الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتصار / مش انتصار بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2014-09-20
انتصار / مش انتصار بقلم : حمدي فراج
معادلة               انتصار / مش انتصار           19-9-2014
بقلم : حمدي فراج
    أكثر التعبيرات شيوعا  بين الفلسطينيين خلال الشهر الذي أعقب العدوان على غزة ، هو ان كان الذي حققته المقاومة انتصارا ام لا ، وهو الشعار / الخلاصة الذي خرجت بها المقاومة وعلى الرأس منها بالطبع حركة حماس .
   وليس بخاف على أحد ، ان جزءا كبيرا  من التخالف بين الموقفين : "انتصار / مش انتصار" ، هو التماحك السياسي بين حركتي فتح وحماس ، المستمر والمتواصل منذ سبع سنوات وأكثر ، والذي كان يفترض ان يتوقف رسميا وشعبيا ، - رسميا بعد توقيع اتفاقية حكومة التوافق الوطني بين الحركتين ، وشعبيا بعد حالة الصمود والانتصار التي تحققت  في غزة - .
   يصل هذا التماحك حد السخرية والاستهزاء ، ويظهر بدون اي تحفظات على وسائل الاعلام بتنوعاتها ، وينخرط فيها آخرون من خارج الحركتين ، يدلون بدلوهم كخبراء حرب حينا ، وكحياديين حينا آخر .
   ولقد وصل الوضع الى ما يشبه الاصطفاف ، بين انصار  "إنتصار ومش انتصار" ، وبلغ الاسير مروان البرغوثي في سجنه ، الذي ينظر الى الواقع نظرة اخرى منعكسة عن زنزانته التي يحمل على كتفيه بين رطوبة جدرانها خمسة مؤبدات ، يرى حالة الاشتباك بحد ذاتها مع المحتل انتصارا ، حتى لو كانت الحال كما الانتفاضة الاولى ، اشتباك بحجر ، فما بالكم بصاروخ يدك تل ابيب وضواحيها ، تماما كما الحالة التي يمثلها مروان نفسه اليوم ، اشتباك بزنزانة ، وهي بدون ادنى شك ، حالة اشتباكية متقدمة ، لا يختلف عليها اثنان ، ولهذا نراها في نهاية كل خطاب سياسي ، سواء لمعسكر "انتصار أو مش انتصار" ، حين يقولون : المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للاسرى .
   في حرب 1967 ، او ما عرف بحرب الايام الستة ، ووفق الشيخ حسن نصر الله ، حرب ست ساعات ، اجتاحت اسرائيل اربع دول عربية واحتلت اجزاء شاسعة من اراضيها ، وما زالت تحتلها بطرق أخرى ومن ضمنها هضبة الجولان الاستراتيجية  و شبه جزيرة سيناء التي تفوق مساحتها مساحة فلسطين ، استطاع النظام العربي ان يخرّج الى جماهيره ان ما حصل مجرد "نكسة"، بل ان دريد لحام في مسرحية "ضيعة تشرين" يلمح ساخرا ، ان النظام العربي قد انتصر في تلك الحرب لأنه أفسد خطط اسرائيل الرامية لتغييره .
    في تلك الهزيمة الماحقة ، التي لم تزل آثارها حتى اليوم ، اوعز النظام لحاشيته من الكتاب والفنانين لتخفيف الوطأة ، فغنى فريد الاطرش : شعبُنا يوم الفداءِ ، فعلـُه يسبقُ قولـَه / لا تقـُل ضاع الرجاءُ إنّ للباطل ِ جولة / ما لا لعدوان ٍ مقرٌّ / والوغى كرٌّ وفرُّ / نحن للتاريخ ِ أمجاداً بنينا /  ورسالاتُ الهُدى بين يدينا / نحن شعبٌ لا يبُالي / يتسامى للأعالي / بكفاح ٍ ونضال ٍ/  وجنود الله حوله .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف