الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" .. انتظريني يا طفلتي ؟؟! بقلم سليم عوض عيشان علاونة

تاريخ النشر : 2014-09-17
" .. انتظريني يا طفلتي ؟؟!! "
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================

( آخر ما جادت به قريحة الكاتب من حروف مستوحاة من المجازر الوحشية التي ارتكبها العدو إبان الحرب المجنونة الأخيرة على غزة )

تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )

===========================

" ... انتظريني يا طفلتي "؟؟!!

" انتظريني يا طفلتي الحبيبة قليلاً ... فسوف أعود إليك ثانية .. سأحضر لك الحلوى .. والأشياء الأخرى التي تحبينها .. فقط .. عليك أن تنتظريني قليلاً... "
قالت ذلك وهو تودع طفلتها الوحيدة .. بعد أن رفضت الطفلة مصاحبة الأم إلى المنزل .. وتمسكت بالبقاء في منزل جدها وجدتها .. غادرتها لسويعات قليلة .. كي تذهب إلى منزلها .. بيت الزوجية .. لتعد الطعام لوجبة الإفطار .. حيث اقترب موعد آذان المغرب وكانت قد نوت وزوجها الصيام نافلة لوجه الله تعالى .

وصلت المنزل .. توجهت فوراً إلى المطبخ لإعداد وجبة الإفطار بعد يوم الصيام ... يوم طويل حافل بالأحداث الجسام التي يمر بها الوطن .. لم يكن زوجها قد حضر من الخارج بعد .. اقترب موعد آذان المغرب .. كانت قد أنهت إعداد الطعام أو أشرفت على ذلك .. سمعت صوت بوق السيارة في الخارج ... كان زوجها قد وصل بالفعل إلى المنزل برفقة شقيقه ... وابن شقيقه .. وابن عمه .. وبعض أقاربه .. توجه الجميع للوضوء استعداداً لصلاة المغرب جماعة .. فبعد لحظات قليلة سوف ينطلق صوت المؤذن ..

جهزت المائدة بشكل تام .. انطلق صوت المؤذن عالياً كالرعد المدوي ..
ثمة رعد أسود مدوٍ بجنون.. صاحب الصوت الملائكي .. تزلزلت الأرض .. تناثر الطعام.. تناثرت الجدران.. وتناثرت الجثث والأشلاء ..
عمل الجميع كل جهدهم على إخراج الجثث من تحت الركام .. من تحت الأنقاض .. فهذه جثة شهيد .. وهذه أخرى .. وأخرى ... وأخرى .. وأخرى .. و..
عندما كانوا يخرجون جثتها من تحت الأنقاض .. كانت ما تزال تهمس بصوت متحشرج :
" انتظريني يا طفلتي الحبيبة قليلاً ... فسوف أعود إليك ثانية .. سأحضر لك الحلوى .. والأشياء الأخرى التي تحبينها .. فقط .. عليك أن تنتظريني قليلاً ...!! "

( ... انتهى النص .. وما زالت الطفلة تنتظر ... )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف