ذيل الكلب و ثورة الورد للشاعر عبداللطيف أحمد فؤاد

أرسمك يا ثورة على جبين الورد

و أرسم النساء على ذيل الكلب


بصرة أرسمك على صدر البلدان

و أرسم الدول على أذن الفئران

أنقش اسمك على و جه الزهور

و ألف حولـك بالعطـور بالبخـور

أنقش النساء على أقبح القبور

و أنتِ
ثورة مخلوقة من نور

مخلوقة من ذكاء مِن سرور

مخلوقة مِن حنان من عبير

ألا تعلمين مما خلقن النساء؟

خُلقن مِن المش و البغي و الدود

مِن القهر و القبح و القيح و الصديد

ايتها الفُلة و الفنون و الأناشيد

و النبوة و الغرام الخالد السعيد

تنجبين أنبياء و رُسل و ملائكة

يا امبراطورتى الملساء المشرقة

أكتب اسمك على خدود الليالى

و انقش النساء على جلود السحالي

ألّون مادونا على شنب الصراصير

وألّونك
ثورتى على شريان العبير

أبنى لك سلطانتي عواصم الشذي

وأحشر النسوة فى أمتارٍ مِن أذي

منهكة أحفرك على شفتي وجبيبنى

و عظمي و صوتى و قلبي وعيوني

و منقوشة بماء النار على جفونى

و بطني وصدري و ظهري و كتابي

يا قنديلة متلألئة بشِعري الجذاب

أنقش صورتك على مخالب الأسد

على شفة الأسد على أنياب الأسد

وأضرب النسوة على رؤوسهن بالوتد

وتخدمك أميرات النفط كموزة حمد

و الوزيرات و الأميرات و الملكات

أرسمك صورك على خصر السحاب

و أرسم النسوة على أحذية الذباب

يا سيدة البتول أرسمك على النيل

ودجلة و الكوثر و الفرات و الجنات

و ألقي النساء في جهنم الصفراء

فما النعيم إلا أنتِ يا تاج الجمال

يا درة الحنان و الطب و الكمال

أحبك

عبده