الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاستراتيجية الأميركية الجديدة .. تأجيج الصراع السني – السني والشيعي – الشيعي..بقلم:حسان القطب

تاريخ النشر : 2014-09-21
الاستراتيجية الأميركية الجديدة .. تأجيج الصراع السني – السني والشيعي – الشيعي... مرفق تقارير

بقلم:حسان القطب

هجوم نيويورك الذي استهدف برج التجارة العالمي الذي نفذه تنظيم القاعد في 11 أيلول/سبتمبر عام 2001، دفع الادارة الأميركية إبان عهد جورج بوش الإبن إلى اتخاذ قرارات استراتيجية هامة وخطيرة رسمت مستقبل المنطقة العربية وخاصةً الشرق الأوسط لسنوات واجيال قادمة، فبعد احتلال افغانستان، التي تحد كلٍ من الباكستان وإيران وتشكل مدخلاً لدول وسط آسيا المؤدية لعمق روسيا الاتحادية.... ثم توجهت الأنظارالأميركية نحو العراق التي سقطت بيد الولايات المتحدة في عام 2003، والتي أدى سقوطها إلى تلاعب الإدارة الأميركية بالتنوع الديموغرافي فيها مما ادى إلى تسليم زمام السلطة إلى المكون الشيعي فيها وهو المرتبط طبيعياً وموضوعياً ودينياً بدولة إيران ذات المشروع الديني والسلطة الديكتاتورية الفاشية الدينية..وتمت تجزئة المكون السني إلى عربي وكردي إمعاناً في إضعاف حجم هذا المكون والتخفيف من قوة حضوره على الساحة السياسية وقدرة التأثير على مجريات العمليات السياسية وتداول السلطة.. وتمت دغدغة مشاعر الأكراد المضطهدين منذ ما يقرب القرن من الزمن نتيجة السياسة البريطانية التي جزأت المنطقة بموجب اتفاقية سايكس – بيكو إلى دول متعددة لا تجانس ديني او عرقي يجمع بين مكوناتها..

سياسة الاحتلال المباشر التي قادتها الولايات المتحدة لدول المنطقة أدت إلى ما نحن نعيش تداعياته اليوم من انتفاضات وثورات وفوضى وتطرف وما يطلق عليه البعض إرهاب وتشدد...؟؟؟ ولكنها في الوقت عينه أدت إلى ان تعاني الولايات المتحدة من حالة تراجع اقتصادي وصلت إلى حد إعلان الإفلاس بسبب الكلفة الباهظة جداً لهذه الحروب.. بالرغم من دخول بعض الدول على خط التحالف والمشاركة فيها إلى جانب الولايات المتحدة ..

إذاً الثمرة الأولى التي حققتها الولايات المتحدة من هذا الاحتلال هو التلاعب بالتنوع الديموغرافي والتوافق السكاني واستقرار العيش المشترك والاختلاط بين ابناء مختلف الأديان والاعراق في العراق بدايةً وصولاً إلى دول اخرى انعكس عليها وفيها هذا الاختلاف... وساهمت إيران بكل غباء أو بدهاء في تعميق هذا الخلاف والاختلاف والتباين وتأجيج الصراع بين السنة والشيعة طمعاً منها باستدراج عروض إعادة انتاج تاريخ الأمبراطورية الفارسية من جديد، ولكن تحت سقف ديني وبرعاية إلهية يقودها المرشد او الولي الفقيه... تخضع خلاله كل الطائفة سواء في العراق او في سواه لمرجعية سياسية ودينية واحدة موجودة في إيران.....فتصبح طهران عاصمة الأمة الشيعية كما ان حاضرة الفاتيكان تعتبر عاصمة وقبلة الكثلكة وكل الكاثوليك في العالم....؟؟؟

إن هذا التوجه أو المشروع السياسي الذي عشنا بعض فصوله مع نوري المالكي في العراق خلال وجود الولايات المتحدة في العراق وحتى بعد خروجها قد ادى إلى تعميق الخلاف والجراح ونكأ مأساة ومعاناة تاريخية لتصبح خبزاً يومياً يتناوله شعبنا من المحيط إلى الخليج وحتى في دول العالم الإسلامي ومنها الباكستان وافغانستان...فنجحت الخطة الأميركية في إعادة الحياة إلى الخلاف السياسي بين السنة والشيعة وإعطاؤه الطابع الديني العقائدي البحت مما يرفع من وتيرة الصراع المسلح إلى المستوى الأعلى والأخطر وإلى حدود اللاعودة... وهذا الوضع المستجد والخطير دفع خبراء سياسيون في السعودية، إلى بحث إمكانية أن تلعب دول الخليج العربي دورا في قيادة دبلوماسية وقائية، تمنع انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى السياسية أو الصراع الطائفي والهيمنة والتدخل الأجنبي، التي تبدو معطياتها ظاهرة في أكثر من دولة. لذلك عقد مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية، الذي نظمه معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث في العاصمة الرياض. وناقش المؤتمر الأوضاع في مجلس التعاون الخليجي، في ظل المتغيرات الإقليمية، وتحليل مواقف دول المجلس من التطورات المتلاحقة التي حدثت في محيطها الإقليمي خلال السنوات القليلة الماضية، مع التركيز على تقييم دول المجلس لطبيعة وحجم التحديات الآنية والمستقبلية ذات الطبيعة السياسية والاستراتيجية. وتناول المؤتمر التهديدات الإقليمية والمستجدات التي طرأت على أمن المنطقة واستقرارها، ومدى تأثير تلك التطورات على دول الخليج على المدى الطويل، والتغيرات الإقليمية على العلاقات بين دول المجلس ودول الجوار والقوى الخارجية الفاعلة...

الولايات المتحدة تدرك خطورة التورط مجدداً في الصراع المسلح وتداعيات مشاركة جنودها مباشرةً في المعارك مع أية قوى مسلحة من الميليشيات الموجودة في الساحة العربية والإسلامية...لذلك فهي قد ركزن استراتيجيتها عل استخدام القوى المحلية المتوافرة بتقديم مغريات التسليح والدعم الجوي والعسكري واللوجستي والمالي فكان توريط القوى الكردية بقوة في الصراع الدائر وجعلهم رأس حربة هذه المعركة ويجري العمل على استخدام القوى العشائرية والمجموعات المعارضة لتكون جزءاً من هذ الحرب فينأى الجيش الأميركي عن خوض المعركة مباشرةً، مستخدماً الطائرات من جانبه، ومستعيناً بادواته في المنطقة او بمن يقبل بالتحالف معه... ويتعزز حينها الانقسام المحلي بين المجموعات الدينية والعرقية والإثنية، تمهيداً لإضعافها جميعاً ولزرع العداء فيما بينها لعقودٍ قادمة وسنوات طويلة.. سواء بين السنة انفسهم او بين الشيعة فيما بينهم  بعد ان وقع الخلاف واستفحل بن السنة والشيعة..إلى جانب سائر القوى الأخرى..؟؟؟ وللبيان مرفق تقارير توضح ما جري وما يجري الإعداد له....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف