الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدقوا الله فصدقهم بقلم:أ.علاءالدين العكلوك

تاريخ النشر : 2014-09-15
صدقوا الله فصدقهم بقلم:أ.علاءالدين العكلوك
صدقوا الله فصدقهم
بقلم:أ.علاءالدين العكلوك
المستشارالقانوني لوحدة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية

إن المتأمل والناظر في حياة القادة العظام يستشعر مليا ان هؤلاء ليسوا بشرا كالبشر بل أنهم بشر متميزون على البشر بقوة دينهم وعظمة أخلاقهم وسخائهم وكرمهم و لا يعرف حقيقة هؤلاء إلا من عايشهم وكان قريبا منهم ووفاء لهؤلاء القادة الجهابذة العظام كان لزاما علي ان اذكر مناقبهم وأخص بالذكر في هذا المقام الشهيد القسامي المجاهد زاهر نصار،هذا القائد الذي تعلمنا منه الكثير خلال معايشته ، تعلمنا منه حب الدين ونصرته والذلة على المؤمنين والعزة على الكافرين  فكان رحمه الله يحمل ثقافة في كل شيء حتى أنه كان يبحث عن المتميزين من أبناء هذا الشعب من أجل الارتقاء بهم بهدف إعلاء كلمة الله والغلبة على العدو الغاصب  ولم يألوا جهدا في التفكير والابتكار من أجل تطوير أدوات مقارعة العدو الغاصب فكانت له بصمات يعرفها القاصي والداني في هذا المجال، نعم أباعمر لقد أديت الأمانة بكل إخلاص وصدق فاستحققت قول الله عزوجل:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا "صدق الله العظيم وقوله الحق والصدق .
ولكنني لن أتحدث عن سخائه وكرمه و حبه لأبناء شعبه وللأقصى وفلسطين فمعرفة ذلك عنه عند كل أبناء شعبه أمر بديهي ولكنني سأتحدث عن تربيته لأسد من أسود الله ذلك الفارس الصنديد عمر ابنه الذي رباه على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله وأرضعته أمه لبن المقاومة حتى غدا عشقه للمقاومة يسري في دمه ، وزاده استشهاد والده اصرارا على مواصلة طريقه الجهادي حتى حانت لحظة لم الشمل بين روحه وروح والده الطاهرتين وذلك في معركة العصف المأكول وهنا لن أنسج ما حدث في واقعة استشهاده من وحي الخيال وإنما سأنقل لكم قصة استشهاده حرفيا حيث أن قيادة كتائب القسام في منطقة الشجاعية رفضت خروج عمر رحمه الله لأرض المعركة في حرب العصف المأكول كونه الوحيد لأمه وأخواته الستة ورغم إلحاحه الكبير على القادة والمسئولين عدة مرات إلا أن طلبه قوبل بالرفض وطُلِب منه العودة لرعاية أمه وأخواته وخطيبته.
فلما رأته أمه عائداً معبس الوجه، حزين القلب، مهموم الفؤاد سألته عن السبب حدثها بما جرى فأعادته وعلى الفور إلى مسؤول كتيبته وحملته رسالة مغلقة ليقرأها على مسمعه فلما توجه عمر لقائده سلمه الرسالة من أمه وقال تهديك والدتي السلام وتطلب منك فتح الرسالة وقراءتها على مسمعي فما كان من القائد إلا أن فتح الرسالة ثم قرأ كلمات تسجل للتاريخ (أستحلفك بالله ألا تحرم ابني الوحيد أجر الجهاد والاستشهاد) وما أن قرأ القائد هذه الكلمات حتى استسلم أمامها.
وما هي إلا أيام وجاءت البشرى للأم الصابرة المرابطة باستشهاد حبيبها وفلذة كبدها ورجلها الوحيد... لتختم قصتها الأسطورية بكلمات المربوط على قلوبهن... الراضيات بقضاء الله، الحامدات الشاكرات:
"الحمد لله الذي شرفني باستشهاد زوجي وولدي، ووالله إني على يقين لو أن عمر لم يستشهد في المعركة لكان سيموت على فراشه في نفس اللحظة، ولكن الله أراد أن يحيطني بالشرف الكبير باختياره شهيدا".
لتكمل هذه الأم الصابرة حلقة العظمة والكبرياء والشرف العظيم في قصص أمهاتنا الصابرات... ولتسجل بكلماتها الرائعة وبشهيدها المقدام قصة من عصر الصحابيات الأُوَل... والمجاهدات اللواتي سيخلد التاريخ ذكراهن بكل فخر وعزة ورفعة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف