الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوار مع الشاعر المغربي نصرالدين خيامي بلمهدي

حوار مع الشاعر المغربي نصرالدين خيامي بلمهدي
تاريخ النشر : 2014-09-20
 
الشاعر المغربي اللاجئ إلى غزة نصر الدين خيامي بلمهدي:
غزة هي موطني وموطن الأحرار

حاورته/ سماح ضيف الله المزين – غزة:

في لهجته المغربية الغريبة قالباً، والقريبة قلباً، والناضجة بالمعنى والقضية حمل رسالة أصحاب الرأي المخالف والباحثين عن التألق الوطنيّ، من هم في صراع دائم مع أصحاب السيطرة، ولعل الوطن العربيّ فيه الكثير من النماذج المبدعة التي هجرت الأوطان لتكوّن أعشاشها من جديد في ناحية ما، تضمنُ عيشها الكريم وحريتها حتى لو كان ذلك تحت عنوان “اللجوء السياسي”
التقيته في غزة، وقد لفت انتباهي صوته الشعري المحموم والنابض ثورة وانفعالا، لتشدني قصة لجوئه لاحقاً، وهو الشاعر المغربيّ الذي لم يلجأ إلى أوروبا كغيره من الشباب بل إلى غزة حيث يصفها بالحضن الذي يمارس فيه حقوقه في الحياة بأمان وحرية، وكان لي معه الحوار التالي:

- س-  بداية أرحب بك في صفحات مجلة رابطة شعراء العرب الإلكترونية.. وأود لو تصمم بطاقة شخصية تخصك، وتضع فيها ما تحب أن يعرفه عنك قارئك:

- ج -  أرحب بحضرتك وأشكر هذا اللقاء الطيب.
اسمي نصر الدين المهدي علال خيامي الملقب بـ”أبو الغضب” شاعر مغربي رافض
ولدت بمدينة مراكش / المغرب، وتلقيت تعليمي هناك.
عملت بمهنة التصوير الصحفي في المغرب.
أجيد العديد من المهارات، كالتصوير، الكتابة كذلك التصميم الجرافيك، إضافة إلى المهارة القيادية.
أعرف نفسي بأنني شاعر زجال، وأترك المجال للقراء هم من يتحدث عما أكتب.

- س- منذ متى وعهد الوفاء قائم بينك وبين قلمك، متى كان التوقيع الأول بحروف ثائرة، وإلى أي حد يمكن أن نقول أن العلاقة أصبحت متينة؟
- ج- بدأت رحلتي مع الكتابة منذ نعومة أظافري، اكتسبت هذه المهارة من والدي الذي كان شاعراً زجالاً.
كانت أول قصيدة لي تتغنى بالحرية والإنسانية.
وأكتب في ذات نقطة الحدث فور وقوعه، بالطبع إن كان مستفزاً لمشاعر الشعب.
ثم إنني وقلمي لا نفارق شعر الزجل رغم كتابتي للشعر الفصيح، فبرأيي إن الزجل هو السلاح الذي يحمل كلمة الشعب مثمراً أكثر من الفصيح.

- س- وماذا عن وطنك الذي يعيش في قصيدتك بينما تزداد بينكما المسافات، مع ذلك أجد لديك أنفاس ارتياح في غزة، ماذا بقي في داخلك من المغرب وماذا تعطيك غزة؟

- ج - دعيني أوضح لكِ أمراً؛ الاغتراب ليس محبباً أبداً، ولكن ظروفي كشاعر رافض وما نجم عنه من اعتداءات وتهديدات تصفية سياسية هو ما دفعني للجوء إلى غزة هاشم، وبلا شك هي موطني وموطن الأحرار.
وبلا شك فالنار لا تشتعل من تلقاء نفسها، فقد ساهم وطني المغرب في إشعال هذه الموهبة المكرسة لخدمة القضية، فالحاجة الى العدل والمساواة والحرية هي منطلق قصائدي.
وفي غزة تزوجت من الشاعرة ليلى، ليكون قدراً أشكر الله عليه، فلها فضل كبير في مساندتي شعرياً وحياتياً.

- س- حدثني عن أهم سمات الشاعر فيك، وكيف ترى أنها تلتقي مع إنسانيتك وظروف عملك وحياتك؟

- ج - الإنسان شاعر والشاعر إنسان، ومن هذا المنطلق لا شيء يميزني عن غيري، هناك سمات أختص بها هي الثقة بالنفس وقوة الإرادة، بجانب العناد المحمود الذي يتجلى في كتاباتي.
كثيراً ما تعرضت لمواقف كان الصمت فيها النجاة، برغم ذلك لم أسلك طريق الصمت وهذا نادر في هذا الزمان.

- س- لا شك أن القفز من العادية والتشابه مع الآخرين إلى التميز عنهم يأخذ وقتاً، أخبرني كيف كانت قفزتك، عند أي مفصل؟

- ج - يمكن للشاعر الانتقال من مرحلة العادية للتميز من خلال ثقته بنفسه وعدم إلقاء سمعه للنقد السلبي، كما العزيمة وقوة الإرادة وعدم تسخير القلم للسياسة الفاشلة، فتلك تعد مفاتيح أساسية لباب التميز. هذه أجدها في نفسي كشاعر وإنسان.

- س- التقط لي صورة نصف فيها إنسانك الذي تعرفه، ما هي أهم تفاصيلها؟

- ج - رجل واثق من نفسي، هدفي، كلمتي… أقرأ في الثقافات العامة، في الشعر والأدب خصوصاً، أحب القهوة وأفضلها عن غيرها من المشروبات. أستمع للأغاني ذات الهدف الواضح (الملتزمة)، أحب اللونين الأحمر والأسود، آكل ما يطيب لنفسي دون تفضيل شيء.

- س- قلت أنك تقرأ، هل لذلك علاقة مباشرة بموهبتك أم أنها سبقت حب القراءة؟

- ج - للقراءة نصيب من أوقاتي، فقد قرأت كتباً مختصة بالمعلومات العامة، بجانب العديد من الكتب الأدبية الشعرية خاصة. أفضل القراءة في الكتب الأدبية بغض النظر ما إذا كانت ذات طابع ثقافي غربي أم عربي.

- س- حدثني عن أهم ما يميز ثقافة المغرب العربي:

- ج - بالنسبة للثقافة في المغرب فهي مجرد صور وكلمات.. كل ما يميزها هو الدعارة الثقافية. ولدي قصائد في هذا الأمر أنتقد فيها المهرجانات وغيرها من الأمسيات” اللا أدبية” وهذا ما اضطرني أن أبتعد عن هذا الهرج والمرج مما نجم عنه الموقف السلبي تجاهي من هذه المؤسسات ذات الصلة بذلك.

سادساً/ تطورك:

- س- لماذا تكتب؟ وما هدف قصيدتك؟ إلى أين وصلت؟ كم ديواناً أصدرت، وكم قصيدة منها علقت في روحك وذهنك؟ / ما الجوائز التي نلتها/ كيف كان شعورك مع أول جائزة/ وكيف كان عند استلام جائزة ناهض الريس وهي معدة للفلسطينيين وأنت مغربي الجنسية مع أنك فلسطيني الهوى،/ ما هو طموحك وأبرز أمنياتك؟ إلى أين تود أن تصل؟ إلى من أهديت أول ديوان؟ والدواوين الأخرى؟ وإلى من ستهدي اللاحق؟ ما هي أبرز محطات حياتك الأدبية وفواصلها؟ لمن تكتب أنت؟ وماذا تفعل لتصل إلى مبتغاك؟ هل كانت في حياتك عقبات / آلام كبيرة/ أوجاع يمكن أن تتحدث عنها؟
لماذا تكتب، ما هدف قصيدتك غالباً؟

- ج - يكتب قلمي لإيصال الأصوات المكتومة التي لا حول لها ولا قوة، وأكتب من أجل الدفاع عنها وعن كل مظلوم مثلي.

- س- إلى أين أخذتك الكتابة؟

- ج- صدر لي ديوان زجل “من هنا بدأت” عام 2013، وديوان فصحى بعنوان “قد أنسى حبك يا وطني” عام 2014 . وأعتقد أن جميع قصائدي عالقة في ذهني، فالقصائد هي مشاعر الشاعر ورؤيته في تجاربه وخبراته. أبرزها هي الكتابة التي تضمنت الأفكار السياسية لدي كما هو لدى العديد من أصحاب الحق، وكانت محطات انطلاق هذا الصوت الجامعات آنذاك. وقد أهديت ديواني الأول إلى شباب الثورة اللذين لم يصمتوا وخرجوا بملء الكون مرددين بصوت الحرية.

- س- هل وصلت إلى محطة يمكن أن تفتخر بها؟

-ج- نلت تكريم منظمة القلم الحر عن أحسن قصيدة عامية في انتقاد الحكومة المغربية 2012، وتكريم منتدى آفاق الإبداع سنة 2009، وتكريم شبيبة حزب العمل الإسباني سنة 2003، وبالتأكيد سعدت جداً بهذه الشهادة التكريمية التي تمثل الشكر من هذا الوطن الحبيب. فكل ما أتمناه أن يصل صوت الحق لهدفه ومبتغاه.

قل شيئاً لهؤلاء:
ليلى:
زوجتي ليلى تمثل لي الحياة فهي سندي وملاذي.
المغرب:
أقول له وهو الجريح الذي أتمنى شفاءه:
بدأت في الحلم منسيا، والحزن والألم توأمان
عشت الدهــــر ملغــيا، والشعر والقلم يتألمان
القصيدة:
أنت الحضن الدافئ الذي ألجأ إليه.
غزة:
أنت الأمان والحرية.
فلسطين:
لك تحية إجلال، فأنت الأم المضحية دوماً بلا حدود.
نصر الدين:
أقول لنفسي عنها بأني شاعر ليس من السهل التنازل عن مبدئي.
والديك:
جزيل شكري ووافر تقديري على كل ما قدمتماه لأصل لما أنا عليه الآن.
رابطة شعراء العرب:
كوني رابطة جامعة بمعنى الكلمة للعروبة قبل العرب أنفسهم.
وأقدم لكِ جزيل شكري على هذا اللقاء، دمتم ودام عطاؤكم الأدبي.



نماذج من شعره (زجل شعبي مغربي)



(1)
رسالة لكل طير حر
لكل طير حر فهاذ البلاد

 ما قادر يعلي مقصوص الجناح
لكل نسر من صلب لحرار

 فارد جناحو والمقص لواح
لكل باز عينو حامية كيف الجمرة

 قالو لو فات الفوت فزمان لقراح
لكل طاووس بريش العرس

 قالو لو مشاو لعراس و أيام لفراح
لكل الطيور الحرة الطاهرة

المسجونة ظلم فقبور السفاح
لكل حمامة حاملة رسالة

 غلبها لحمل والعنوان ما لاح
الموذن ينادي بعلو الصوت

 الصلا الجامعة حي على الفلاح
وحدو الصرخة وعليو الصوت

 العصبية تفرق والوحدة مفتاح
يا رجال لبلاد رفعو لجباه

 لا فات الفوت ما ينفع النواح
المشموم زاهي باشكال النوار

 ياكما مزكوم ولا فيك الرواح؟
الحر بالغمزة يفهمها طايرا

 والطيور الحرة نظرها لماح
لا كنتي نايم ولا بايت سهران

 راه طلع لفجر وقريب الصباح
وفيق توضا أ مولاي شهريار

 سلات لحكاية والليالي لملاح
مراكش/ 20 يناير 2011
(2)
يا تــــرى
راحت سنة بكل ما فيها
وجتنا سنة وش يا ترى فيها
يمكن نحلمو بغد جديد
ولا غادي يكتفونا بحديد
يا ترى … حلمنا يكون حقيقة
ولا غي للحظة وسنة سعيدة
يا ترى …
حلمنا يكون كبير
تنمية وتغير
والكل بخير
لا عبد … ولا سيد
يا ترى …
تكفي دموع
وتبرد الجراح
يا ترى …
تزول الهموم … والقراح
يا ترى
كل عين ترى
ترى صحيح
ما القبيح
يا ترى …
سعدنا يصير مليح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف