الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على "داعش" السوري!بقلم: جواد البشيتي

تاريخ النشر : 2014-09-14
إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على "داعش" السوري!بقلم: جواد البشيتي
إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على "داعش" السوري!
جواد البشيتي
"داعش"، في سورية، وبشار الأسد أَثْبتا ببعض الأفعال، ومنذ بضعة أشهر، على وجه الخصوص، أنَّ كليهما يعادي الآخر، ويحاربه في شراسة. إنَّ "داعش" يحارِب بشار و"معارضيه (المعتدلين)" معاً؛ وإنَّ بشار يحارِب "معارضيه (المعتدلين)" و"داعش" معاً؛ وإنَّ "المعارَضَة (المعتدلة)" تحارِب بشار و"داعش" معاً؛ ويبدو أنْ لا مكان في هذا الصراع لمبدأ "عدوُّ عَدُوِّي صديقي"!
وفي "الحرب (أو الحملة العسكرية) العالمية" على "داعش"، والتي تقودها إدارة الرئيس أوباما، وتخوضها بـ "الضربات الجوِّية"، أُخِذَ بـ "مبدأ جديد" هو الآتي: كلُّ عضو في "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، يجب أنْ يكون معادياً لـ "داعش"؛ لكن ليس كل طرفٍ معادٍ لهذا التنظيم يجب أنْ يكون عضواً في هذا التحالف. وعملاً بهذا المبدأ، وعلى ما تقول إدارة الرئيس أوباما في مواقفها المُعْلَنَة، لا مكان في هذا التحالف لإيران وبشار الأسد، ولا لروسيا. لإيران قالت إدارة الرئيس أوباما: لا تَعاوُنَ معكِ (بالمعنى العسكري) في الحرب على "داعش"؛ ولبشار قالت: إنَّكَ فاقِدٌ الشرعية في حُكْم سورية؛ ولن نعيد إليكَ ولو نزراً من شرعيتك المفقودة من طريق ضَمِّكَ إلى هذا التحالف الدولي؛ ولسوف نَضْرِب "داعش" حيث تُسَيْطِر في سورية من غير استئذانِكَ، أَوَافَقْتَ أم لم تُوافِق.
"روسيا بوتين" مع القضاء على "داعش" قضاءً مبرماً، ومع تحالف دولي يَضُم "كل طرف معادٍ لهذا التنظيم، ويرغب في الانضمام إلى هذا التحالف"؛ ويمكن، من ثمَّ، ويجب، أنْ يحظى هذا التحالف، وجوداً وعملاً، بـ "الشرعية الدولية"، التي هي، بحسب وجهة نظر موسكو، قرارٌ يَصْدُر عن مجلس الأمن الدولي، يُقام بموجبه هذا التحالف، ويُفَوَّض في شَنِّ الحرب على "داعش"؛ ولِكَوْن التحالف الدولي الذي تتوفَّر الولايات المتحدة على بنائه يَفْتَقِد "هذه" الشرعية الدولية، اعترضت عليه موسكو، قائلةً إنَّ أي عمل حربي له في سورية يُعَدُّ "عدواناً" على هذه الدولة، و"انتهاكاً لسيادتها"، ولـ "القانون الدولي"؛ أمَّا إيران فقالت إنَّ الولايات المتحدة تَسْتَذْرِع بالحرب على "داعش" في الأراضي السورية لإطاحة بشار الأسد، أيْ لتغيير ميزان القوى العسكري على الأرض بما يُرجِّح كفَّة "المعارَضَة (المعتدلة)" على كفَّة بشار (وحلفائه الإقليميين المقاتلين مع جيشه). ولقد تَقَوَّى بشار الأسد بالموقِفَيْن الروسي والإيراني فشرعت دمشق تتحدَّث عن حقِّها في استعمال سلاحها المضاد للطائرات والذي تَعْتَبِره واشنطن قويَّاً نسبياً.
وإنِّي لأتساءل الآن قائلاً: هل ثمَّة ما يمنع موسكو وطهران ودمشق من توجيه ضربة استباقية؟
قَطْعَاً للطريق على الولايات المتحدة وضرباتها الجوية لتنظيم "داعش" في المناطق السورية التي يسيطر عليه، وفي مقدَّمها الرقة، يمكن أنْ تشن موسكو (وطهران) ضربات جوية مركَّزة وقوية على "داعش" السوري (قَبْل أنْ تبدأ واشنطن شَنَّ ضرباتها الجوية على التنظيم في الأراضي السورية) مع نَسْبِ هذه الضربات إلى سلاح الجو السوري، وبما يسمح لقوَّة عسكرية أرضية خاصة، تتألَّف من مقاتلين سوريين موالين لبشار، ومقاتلين من "حزب الله (اللبناني)"، ومن مقاتلين إيرانيين وعراقيين شيعة، بـ "ملء الفراغ"، والسيطرة السريعة على مواقع "داعش" المضروبة من الجو. ومع إعلان تلك المناطق (في شرق وشمال سورية) مناطق محرَّرة من "داعش"، مشمولة (من الآن وصاعداً) بـ "السيادة السورية"، لا يبقى لدى الولايات المتحدة (وحلفائها) من "ذريعة"، أو من "سبب وجيه"، لشَنِّ غارات جوية على "داعش" السوري، الذي، على افتراض أنَّه قد هُزِم عسكرياً في سورية، قد يَنْقُل قسماً كبيراً من قواه العسكرية والقتالية إلى المناطق العراقية الخاضعة لسيطرته، إذا ما أراد اجتناب مزيدٍ من الخسائر في الأراضي السورية.
إذا لعبت موسكو (وطهران) هذه الورقة، فليس ثمَّة ما يَضْمَن، عندئذٍ، نجاح الولايات المتحدة (وحلفائها) في الحرب على "داعش" العراقي.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف