الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحرب الاعلامية بقلم: محمد جهاد حمدان

تاريخ النشر : 2014-09-15
الحرب الاعلامية
يقول الصهيوني ( مناحيم بيغن ) في أحد مؤلفاته : يجب أن نعمل ولنعمل بسرعة فائقة قبل أن يستفيق العرب من سباتهم فيطلعوا على وسائلنا الدعائية فاذا استفاقوا ووقعت بأيديهم تلك الوسائل وعرفوا دعامتها وأسسها فعندئذ سوف لا تفيدنا مساعدات أمريكا وتأييد بريطانيا وصداقة ألمانيا عندها سنقف أمام العرب وجهاً لوجه مجردين من أفضل أسلحتنا.
الحرب الاعلامية( الدعاية والاشاعة) أحد الاسلحة الاساسية في الحروب ضد الشعوب، وتم استخدامها في العراق وليبيا وتونس وسوريا ومصر وغيرها من الدول المستهدفة ضمن برنامج الشرق الاوسط الجديد (مشروع تقسيم المقسم)، وعدم وجود إجراءات وقائية جعل الحالة مستشريه في تلك الدول وكذلك عدم وجود تصدي أو تثقيف للمواطن عن الموضوع سبب نجاح هذا السلاح عند العدو، منفذ هذه الحرب يختفي وراء وسائل الإعلام المختلفة او مواقع التواصل الاجتماعي، او متستر بغطاء سياسي أو ديني الى غير ذلك من الامور التي تشير الى انك تواجه حرب خفية شيطانية فخطر الصواريخ والطائرات معروف ولكن الحرب الاعلامية ذلك السحر الذي يتسلل الى نفسك دون ان تشعر، فهي أخطر أنواع الحروب، فهي حرب التأثير والتغيير حرب ناعمة تتلاعب بعواطف ومشاعر وعقول الشعوب بهدف تغيير الافكار والسلوك باتجاه معيين.
نعم انها الخطر الخفي الذي تواجهه الامة منذ عقود والحرب الاعلامية في اغلب الاحيان تكون مقنعة بحيث تروض افكارك بطريقة ناعمة دون الحاجة الى استخدام القوة او المواجهة، فهذا النوع من الحرب يسري في عقول الشعوب الضعيفة كما تسري النار في الهشيم.
ولتصدي لهذا النوع من الحروب الذي ينشط في اغلب الاحيان في اوقات الهدوء لا بد من مكافحة ومحاربة الطابور الخامس فالضربة القاضية تأتي دائما من الداخل فالطابور الخامس سلاح فعال مهمته تحطيم الشعوب من الداخل بإضعافها وتفتيت شملها بالإشاعات لأثارة النعرات الحزبية و القومية والطائفية والعرقية بينهم والقيام بأعمال الشغب والتخريب التي تخلق الفوضى والبلبلة، فلابد من مواجهة هذا النوع من الحروب بصرامة وشدة واتخاذ تدابير مسبقة لتصدي لها والتنسيق مع الاعلام وجهات الاختصاص للكشف عن اهداف العدو امام الراي العام المحلي.
من خلال النظر الى ما تمر به فلسطين بشكل خاص والامة بشكل عام فلابد من وجود مناهج توعية شامله تستهدف احياء الشعور والانتماء الوطني والتوعية للمواطنين بأهمية الوحدة الوطنية والتماسك بما يخدم قطع الطريق على محاولات العدو بزرع بذور الفتنة والانقسام فالشعب المفكك المنقسم يكون خير مرتع للأعداء، ويجب اتخاذ تدابير مسبقة لمواجهة مثل هذا النوع من الحروب وإطلاع الشعب بشكل صادق على ما يجري من خلال سياسة اعلامية وطنية موحدة تهدف الى تحذير الشعب والتصدي لكل مخططات العدو وتمنعهم من تحقيق اهدافهم، فأن الثقة بين السلطة والشعب والتواصل الحقيقي مع المواطنين هو الحل الامثل والسلاح الاقوى لتصدي لكل المؤامرات.
فتاريخ الحرب الاعلامية على المسلمين والعرب يعود لعقود طويلة من الزمن فتصوير العربي بالإرهابي الذي يهدد العالم وبذلك الرجل الذي يعشق النساء والتعصب والدم وعلى انه الموت القادم من الشرق الى الغرب، والسعي لترسخ فكرة بأن الإرهاب يعني الإسلام والاسلام يعني التشدد والقتل والعنصرية والاضطهاد تلك هي المصطلحات التي تروج في غالبية الأفلام والمسلسلات وبرامج الأخبار لهيكلة العقول وتوجيهها نحو الهدف السياسي ذو المنحى الحربي العسكري.
فالحرب الاعلامية اليوم تعتبر سلاح اساسي فمعظم اجهزة المخابرات العالمية حتى الضعيفة منها لديها قسم مختص بوضع برامج خاصة بالحرب الاعلامية ومتابعتها ودراسة اثارها.

كاتب المقال محمد جهاد حمدان
رام الله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف