الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطينيون في عرض البحر غرقى بقلم: امين الكلح

تاريخ النشر : 2014-09-17
فلسطينيون في عرض البحر غرقى بقلم: امين الكلح
فلسطينيون في عرض البحر غرقى
امين الكلح

من هنا مرت طائرات الحرب الاسرائيلية , وهنا ايضآ سقطت كل انواع القذائف والصواريخ , وهنا ايضآ جربت امريكا كل انواع القذائف والمتفجرات , وهنا كان يحيا بشر من دم ولحم ببيوت وعمارات ومنشآت كلها كانت لغزة المحاصرة من العرب واليهود ومن عالم يتفاخر بحقوق الانسان تَمَنّعَ ان يصل الى غزة ولو ببند واحد مما خط على الورق من وثائق واتفاقيات وثِقت في الامم المتحدة وغيرها من محافل دولية, يعرف اهل غزة ان البحر ليس نافذة امنة لفلسطينين اينما كانوا وخاصة اهل غزة , فلطالما ذاقوا موتآ زئام من بوارج البحر الاسرائيلية وهي تتسلى باصياد الاطفال , هنا على هذا الشريط البحري الذي لم يمنح الفلسطينين غير زرقة الموت . وصوت سيارات الاسعاف ومنقذين لم ينقذوا الابعض اشلاء بشرية تعذر تميز هوية اصحابها , دُست في مقابر المجهولين على عجل. ضاقت الانفاس وزاغ البصر وماتبقى من بيوت باتت اكوام ركام استحال العثور فيها على وسادة لطفل او غطاء, والركام بمساحة مدينة والمهجرون بتعداد يفوق الخيال, كان لابد من انزال خلف البوارج لعل شرها يؤتمن على شاطيء اخر بطعام , ووسادة لطفل, وحلم , وبعض من خبز وحليب , حملوا اجسادهم فقط فهذا كل مايملكون الى البحر, الى النافذة البحرية الاخرى , الى طوقٍ ظنوا انه طوق نجاة فلم يكن الى بارجة اسرائيلية ام من بحكمها تالاقيهم بزرقة من نوع مختلف انها زرقة الموت بالاغراق عمدآ , بارجة ترتدي قميص سفينة شحن, تصدمهم في عرض البحر ولاتنقذهم , وتمضي في عرض البحر, لم يرسل الراديو الا اشارة واحدة فقط (نفذت المهمة ) مخلفة وراءها في اليم اللئيم مئات الاجساد في ضجيج الصراخ والعويل وما من مجيب . طفلة ترسو في القاع واخرى تعوم وجهآ ازرقآ يطالع في سماء زرقاء صامتة وبعيدة كفت عن الحركة وغابت الابتسامات من وجهها الى الابد, لم تعد بحاجة الى وسادة وزجاجة حليب او غناء ام على حافة سرير ولا حتى لصلاة في باح كنيسة او مسجد في يوم عيد, اصبح الوطن والمهجر بحرآ بطعم الملح وزرقة الموت , لن تحتاج الى مركب متهالك كي تنتقل بين شواطئ المدن التي تخبئ الحقد والكراهية خلف ابتساماتها ومواثيق حقوق الانسان في شرعتها. ولا تلك التي كشرت عن انيابها باسم الاسلام والعروبة على الطرف الاخر من المتوسط , لطالما تفاخرت بالبقول المسوس والضبان غذاء لابنائها , لن تعود طفلة الى غزة سالمة غانمة ولن تبلغ المهجر وقد منحتها السماء لونها والبحر كذلك , فقط الامواج والريح وطنآ لها ولاهلها يسافرون في كل الاتجاهات رغم انف البوارج ..اسرائيلة او غير ذلك لافرق اطلاقآ في من يصنع الموت على شاطئ للبحر او في عرضه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف