الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إغفائة بقلم..جمال عبد الرازق

تاريخ النشر : 2014-09-23
إغفائة بقلم..جمال عبد الرازق
(إغفائة)
 فى الخامسةِ ..يختلطُ الضوءُ الشاحب بأخر غُلالةٍ من ضوء النهار، تنسحب بانكسار. يمد يده ،يُعدّلُ من وضعية  كُرسيه على زوايا الرؤيةِ المعتاده.
نًسي ، من كم سنةٍ وهو يمارس هذه العادة ،يشير إليه الكثيرُ بالتحيةِ لا يردّ ،يلقون عليه نظراتهم مبتسمين..ويرحلون.
مُنذُ فترةٍ لاحظ عليه الجميعُ تغيراً ، لم يجرؤ أحد أن يقترب منه ويسألهُ، حتى صاحب المقهى العجوز نحيل الجسم ،اكتفى هو الأخر بمراقبته..أملاً أن يناديه ويرمى إليه همومه كعادته. ..
 يظل يحتسى أكوابِ القهوى شاردا ..يُمعنُ النظر فى وشوش الماره .ابتسمتْ فتاةٌ وهى تلملم خجلها من نظراته المتصله ،لا تستقر عيناه، تلف ، تدور، كأنها تمسح الميدان بأدق تفاصيله، كأنه يراه لأول مرة - هل كان يختزن صورة أخيرة، أم فيضٌ من الذكريات ..؟ يعود من جولاته مذموم الفمِ ..مُطأطَ الرأس ..يرتشف من كوبه ذاهلا....
 صوت المؤذن ، يملأ فضاء الميدان ، مُختلطاً بزعيق السيارات القليلة ،وأصوات المارة ، يُخرج ورقةً ماليةً يضعها على المنضدة ، ينصرف....
 يدر المفتاح فى باب البيت الخالى ، يخطو خطواتٍ وسط الصالةِ ..يقفُ مُتأملاً  السكونً ، لا يرتدُ ليتأكد من إغلاق الباب كعادته ، إنه - الليلة -  يشعر بوهنٍ لم يعرفه من قبل ، كأن شيئاً  تسرب إلى  جسده ، ألقى  بعينيه على بعض الصور المُعلّقة  بعنايةٍ على حوائط الصالة ، يُلقي  بجسده على كُرسيه المصنوع من جريد النخل ، يملأ عينيه ، يحتوى الصالةً  بنظرةٍ خاطفةٍ  ويغفو مُبتسماً..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف