الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرثية إلى القائد والمعلم عبدالله الأصنج بقلم:م. رندا محمد سالم علي

تاريخ النشر : 2014-09-18
مرثية إلى القائد والمعلم عبدالله الأصنج بقلم:م. رندا محمد سالم علي
*مرثية إلى القائد والمعلم عبدالله الأصنج*

**م/ رندا محمد سالم علي*


*لن تستطيع الكلمات أن تعبر عن الذهول الذي أحدثه خبر رحيلك**.*

*ولن يقدر البيان على تصوير الفاجعة التي حلت ببني قومك وأنت تفارق ساحات الصدام في وقت اشتدت فيه الحاجة إلى صمودك وشجاعتك وعنفوانك في مواجهة الخصم**
.*

*إن الآمال الكبار التي خفق بها قلبك الكبير وحملها منكباك القويان كانت هموم قومك وأحلامهم** .*

*لقد أحببناك واحبك شعبك والتف من حولك في الشدائد يعطيك من ثقته وتأييدهما يعز نظيره وها هي اليوم تصعق لفقدانك أيها القائد والمعلم**.*

*ولكنك لم ترحل يا فارس السياسة وعاشقها وصانع فنونها في عالمنا**.*

*رحلت جسداً عن هذه الفانية، ولم ترحل عن وجداننا وقناديل أفكارك مازالت تشع بداخلنا تبعث الضوء لمسارات مشوار النضال الطويل الذي رسمته أنت ورفاقك منذ أكثر من نصف قرن**. *

*ذلك المشوار الذي احتضنت بواكيره شوارع غاليتنا عدن، تفتقت فيها، أنت ورفاقك، بذور أحلامكم وانتم صبية في العمر وكبار في طموحاتكم وأهدافكم .. شامخي الرؤوس والهامات .. بحماسكم العالي المشفوع بكبرياء العزة حين كنتم ترسمون ملامح عهد كفاح ضد الظلم والقهر والرغبة في التحرر والاستقلال.. ترفعكم سواعد أبناء شعبكم عالياً .. وتزيدها حماسة خطاباتك أنت أيها القائد والمعلم المفعمة بمفاهيم و رؤى جديدة لم يألفها شعبك من قبل وكنت أنت المؤسس لها**.*

*لم تثنيك أبداً تهديدات خصوم حلمك ووعيدهم المتصاعد.. فمضيت تقارعهم تأخذك راحلتك إلى كافة أصقاع الدنيا حتى إلى قعر دارهم .. تحمل قلبك على إحدى يديك وبالأخرى مطالب شعبك .. " الحرية، الحرية، الحرية.. فلا كرامة بدون حرية** "
.. *

*كنت دائما الهاجس والكابوس الذي يقظ مضاجع أعداء الحرية، وتحملت عناء مواجهتهم وتكبدت مشقة دسائسهم طيلة حياتك.. وظل الإصرار عنوانك والانتصار لقضية شعبك العادلة هدفاً لا تحيد عنه، فتكالبوا عليك بمكرهم فلم تجزع، وتحايلوا بخبثهم للنيل منك ومن حلمك ولم تركع.. هكذا أنت أيها القائد الشجاع
لكنهم، هم لم يعرفوك، وحسبي أن شعبك كان يعرفك ولهذا كان وحده يثق بك**.*

*ومنذ وعيت أنا الدنيا عرفتك.. كنت أنت الأقرب لوالدي (رحمة الله عليه)، زميلاً في الدراسة ورفيقا في درب النضال.. عرفكم مع بقية رفاقكم الشعب في عدن والجنوب وعموم اليمن.. شركاء المشروع والحلم الوطني، توحد فيكم الهدف فوحد ذلك
معاناتكم من بطش المستعمر ومحاكماته ومعتقلاته .. وحد فيكم ملاحقة الخصوم والإقصاء والعيش في المنافي بعد الاستقلال. وكنت آخر من ألقى نظرة وداع عليه ويعطره وهو مسجى يغتسل لملاقاة ربه**.*

*عرفتك أنا شخصياً الوفي بعد وفاة والدي بسؤالك الدائم عني .. ووجدتك أول من يحضر إلى جانبي وأنا أضع مولودي (محمد)، وعرفتك المعلم وأنت تدفعني إلى معترك النشاط المدني والسياسي وترشدني إلى الضرورات والمحظورات، وعرفتك القائد وأنت
ترسم لنا جميعا أسس وخطوات العمل الوطني في المراحل القادمة**.*

*عرفتك، وأنا أقلب كتب تاريخنا السياسي المعاصر، عنصراً فاعلاً في كل محطاته، حكيماً في القرار ومحنكاً في الأداء وصلباً وشجاعاً في المواقف**.*

*فكيف لك بعد كل هذا أن تغادرنا أو تغيب عنا**.!!! *

*عضوه لجنة صياغة الدستور*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف