الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحلة من الجحيم إلى الموت بقلم : مها زكريا ابو شماله

تاريخ النشر : 2014-09-17
" رحلة من الجحيم إلى الموت "
بقلم : مها زكريا ابو شماله
ظنوا أن الحياة هناك ، وأن لا أحلام هنا تتحقق ، ولا واقع يقبل بهم ؛ فـ كان القارب ملاذهم الأخير للهروب من اللاحياة إلى الحياة
كيف لا وكل منهم ذاق الأمرين في عُمرٍ لم يتجاوز العقدين !
حاول ، غيّر ، وفكر .. ولم يجد أمامه منفذ سوى الهروب من واقع لم يكن له مكان فيه

صعد على متن القارب دون أن ينظر خلفه ، لم تمنعه وطنيته ، ولم تقيده الأعراف ، كان كل ما يشغل باله هو الهروب والهروب فقط ، وكيف يتردد وهو لم يترك خلفه سوى الذكريات السيئة " كمان يظن "
كان يرقص فرحاً ، نبضات قلبه تكاد تُسمع من حوله ، كـ طفل صغير ذاهب الي مدينة الملاهي بعد انتهاء السنة الدراسة والتخلص من عبء الدراسة والامتحانات ..
أفكاره تتطاير ، وعقله تصدع من شدة التفكير . . خيالات وأحلام ، أمنيات وتنهيدات
" حياة كريمة بلا حروب أو حصار ، تعليم ، عمل ، وربما زوجة أيضاً " كانت تلك المغريات دافع كل شاب غزي صعد على متن القارب
تحرك القارب ، سار للأمام ، اتجه إلى المجهول . .
لم يتراجع أحدهم عن قراره ، ولم يطلب أيٍ منهم العودة
الكل ينتظر بشغف الوصول الي شاطئ " ايطاليا "
ولكن . .
حدث ما لا يحمده عقباه !
" لقي 15 فلسطينيا مصرعهم غرقا فيما تم انقاذ 72 آخرين إثر غرق مركب قبالة شاطئ العجمي بالإسكندرية "

كان ذلك خبر استوقفني في إحدى الصفحات الإخبارية عبر الفيس بوك !!

وهنا ! .. لا تحدثوني عن وطنيتكم ، ولن أسمع اتهاماتكم أو انتقاداتكم أو لومك ؛ لم يخطأ أحدهم حين قرر العيش ، ولم يرتكب تلك الجريمة الي تستحق موته
ربما لم أكن لأُقدم على ما شرعوا لفعله ، ولكن أبداً لن أعاقبهم على قرار اقترفوه . .
قد أضاع الفقر والقهر عقول فذة ، أخرجهم من طوعهم وجردّهم من إنسانيتهم ، ظنوا أن الحياة سـ تبدأ من هنا ، ولكن بعض الظن إثم !

ربما كان يجدر بهم إيجاد الوسيلة والطريقة الأمنية السليمة ، ولكن قدّر الله وما شاء فعل

" ربي لا نزكي عليك أحد ، لكَ ما أعطيت ولكَ ما أخذت . . "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف