الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صبرا وشاتيلا ... لم يستطع غبار الزمن اخفاءها بقلم:عبد الناصر فروانة

تاريخ النشر : 2014-09-18
صبرا وشاتيلا ... لم يستطع غبار الزمن اخفاءها بقلم:عبد الناصر فروانة
صبرا وشاتيلا ... لم يستطع غبار الزمن اخفاءها

 بقلم / عبد الناصر فروانة

 مجزرة صبرا وشاتيلا هي  واحدة من أبشع مجازر القرن العشرين، وهي واحدة من صور الإجرام التي لم ولن تنسى ولم يستطع غبار الزمن إخفاءها، كما لم يستطع التاريخ طمس معالمها، فهي باقية لم تغب وحية لن تمت على الإطلاق، رغم محاولات قتل ذكراها، ماثلة أمامنا، محفورة في أذهاننا وعقولنا، رغم محاولات مسح آثارها، شاهدة على أبشع صور الإجرام والقتل والعنجهية.

بدأت فصول هذه الحادثة الإجرامية يوم الخميس 16 أيلول/ سبتمبر عام 1982 وانتهت يوم السبت 18 أيلول 1982، لكن آثارها باقية إلى يومنا هذا رغم مرور واحد وثلاثين عاماً وستبقى إلى الأبد تنتقل من جيل إلى جيل، لأنها من الأحداث التي  لم ولن تتكرر في التاريخ.

 صبرا وشاتيلا استبيح فيها الدم اللبناني الفلسطيني ونزف ليروي أرضاً لم تستسلم لمحتليها يوماً وتحولت بركان من البارود يتفجر تحت أقدام الغزاة، وليمتزج الدم راسماً صورة الوحدة العربية اللبنانية الفلسطينية بأروع صورها لشعبين كانا ولا زالا رمزاً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

 صبرا وشاتيلا عكست حقيقة سفاحي ومجرمي المجزرة الذين بقروا بطون النساء بالسكاكين، وذبحوا الأطفال الرضع، وقتلوا الأجنة في البطون، وأعدموا الشبان والرجال في الشوارع، وغدت تلك المجزرة معلماً من معالم معاناة الفلسطينيّين التي لم تتوقف بعد.

 وإنه من دواعي فخري وسروري أنني قد زرت بيروت أكثر من مرة وتجولت في أزقة مخيمي صبرا وشاتيلا، ووضعت مع زملائي إكليلاً من الزهور باسم وزارة شؤون الأسرى والمحررين على أضرحة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، واستمعت لشهود عيان عاصروا تلك الفترة، وإلتقيت بشبان اعتبروا من القلائل الذين نجوا من تلك المجزرة وكانوا أطفالاً آنذاك حينما قتل ذويهم في تلك المجزرة، وحدثونا بمرارة لا توصف عن الوقائع المذهلة للمجزرة وآثارها المحفورة في أذهانهم، وكيف كان شارون يراقب عن بُعد أحداثها، ومنهم من كانت أجسادهم مشوهة.

 اليوم وبعد اثنين وثلاثين عاماً لا تزال الشهادات كثيرة ومؤلمة، مبعثرة وغير مؤرشفة، ولا زالت صور آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، صور القبور الجماعية، صور أشلاء وأجزاء بشرية في الطرقات تتناقلها الصحافة، دون التحرك الجدي لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي الجريمة.

واليوم نجدد الدعوة إلى تشكيل لجنة قانونية لبنانية - فلسطينية لتوثيق الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإعداد ملف قانوني وملاحقة مجرمي الحرب في المحافل الدولية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف