الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بوح العشق بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2014-09-23
بوح العشق  بقلم: حسين أحمد سليم
بوح العشق

بقلم: حسين أحمد سليم

ومضة نورانيّة برقت في البعد على حين غرقي بخشوع في صلواتي و تهجّداتي و مناجاتي و إستغاثاتي لربّ السّماوات و الأكوان و الأرض و ما فيها من أشياء و مخلوقات و أحياء و جماد... تراءت لتفكّري المبحر في فلسفة الإستقراء بتجلّيات التّخاطر عبر حجب الإمتدادات و راحت تُناجيني و اناجيها حُبّا و عشقًا بالمودّة و الرّحمة...
عندها عرفتكِ إطمئنانا و إيمانا في الله و رضاه و تقواه في أسس العلاقات مع الإنسانيّة و العباد, و لحكمة سماويّة قدريّة مغمورة محجوبة عن الأفهام و الإدراك و الإستيعاب... لم و لن و لا أدرك أسرارها أو أبعادها لأنّني لم أؤتَ من العلم إلاّ قليلا, و لم و لن و لا أتعمّق في مكنوناتها المستغلقة على وعي عرفاني الباطنيّ و الذّاتيّ, لأنّني لست جهبوذا ضلّيعا و عالما بأسس الإجتهاد و الإستنباط و قراءات التّحاليل بالإستنتاجات, و لست مجتهدا في شؤون التّوقّعات و متاهات التّبريج و فنون التّنجيم و قراءات الطّوالع على ذِمّة العرّافين و المنجّمين في بلادي...
منذ تلك اللحظة القدريّة الّتي عرفتكِ بها ذات يوم من أيّام الحياة الّتي نعيش حقباتها بين موروثات الأمس البعيد و القريب بكلّ نزف الجراحات التّاريخيّة و الجغرافيّة... و واقع الحاضر المرير الّذي نعيش فيه القهر و الفقر تحت نير سلاطين جائرة متغطرسة حسب ما يُملي عليها شيطانها وسوسة... نتطلّع للغد المأمول بكلّ الأحلام الورديّة و التّمنيّات المرجوّة و الآمال المأمولة بأمل الأمل الإفتراضيّ...
منذ تلك اللحظة الوامضة فجأة و الّتي أحاطني بهالتها النّورانيّة, غدوتِ السّيّالات الوضّاءة الممتدّة بين الأرضِ و السّماءِ المكوكبة بالصّفاء و النّقاء, و أصبحتِ بوجودكِ إلى جانبي تأذرين عضدي و تختصرين لي الخوافق الجغرافيّة و الجهات و الحقب التّاريخيّة و الأنسام الأثيريّة, و دوّارات الرّياح و كلّ أنواع البوصلات و أشكال المناراتو كلّ الإشارات التّوجيهيّة و الإرشاديّة, و كنتِ القِبْلَة ليفي كلّ موقع حيث تضيع بي المتاهات الضّبابيّة في خضمّ تلاطم الأمواج الهادرة من كلّ حدب و صوب تحت تأثير الرّياح الهوج...
أنتِ لي شمالا جغرافيّاأو مغناطيسيّا أو ما بينهما على ذِمّة التّربيعاتِ المبتكرة أفقيّا و كرويّا لسطح الأرض, ترشدينني فلكيّا لنجمة القطب محور تعاقب النّجوم و الكوكبات بالدّوران مع الليل و النّهاروالدّائمة الإشراق ليلا في البعد الممتدّ... و تُحفّذينني على الإبحار في سبر علوم الفلكِ و الفضاء و قراءة علوم الأكوان لأنّ فيها تتجلّى عظمة الله من خلال بدائع صنعه و فيها تتراءى وحدة الله بوحدة عناصر خلقه...
و أنتِ لي جنوبًا عندما أستدير لألقي نظرتي إلى طهر الأرض المحتلّة من الأعداء التّاريخيين, و تدفعينني كي أبذل الغالي و الرّخيص من أجل كرامة الأرض و طهارتها و شرف الأمّة و تكونين لي مؤشّر بوصلة ثورة الرّفض لكلّ شيء و على كلّ شيء من أجل القضيّة الأولويّة, وكذلك تلعبين دورا مقدّسا رياديّا في إرشادي لإستقبال البيتِ العتيق بمكّة قبلة المؤمنين المسلمين في الصّلوات و التّهجّدات و الدّعواتِ...
و أنتِ لي غربًا تلفتينني لحالة الغروب الشّمسيّ الحالم قبل الغسق و تُذكّرينني بمشهديّة و لوحة إلتقاء خطّ الأفق الإفتراضيّ بمستوى مياه البحر الموحية لي في الخلقِ و الإبداعِ سيّما عند تجلّيات لوحة الشّفقِ السّورياليّة الأشكال التّجريديّة الألوان ترتسم عظمى عند إمتداد الأفق...
و أنتِ لي شرقًا توقظينني مع كلّ فجر و صياح ديكة القرية و رفع آذان الصّلاة مع كلّ صباح و توجّهينني بعناية لطيفة لنجمة الفجر المتوامضة في أفق بلاديفوق قمم الجبال الشّمّ الذّرى تُبشّرُ بقدوم الشّمس مع الصّباحِ و هي تتهايم في قلب الهلال السّابح في الفضاء على صهوة أثير طائر الحياة... و أخالك تُشرقين مع شروق الشّمس فأستقبل سيّالاتك الذّهبيّة تثير الدّفء في جنباتي الباردة و في ثنايا نفسي و وجداني و تفكّري و عقلي و صدري و قلبي...
أنتِ الّتي أتت من رحم أمّها حوّاءُ و رغم كونكِ من سلالة و طينة النّساء في الكيد و الغيرة إلاّ أنّكِ لا مثيل لكِ بين النّساء... يا من أودع الله أمانة في صدركِ و صدري و روحك و روحي, قبسات من المودّة و الرّحمة فتوالد بيننا الحبّ قداسة و تنامى في روحينا العشق طهارة و كنتُ لك حبيبًا معشوقًا برضا الله في التّكامل و كنتِ لي حبيتي المعشوقة بتقوى الله في تماذج العلاقة...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف