الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من غزة عذرا هولاكو بقلم د ناصر إسماعيل اليافاوي

تاريخ النشر : 2014-09-18
من غزة عذرا هولاكو بقلم د ناصر إسماعيل اليافاوي
من غزة عذرا هولاكو بقلم د ناصر إسماعيل اليافاوي

 حينما كانت طالبا في قسم التاريخ بجامعة بيرزيت ، وقفت عند العديد من المراجع التي تتناول غزو التتار والمغول للعراق وبلاد الشام ، وأسهب المؤرخون في وصف مدى الدمار الذي أحدثه غزوهم وإحراقهم للمدن والمكتبات واستباحة دماء المسلمين ، كنت مندهشا حينما كنت أتبحر في مرجع ( الكامل في التاريخ لابن الأثير) ومن الناحية النظرية ظننت واهما أن مثل هذه الأحداث لن تتكرر على بلاد العرب والمسلمين ، ولم أكن أقدر أن التاريخ يخبئ لنا أحداث أقسى وأمر من تلك الأحداث التي تتبعتها من سرد أبن الأثير .. ومع انتهاء العدوان الهمجي الذي شنته قوى الشر الصهيونية المدعومة من الامبريالية العالمية ، خرجت من وسط الركام في منطقة سكناي بمخيم البريج للاجئين ، لأطمئن على من تبقى من أصدقائي وأقربائي . قادتني قدماي وسيارتي المنهكتان تعبًا ، بجولة للمناطق الشرقية من قطاع غزة العجيب بصموده رغم قله إمكانياته ، وتجولت من شرق خان يونس حتى شرق الشجاعية ، ورأيت وسمعت ما عين رأت ولا أذن سمعت ، من دمار تعجز كتب التاريخ أن توصفه ، وقررت حينئذ أن ارجع إلى كتاب ابن الأثير ( الكامل في التاريخ) فوجدت أمام الهمجية الصهيونية لا تعلو همجية في التاريخ ، وأمام ذبحهم للنساء والأطفال والشيوخ العزل لا يوجد عدوان ولا مجازر تضاهى مجازرهم فلا نيرون فعل في روما مثلما فعل بني صهيون في غزة ، ولا ذبح الإمبراطور دقلديانوس المسيحيين في عصر الشهداء المصري مثلما فعل نتياهو بغزة ! حينها ، قررت أن امسك قلمي وتطوعت بصفتي دارس للتاريخ في أرقى الجامعات ( بيرزيت) أن أتطوع وأكن محاميا عن هولاكو وجنكيز خان ، وأقدم لهما اعتذارنا كمؤرخين لان التاريخ أعطاهم صفات يفترض ألا تلصق ويوصم بها فقط الا الصهاينة عبر تاريخهم الأسود الحاقد فهولاكو وجنكيز خان لم يقتل الأطفال متعمدا وهولاكو لم يكن يوما جبانا بجبن هؤلاء لذا من غزة عذرا هولاكو ، وعذرا لمقارنتك بهؤلاء الأقزام ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف