الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التعددية والأحادية في ظل الانترنت وشبكات التواصل بقلم:فادي عمر

تاريخ النشر : 2014-09-23
التعددية والأحادية في ظل الانترنت وشبكات التواصل
فادي عمر-مركز الدراسات المعاصرة

قد يتساءل الكثير منا لماذا لم تتغير طبيعة النظام في البلاد العربية رغم تأثير الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ورغم الانفتاح الذي يحصل بفعل هذه الوسائل؟ سؤال قد يعكس نظرة الناس لهذه الوسائل وتقييمهم لها, فالكثير ينظر إلى هذه الوسائل على أنها مشجعة ومحفزة للتعددية والتنوع في الآراء والأفكار وأنها فرصة للانفتاح على الآخر وعلى وجهات نظر مختلفة. في حالات معينة وسياقات محددة قد تكون هذه النظرة وهذه التقييمات صحيحة, ولكن في حالات أخرى قد تكون خاطئة وغير دقيقة, فيجب أن ندرك أن الأمر منوط أولا وأخيرا بعقلية المستخدم لا بطبيعة الوسيلة, فالانترنت عبر المنتديات وشبكات التواصل هو سلاح ذو حدين, كما أنه أداة لتغيير الواقع قد يكون أداة لتثبيته, وكما أنه أداة للتعدد والتنوع قد يكون أداة للأحادية والرأي الواحد. بهذا الصدد تذكر إحدى الباحثات في علم الاجتماع أن المنتديات وشبكات التواصل قد تعزز من الأحادية ومن الرأي الواحد, فالقاعدة الاجتماعية المعروفة التي تقول بأن الإنسان عادة يميل لبناء علاقة وصلة بأشخاص يشبهونه بالأفكار والسلوكيات تنعكس أحيانا كثيرة في المنتديات وشبكات التواصل لا سيما أن هذه الوسائل تتيح التحكم بشكل أكبر من الواقع بما يتعلق ببناء علاقات وتواصل مع الآخرين, وعليه فإن هناك إمكانية أكبر للمتصفح عبر الانترنت وشبكات التواصل للتواصل مع أشخاص يحملون نفس الأفكار والآراء وقد يفضل الدخول إلى منتديات تعبر عن توجهاته وآرائه وفقط. وفي حالات كثيرة قد يكون هذا الأمر (التواصل مع أناس يحملون نفس التوجهات) هو السائد والمنتشر. إذا لا عجب من أشخاص ومن أنظمة يحملون فكرا أحاديا ومنغلقا في ظل انتشار الانترنت ووسائل الاتصال. بل أكثر من ذلك, قد تؤدي هذه الوسائل إلى خلق أحادية في التفكير والطروحات على مستوى فئات وجماعات, فعندما يرى المتصفح أن كثير من الناس يدعمونه في الآراء والتوجهات تترسخ هذه التوجهات أكثر فأكثر إلى أن تصبح قاعدة أو عرف يمثل مجموعة كبيرة من الأفراد ما من شأنه أن يزيد من التعصب والتمسك بالرأي الواحد وذلك بسبب الصبغة الجماعية التي توفرها في كثير من الأحيان المواقع والمنتديات.  بناءا على ما سبق, لا بد من الإدراك بأن من يسعى للتغيير عبر فتح قنوات للحوار والانفتاح على الآخر, ومن يسعى لتطوير الواقع الاجتماعي, ولتغيير المفاهيم والسلوكيات, وخلق مجتمع مدني فعال (لا سيما في ظل أنظمة دكتاتورية, أحادية ومنغلقة أو في ظل تمييز وعنصرية) عليه أن لا يتعامل مع الواقع والانترنت على أنهما عالمين منفصلين ففي كثير من الأحيان العوامل والمسببات التي تشكل آراء الناس وسلوكياتهم تنعكس بل وتتعزز بواسطة الانترنت. فنحن من كثرة ترداد مصطلحات "عالم واقعي" و "عالم افتراضي" نظن أحيانا بأنهما منفصلين كليا وأن لكل واحد منهما عوامل وتأثيرات مختلفة كليا وهذا أمر كما أسلفت غير دقيق وأحيانا مغاير للحقيقة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف