الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البحث عن الموت بقلم : هنادي صادق

تاريخ النشر : 2014-09-16
البحث عن الموت
بقلم : هنادي صادق

اكتب لكم قصة عشق لم يكتمل ، فجرحي غائر لم يندمل ، و يكاد المرض ينهشني بصمت وجسدي يضمحل ، ومع هذا المرض فقدت القدرة على الكتابة ، بعدما سيطرت على تفكيري الكآبة ، نعم نفقد القدرة على الكتابة أحياناً .. بل ونفقد القدرة على كل شيء .. ونشعر أننا عاجزين تماماً عن فعل أي شيء .. حتى تلك الأشياء التي طالما قال الآخرون أننا بارعون فيها .. أحياناً نشعر أننا لم نعد نقدر على فعلها بعد الآن.
ولكن يبدو أن قلمي العاشق للحق يأبى الإنفصال عن هموم وطني فأوجاع الوطن المتتالية كبيرة ، وجراحه غائرة ، وشبابه ثائرة ، لكن أكثر ما يوجع هذا الوطن ، و ما يجعل الشباب الثائرة حائرة ومهاجرة ، هو غياب الأمل ، وإقتتال الأخوة ، على فتات هذا الوطن
حقاً إنه لا وجع أعمق من وجع الوطن إنه أشبه بألم الأم عندما يتقاتل بعضٌ من أبناؤها على اقتسام لحمها ودمها رغبة في الشراء ، والجميع يعلم أنه بدون الآخر يبقى في العراء ، لقد ضاق بالشباب الحال ، وأصبح العيش محال ، فقرر شبابنا في ساعة ضحك فيها الشيطان الترحال ، فلقد ضاقت الأرض بما رحبت ، والسماء بما رفعت عليك أيها الفلسطيني ، وأنت في رحلة البحث عن الموت الذي يتربص بك من كل حدب وصوب ، بعدما خرجت من لجوء إلى لجوء ، من قتل وتشريد ومن عيشة أصبحت فيها كالعبيد إلى مكان تُعيد فيه التيه من جديد .
يا أيها الحمساوي الشقيق ، ألفظ عنك من ينتمون لهذا الفريق ، من لا هم لهم إلا إشعال الحريق ، من قتلوا الأخ والعم والخال والصديق ، من هجروا الشباب والأطفال والشيوخ إلى تيه جديد ، فتعساً لهم وجزائهم في النار الحريق .
يا أيها الفلسطيني الحبيب ، لقد ضاع المرسى بين الصراخ والنحيب ، فألا لعنة الله على من وضعكم في هذا الوضع الصعيب ، ألا لعنة الله على من جعلكم كالشريد ، تخرجون من وطن تعانون فيه العوز الشديد ، أنتم وأبنائكم إلى لجوء جديد ... بل قل إلى تيه جديد ، لجوء ليس فيه للإنسان قيمة فهو يهيم بين الخيام كالسليب .
يا هارباً من الموت إلى الموت ، يا باحثاً عن الحياة في الموت ، يقول الله جل في علاه ' وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذَا تَكْسبُ غَدًا وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِ أَرضٍ تَموتُ ' .
يا أيها الفلسطيني الطريد ، نحن الذين ننظر الى موتك بخدر الموتى واستسلامهم, نحن الذين ننظر إلى لجوئك وتيهك بين البلدان بشيء من عدم الاكتراث والاهتمام ، لسنا سوى ممثلين هامشيين في نص غريب , نص وحشي, كتبته أقلام لا تعرف لغات الرحمة ونواميس العدل .
يا أيها الوطن الجريح ، آما آن لك أن تستريح ، يا أيها الساسة المتخاصمون ، يا أيها الساسة المتحازبون ، على أي شيء تختلفون ، لا هناك مقاومة ولا ما يحزنون ، بعدما أصبح هدفها الوصول إلى اتفاق أوسلو اللعين ، والمفاوضات أصبحت عقيمة وإن جرت فهي تجري بهدف ذر الرماد في العيون ، والقدس عروس عروبتكم وشرف أمتكم كل يوم لها الأعداء مدنسون ، ومخططاتهم تبتلع الأرض و تقتلع الشجر وأنتم عنها غافلون .
يا أيها الصبح القريب ، يا أيها الشعب السليب ، آما آن لك أن تطوي صفحة الماضي ، وتعود واحداً موحداً في وطنك من جديد .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف