الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السنة المثقفين في سوق المزاد بقلم: محمد سعيد حتامله

تاريخ النشر : 2014-09-14
*السنة المثقفين في سوق المزاد *
محمد سعيد حتامله
اخي القارئ : لاتندهش وانت تقرأ التقريرالصادر عن الأمم المتحدة للتنمية الأنسانية بعنوان(نحو الحرية في الوطن العربي) اذا وقفت على حقيقة مؤلمة مرة تفيدك بان الشعوب العربية , تاتي في مقدمة المناطق الجغرافية في العالم التي تشكو من كبت الحريات واستبداد السلطة السياسية . ولا تستغرب كذلك اذا عرفت بأن هذه الشعوب كما جاء في مسح القيم العالي لمناطق العالم بأنها على رأس قائمة اعلى نسبة لرفض الحكم التسلطي الذي لايأتي الحاكم فيه بالأنتخاب . وقد يزعم البعض بأن الأمر يتعلق باشكالية علاقاتنا بالغرب , ولو كان الأمر كذلك لانتهى الأستبداد بانتهاء الوصاية ونيل الاستقلال ,ولكن الاستمرار بالظلم والحكم التسلطي المطلق يدل على سمة بارزة في مجتمعاتنا العربية ,لانريد التحرر ولا نرغب في الديمقراطية , لطول عهدنا بالعبودية وعشقنا لها منذ اكثر من نصف قرن , وكأن الشاعر الذي انشد :( امة عاشت في الظلام طويلا.....فعماها ان يزول الظلام )كان يعنينا . ولهذا نجد ان العلاقة بين السلطة المستبدة وبين المثقفين الاحرار الذين يناضلون من اجل شعوبهم المقهورة متوترة , فبدلا من ان تستفيد من قدراتهم وعقلانياتهم وتجاربهم التاريخية , تسعى لتحييدهم بالترغيب او الترهيب وتعتمد في ذلك على وسائل الأغراء ,تغدق الامتيازات على فئة من المثقفين (حملة المباخر) ليضيفوا من خلال رسائلهم الشرعية على سلطات غير شرعية , ويبرروا اخطاء السلطة السياسية الفاشلة دون ان يشاركوا في شيء من صنع القرار , بل يقتصر دورهم على التبرير فقط والدعاية الباطلة , وملء الفراغ الذي يتركه المثقفون الاحرار او اللائذون وراء الصمت , وتهميش المثقف الحر صاحب الرؤية النقدية وتسكته بالتعاون مع اجهزتها المعادية التي تنظر اليه بغين الريبة والحذر .
اما عن ثقافة الحوار فهي معدومة في وطننا ,لأن الحوار لا يكون باتجاهين كما يسعى اليه المثقفون الاحرار , بل باتجاه واحد كما تريده السلطة (اوامر وتنفيذ ) ففي هذا المناخ الذي تسوده سماسرة السلطان , وتجار الوطنية , ويضفي عليه عمال السياسات ظاهرة المحسوبية والشللية والأثراء على حساب ومصلحة الشعب والوطن وفي ظل هذه الأنظمة الفاسدة , التي لا يمكن لقوى الاصلاح فيها ان تعمل دون ان يتوفر لها حقوق المواطنة, بدأت الشعوب تتململ وتعمل ضد الاستبداد وتدفع ثمنا باهظا للتخلص من ظلم في مجتمع كان السلطان فيه يكبلهم بعسسه .
ولما كان الاعلام الحر هو الصدى ليقظة الشعوب , والصوت الذي يختلج في صدورهم , وهو ابرز مظاهر الحريات , يكشف عما في الزوايا المظلمة , وهو الذي يميط الألثمة عن الوجوه الكريهة , والأيدي القذرة , ويفضح سوء السياسة , وسياسة السوء . يؤسفنا ان نجد ابواقا من الأعلاميين , ومن المثقفين مداحين ورداحين وهؤلاء هم (حملة المباخر ) الذين يمارسون في اعمالهم انماطا سلوكية شاذة ممجوجة , يطرحون السنتهم في سوق المزاد , ليروجوا لأسيادهم بالمغالطة والتمويه ويرسلوا القول على عواهنه ,ويعرضوا الحقائق بالألوان , ولم يرتفعوا الى مستوى المثقف الحر الذي يقول للجميل انت جميل وللقبيح انت قبيح .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف