ضحايا سفينة المهاجرين من غزّة مسؤولية من ؟؟؟؟؟
بقلم النقابي محمد العرقاوي – الاتحاد العام لعمال فلسطين
كل يوم تتناقل الصحف والمجلات والصحافة المرئية منها والمسموعة الاتهامات من س الى ص ومن ص الى ع ومن كذا الى كذا ؟؟؟؟ حول حادثة السفينة التي غرقت واغرقت معها حوالي 500 شخص بل واعدمت في طريقها المجهولة حوالي 500 روح وانسان آدمي كلهم بحاجة للعيش والبقاء من اجل
البقاء .. وبالنهاية علينا ان ننظر الى السطر الاخير من الحادثة وهو مصرع عائلات فلسطينية برمتها وتشريد مئات من الشباب والاطفال بل والذي يحزنك انه من بينهم حوالي 100 مائة طفل على الاقل . اليست هذه جريمة بحد ذاتها .؟؟؟ او ليست هذه الكارثة بعينها ؟؟؟ عدا عن الاسر التي رحلت عن الدنا بشكل جماعي ولا تبقي منها ولا تذر وكلهم صاروا طعاما للظروف القاسية وعونا لاطعام اسماك القرش وحيتان البحر الاهوج .
علينا ان بدا بالوقوف قليلا والتروي والتفكير بحجم المصاب اولا وما آل اليه هذا الحادث المفجع . علينا ان نفكر بنوعية الضحايا وماهيتهم وطبيعتهم البشرية بل ونسال انفسنا بعد ذلك من المسؤول حقا عن هؤلاء .. من المسؤول فعلا عن اسباب هذه
الجريمة التي حصلت بحق ابنائنا ... لا س ولا ص كلنا مسؤولون . كلنا مسؤولون
لاننا رضينا بان نبقى في عهد الشرذمة والتفكك والتردي الاقتثادي والاجتماعي الذي اودى بالوضع الاقتصادي بل والاجتماعي الى الانفجار والى الوصول الى الظروف الصعبة
التي يمر بها ابناء شعبنا في فلسطين عامة وفي غزة بشكل خاص . وبدل من ان نجلد ذاتنا ايضا علينا ان نستفيد ونمتص العبر من هذا لحادث الماساوية ومن يتحمل المسؤولية . التي نؤكد باننا كشعب فلسطيني بشكل عام واننا كمؤسسات حكومية من اعلى المستويات الى دنياها نتحمل المسؤولية الكبيرة عن هذه الفاجعة الانسانية .. بل واننا ايضا كمؤسسات ندعي اننا نحمل راية الحماية الاجتماعية ونحمل الشعارات التي تنص على مضامين
الحماية والامن ولا نطبقها !!! ولا نحمي المنظمات الانسانية
الدولية منها والوطنية من هذه المسؤولية ايضا .. وبالتاكيد القوى والاحزاب والتنظيمات الفلسطينية ايضا هي من تتحمل المسؤولية الكبيرة في هذه الماساه خاصة في ظل الترهل التنظيمي والتجاذبات السياسية وبالتاكيد هناك تنظيمات تتحمل المسؤولية
اكثر من غيرها نظرا لسيطرتها وادعائها بانها تنفذ سياسة حماية المواطن وتنصب نفسها بانها الشرعية وتنصب نفسها القاضي والجلاد
. هذه التنظيمات بالطبع هي لها الدرجة الاولى في تحمل المسؤولية التنظيمية وبين قوى العمل الوطني . وهذا بالطبع لا يعفي الفصائل والتنظيمات الاخرى من المسؤولية خاصة في ظل صمتها عما يجري من هنا وهناك من تجاوزا داخل اسواق ومناطق غزة .
وهذا لايعني اننا لا نحمل الاحتلال الاسرائيلي الذي لا بد من ان نؤكد على انه المجرم الاول بحق هذه الارواح التي زهقت نتيجة لجوئها الى الامان وبحثها عن الامن والامان لهم ولعوائلهم
هربا من الظروف القاسية وتعنت الاحتلال وجبروته خاصة بعد المجازر التي ارتكبها مؤخرا ضد اهلنا في غزة من نساء واطفال ومدنين واسفرت عن استشهاد اكثر من الفي مواطن وجرح اكثر من 12 الف مواطن مدني بريء .
هذا الاعلاق الذي جر لنا الويلات ودمر البنية التحتية لابناء شعبنا في غزة مما حدا بالكثير بل بالألاف من عمالنا وشبابنا بالبحث عن وسيلة للعيش الكريم في مختلف بقاع الارض . وهذا الاحتلال الذي كان مرتعا لظاهرة المتاجرة بارواح البشر من قبل الكثير
من المستهترين بارواح الناس والمستغلين لقدرات ومقدرات ابناء شعبنا والذين لجاوا الى بيع الانسانية والضمير مقابل الفتات ولم ولن نجد لهم رادعاً في الوقت الذي كثر منا من يدعي بانه مسول عن حماية وامن هذا الشعب فاين هم كانوا ؟؟؟ وماذا فعلوا ؟؟؟ والى اين وصلوا ؟؟ من هنا علينا جميعا ان نستنهض انفسنا ونراجع ضمائرنا واجندتنا واليات عملنا تجاه عمالنا وشبابنا وان لا نجلس نندب حظوظنا ولا نكون في موقع الضحية المستسلمة بل علينا ان نكون اقوياء في مواجهة كل المسؤولين عن السماح وفتح الافق للمتاجرين اولا وان نكون قادر على الضغط على الجهات الرسمية والحكومية الوطنية من اجل ايجاد بدائل لفرص عمل حقيقية خوفا من تكرار رحيل ابناؤنا وشبابنا وعمالنا من وطنهم ليتشردوا في بلدان اوروبا وغيرها .. علينا ان نكون
جرئيين بتحميل الاحتلال المسؤولية الاولى والاخيرة للاحتلال الذي لا بد من زواله حتى تكون الظروف مهياة لوطن يسوده الامن والرخاء واخيرا الضغط على المجتمع الدولي
والمطالبة من المنظمات الدولية كمنظمة العمل الدولية ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الجمّة ازاء هذه الهجرات المتعاقبة في العالم والتي اصبحت هي مرتعا للموت ومصدرا للقلق والخوف بين الشعوب . ومطالبة الاتحادات والنقابات كما طالب الاتحاد العام لعمال فلسطين مشكورا بتحقيق فوري من قبل الحكومة الفلسطينية ومن قبل القيادة الفلسطينية لمعرفة المتسبب في هذه الاحداث الاجرامية ومحاسبة من سمحوا ولم يطبقوا القانون على المستهترين باموال وابناء هذا الشعب .
بقلم النقابي محمد العرقاوي – الاتحاد العام لعمال فلسطين
كل يوم تتناقل الصحف والمجلات والصحافة المرئية منها والمسموعة الاتهامات من س الى ص ومن ص الى ع ومن كذا الى كذا ؟؟؟؟ حول حادثة السفينة التي غرقت واغرقت معها حوالي 500 شخص بل واعدمت في طريقها المجهولة حوالي 500 روح وانسان آدمي كلهم بحاجة للعيش والبقاء من اجل
البقاء .. وبالنهاية علينا ان ننظر الى السطر الاخير من الحادثة وهو مصرع عائلات فلسطينية برمتها وتشريد مئات من الشباب والاطفال بل والذي يحزنك انه من بينهم حوالي 100 مائة طفل على الاقل . اليست هذه جريمة بحد ذاتها .؟؟؟ او ليست هذه الكارثة بعينها ؟؟؟ عدا عن الاسر التي رحلت عن الدنا بشكل جماعي ولا تبقي منها ولا تذر وكلهم صاروا طعاما للظروف القاسية وعونا لاطعام اسماك القرش وحيتان البحر الاهوج .
علينا ان بدا بالوقوف قليلا والتروي والتفكير بحجم المصاب اولا وما آل اليه هذا الحادث المفجع . علينا ان نفكر بنوعية الضحايا وماهيتهم وطبيعتهم البشرية بل ونسال انفسنا بعد ذلك من المسؤول حقا عن هؤلاء .. من المسؤول فعلا عن اسباب هذه
الجريمة التي حصلت بحق ابنائنا ... لا س ولا ص كلنا مسؤولون . كلنا مسؤولون
لاننا رضينا بان نبقى في عهد الشرذمة والتفكك والتردي الاقتثادي والاجتماعي الذي اودى بالوضع الاقتصادي بل والاجتماعي الى الانفجار والى الوصول الى الظروف الصعبة
التي يمر بها ابناء شعبنا في فلسطين عامة وفي غزة بشكل خاص . وبدل من ان نجلد ذاتنا ايضا علينا ان نستفيد ونمتص العبر من هذا لحادث الماساوية ومن يتحمل المسؤولية . التي نؤكد باننا كشعب فلسطيني بشكل عام واننا كمؤسسات حكومية من اعلى المستويات الى دنياها نتحمل المسؤولية الكبيرة عن هذه الفاجعة الانسانية .. بل واننا ايضا كمؤسسات ندعي اننا نحمل راية الحماية الاجتماعية ونحمل الشعارات التي تنص على مضامين
الحماية والامن ولا نطبقها !!! ولا نحمي المنظمات الانسانية
الدولية منها والوطنية من هذه المسؤولية ايضا .. وبالتاكيد القوى والاحزاب والتنظيمات الفلسطينية ايضا هي من تتحمل المسؤولية الكبيرة في هذه الماساه خاصة في ظل الترهل التنظيمي والتجاذبات السياسية وبالتاكيد هناك تنظيمات تتحمل المسؤولية
اكثر من غيرها نظرا لسيطرتها وادعائها بانها تنفذ سياسة حماية المواطن وتنصب نفسها بانها الشرعية وتنصب نفسها القاضي والجلاد
. هذه التنظيمات بالطبع هي لها الدرجة الاولى في تحمل المسؤولية التنظيمية وبين قوى العمل الوطني . وهذا بالطبع لا يعفي الفصائل والتنظيمات الاخرى من المسؤولية خاصة في ظل صمتها عما يجري من هنا وهناك من تجاوزا داخل اسواق ومناطق غزة .
وهذا لايعني اننا لا نحمل الاحتلال الاسرائيلي الذي لا بد من ان نؤكد على انه المجرم الاول بحق هذه الارواح التي زهقت نتيجة لجوئها الى الامان وبحثها عن الامن والامان لهم ولعوائلهم
هربا من الظروف القاسية وتعنت الاحتلال وجبروته خاصة بعد المجازر التي ارتكبها مؤخرا ضد اهلنا في غزة من نساء واطفال ومدنين واسفرت عن استشهاد اكثر من الفي مواطن وجرح اكثر من 12 الف مواطن مدني بريء .
هذا الاعلاق الذي جر لنا الويلات ودمر البنية التحتية لابناء شعبنا في غزة مما حدا بالكثير بل بالألاف من عمالنا وشبابنا بالبحث عن وسيلة للعيش الكريم في مختلف بقاع الارض . وهذا الاحتلال الذي كان مرتعا لظاهرة المتاجرة بارواح البشر من قبل الكثير
من المستهترين بارواح الناس والمستغلين لقدرات ومقدرات ابناء شعبنا والذين لجاوا الى بيع الانسانية والضمير مقابل الفتات ولم ولن نجد لهم رادعاً في الوقت الذي كثر منا من يدعي بانه مسول عن حماية وامن هذا الشعب فاين هم كانوا ؟؟؟ وماذا فعلوا ؟؟؟ والى اين وصلوا ؟؟ من هنا علينا جميعا ان نستنهض انفسنا ونراجع ضمائرنا واجندتنا واليات عملنا تجاه عمالنا وشبابنا وان لا نجلس نندب حظوظنا ولا نكون في موقع الضحية المستسلمة بل علينا ان نكون اقوياء في مواجهة كل المسؤولين عن السماح وفتح الافق للمتاجرين اولا وان نكون قادر على الضغط على الجهات الرسمية والحكومية الوطنية من اجل ايجاد بدائل لفرص عمل حقيقية خوفا من تكرار رحيل ابناؤنا وشبابنا وعمالنا من وطنهم ليتشردوا في بلدان اوروبا وغيرها .. علينا ان نكون
جرئيين بتحميل الاحتلال المسؤولية الاولى والاخيرة للاحتلال الذي لا بد من زواله حتى تكون الظروف مهياة لوطن يسوده الامن والرخاء واخيرا الضغط على المجتمع الدولي
والمطالبة من المنظمات الدولية كمنظمة العمل الدولية ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الجمّة ازاء هذه الهجرات المتعاقبة في العالم والتي اصبحت هي مرتعا للموت ومصدرا للقلق والخوف بين الشعوب . ومطالبة الاتحادات والنقابات كما طالب الاتحاد العام لعمال فلسطين مشكورا بتحقيق فوري من قبل الحكومة الفلسطينية ومن قبل القيادة الفلسطينية لمعرفة المتسبب في هذه الاحداث الاجرامية ومحاسبة من سمحوا ولم يطبقوا القانون على المستهترين باموال وابناء هذا الشعب .
