الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضخمون والمنكرون شركاء في جريمة الهجرة بقلم:باسم عبدالله ابو عطايا

تاريخ النشر : 2014-09-18
ضخمون والمنكرون شركاء في جريمة الهجرة بقلم:باسم عبدالله ابو عطايا
باسم عبدالله ابو عطايا

بالأمس كنت حاضرا في بيت عزاء لاحد أقاربي ( رحمة الله ) والحضور في مثل هذه المناسبات يمثل (مجتمعا مصغرا ) يمثل عينة عشوائية للمجتمع الطبيعي فالحاضرون من مختلف التوجهات والاحزاب منهم المتعلم ،والاقل تعليما ،والأمي كعادة الجلسات الغزية تتحول في بعض الاحيان ساعات من النهار الى جلسات جانبية تفتح فيها امور السياسية ويناقش الوضع الاقتصادي ولا يخفى على احد ان هناك من يستغلون مثل هذه التجمعات اما للتنظير ، او للتشهير .
وكان حديث الساعة الهجرة ، والشباب اللذين سقطوا غرقى في عرض البحر ، من يتحمل مسؤوليتهم؟ كمدخل للحديث ، من السبب في هجرتهم ؟، ماذا فعلت الحكومة في غزة لهؤلاء الشباب ؟، وهناك من حاول- بلحن القول- ان يهمز المقاومة والقتل والمجازر .
كل هذا مقبول ويمكن الرد عليه، او حتى الصمت عند سماعه ، لكن ما اثار حفيظتي واستفز أركاني، حين صدح احدهم مخاطبا الحضور ان عدد من هاجروا من غزة بلغ 17000 شاب منهم عائلات كاملة ، برجالها اطفالها نسائها قضوا غرقا في البحر بعد هروبهم من غزة مهاجرين . وطبعا لم ينسى ان يحمل من يقود غزة المسؤولية .
حينها تدخلت ولم اتحمل ان تمر هذه المعلومة دون توقف، فقلت له: انا شخصيا لا انكر ان هناك هجرة من غزة لم يسبق لها مثيل من قبل وان هذه الهجرة تشكل منعطفا حادا في تفكير شباب فلسطين على ووجه الخصوص غزة ، مع انى لست ضد الهجرة لمن لا يجد فرصه للنجاح ولتعايش مع وطنه ، لكن ان اقبل بما تقول ان العدد تجاوز 17000 مهاجر هذا هراء غير مقبول ، وهذه مبالغة غبية لا يقبلها لا عقل ولا منطق ، اما بخصوص العائلات لم اسمع عن عائلات كاملة هاجرت ، وان كان حصل فعلا كما تدعى فمن اين خرجوا وكيف وصلوا لـ( قوارب الموت) في الاسكندرية.
ونحن نعلم جيدا ان الوضع الأمني في سيناء، فلا يمكن لطائر ان يجتازها دون ان يمر على الجيش المصري الذى كما يدعى يحارب الارهاب، والهجرة الغير شرعية القادمة من افريقيا الى ( اسرائيل ) فكيف سمح لـ هؤلاء ال 17000 شخص بالمرور ، وكيف لهم ان يمروا بهذا العدد فيلق كامل دون ان يراهم (جيش مصر السيسي )
فصاح صديقي هنا قائلا انت تجلس هنا ولا تعلم ما يجرى في محافظات الجنوب ، خانيونس ، ورفح لم يتبقى فيهم شباب جميعهم ، اما هاجروا ، او غرقوا ، او صلوا الان الى ايطاليا .
كيف لي ان ارد على شخص يتحدث بثقة وبأرقام حتى ولو كانت كاذبة او مبالغ فيها
انهيت النقاش بطريقة ذكية ، وبأن هناك من يبالغ ، او يصطاد في الميه العكرة ، ومن يريد ان يشيطن غزة ومقاومتها ، لكنى اعدت التفكير فيما قال وجلست بيني و نفسى . اتسأل ؟
لماذا هناك من يحاول انكار هذه الهجرة ؟ فى مقابل من يهولون امرها ، يقومون بتهوين الامر بشكل لا يقل خطرا عمن يهوله .
لماذا لا يوجد احصائية رسمية من قبل وزارة الداخلية ، بأسماء من هاجروا ، او من قتلوا غرقا ؟، لماذا لا تخرج في مؤتمر صحفي توضح للرأي العام حجم هذه الظاهرة وخطورتها بالأسماء والارقام .؟
لماذا لا يتم التوضيح للرأي العام ان العائلات التي غرقت وهى مهاجرة انها لم تخرج من قطاع غزة ، وان عدد كبير منهم او جميعهم ، ممن كانوا يعيشون في مدينة رفح المصرية ، وعدد اخر ممن تركوا سوريا بسبب الحرب ، وان هذه العائلات كانت من فلسطيني اللجوء والشتات .
لماذا لا تملك الداخلية في غزة الشجاعة للاعتراف بنسبة معلومة بعد احصاء دقيق لتضع النقاط على الحروف في العلن ، لتخرس كل الالسنة التي تزاود وتضخم ، وتنشر البلبلة والفوضى بين ابناء القطاع ، لخدمة اهداف سياسية ستترتب علي خلفيه مثل هذه الاشاعات .
الاصل تجنيب المواطن الصراعات السياسية والحزبية قدر المستطاع ، فالأمر بتعلق بمستقبل فلسطين الا وهم شبابها فلا تجعلوهم قضية خلاف ، ولا تجعلوا ارواحهم سلعه لتجار الموت .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف