمة - كم عشقتها- زوجتى بعبائتها البيتى تتوسط السرير فاردةً كومةً من الصور القديمة تتأملها.مع وقع الأقدام..رفعتْ صورة قديمة وعلتْ الابتسامة وجهها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف