الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غرة بين سنديان الفصائلية ومطرقة العدوان بقلم: د. زهير عابد

تاريخ النشر : 2014-09-14
غرة بين سنديان الفصائلية ومطرقة العدوان بقلم: د. زهير عابد
غرة بين سنديان الفصائلية ومطرقة العدوان
بقلم: د. زهير عابد
قارب الشهر الأول على الانتهاء بعد حرب استمرت خمسين يوماً ونيف، وغزة تنتظر من العالم الحر ومن ما تبقى من أشقاء في الوطن العربي أو الأخوة في العالم الإسلامي مد يد العون إلى إخوانهم في غزة، لإعادة أعمار ما تم تدميره من العدوان الصهيوني الذي أهلك البيوت والمساجد والبنية التحتية وترك وشرد الكثير من العائلات في العراء على ركام البيوت أو في مدارس الإيواء.
والمتمعن والمدقق في قراءة المشهد الفلسطيني يلاحظ أن المصالحة الفلسطينية على المحك ، وإننا بتنا نسمع من قيادتنا السياسية من الأقوال التي تخلوا من الأفعال، وفي الحقيقة أنهم لا يمثلون إلا الأدوار الحزبية والفصائلية بعيدا عن المصلحة العامة للشعب، فهم لا يرجون إلا ما تمليه عليهم مصالحهم التي تحافظ على كراسيهم، وأنهم بعيدين كل البعد عن حقيقة مصلحة الشعب التي هي فوق كل فئوية حزبية.
فالشعب الفلسطيني في غزة ومنذ ثمان سنوات وهو يأن تحت  وطاة الانقسام المقيت والتعصب الحزبي، بالرغم من أن كل تصريحات السياسيين تنبذ الانقسام وما يمارس على أرض الواقع هو النقيض، ويعتقدون أن هذه التصريحات أصبحت تنطلي على أبناء الشعب الفلسطيني.
فهذه الممارسات على الأرض أضحت تجعلنا نطحن بين سنديانهم ومطرقة الاحتلال وعدوانه، ويتأمل المواطنيين الفلسطينيين من أصحاب البيوت المدمرة في العدوان الإسرائيلي على غزة في سرعة اتخاذ الخطوات التي من شأنها البدء في عملية إعادة الأعمار إلا أن التباطؤ المقصود وغير المبرر من قبل أصحاب المسئولية يرخى بظلاله وثقله على المواطنيين الفلسطينيين، وها أنتم تتفنون في كيفية صياغة الأعذار والحجج في تأخير أعمار غزة وإغاثة أهلها.
في حين يتسابق العالم الحر من الصليبيين والصهاينة على فتح جبهة جديدة تسمى جبهة داعش، تحت ذريعة محاربة تفشي الإرهاب ووقف تمدده الذي أخاف ذيولهم من الأنظمة العربية الفاسدة، طبعا ليس لسواد عيونهم ولكن لتحقيق نظرية "رايس" في الفوضى الحلاقة التي تبقي العالم العربي والإسلامي مشتت الذهن وفي دائرة اللاوعي، وأن تستمر مؤشرات مصانع أسلحتهم في الارتفاع، والهدف الأهم هو استمرار السيطرة على منابع الطاقة التي لا تنضب في الوطن العربي.
لقد سبق وأقنعونا بإرهاب أفغامستان واحتلوها وقتلوا أهلها وتركوها في صراع لا ينتهي، احتلوا العراق بحجة أسلحة الدمار التي تبين أنها كذبة ابتدعوها لتدميره وإعادته إلى الوراء إلى عصر داعس والغبراء.
فهم لم يسارعوا في عقد تحالف دولي ﻹغاثة أهل غزة المنكوبة، بل إنهم يريدون لفت الأنظار لتكون بعيدة عن ما يرتكب هذا الكيان الصهيوني من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في الضفة بشكل يومي وفي غزة كل عامين، فهل من مدكر، أم أصبحت على قلوب الأحرار في العالم أكنة أن يفقهوا ما تخطط له الصهيونية العالمية وعلى أذانهم وقرا.
أي أن مصلحة الصهيونية فوق كل اعتبار، ونحن مازلنا لا نفهمهم في صم بكم عم فهم لا يعقلون.
ومازال البيت الفلسطيني يسير على نهج ونحن نرى التعصب الحزبي قد أصبح هو الهدف في تجويع أهل غزة وإبقائهم في العراء على ركام البيوت، وتوقفت مشاعرهم وتيبست على أطلال المساجد المدمرة، حتى أصبح كل فريق لا يقدم المساعدة إلا لمن رضع من حليب حزبه وادخلوا الناس في جيوب الواسطة والمحسوبية والمستغلين والمتسلقين والطابور الخامس و...
عفوا أهل غزة لكم الله الذي سوف يطعمكم ويؤمنكم من خوف، لا تنظروا إلى الوراء فانتم شرف الأمة، أنتم من حقق الصمود والتحدي، أنتم من بذل كل غالي ونفيس، أنتم من جاهد في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ليفوزا بجنة عرضها السموات والأرض، ولن يخذلكم الشرفاء في هذا العالم ولن يتأخروا كثيرا لإغاثتكم، فهم لم يلتحقوا بعد في حرب داعش ولن يفعلوا لأن ضمائرهم تأبى أن تفعل ذلك.
لقد أبكاني أحد أصحاب البيوت المدمرة عندما قال لي أن كل الذكريات الجميلة ذهبت، وذهب معها الضمير الحي الذي يراعي أنني مجروح ويطلب منه عشرة شواكل لاستخراج له وثيقة تثبت أن بيتهم مدمر تدميرا كاملا، فهل يوجد ضمير أكثر حياءاً من ذلك الضمير الميت.
فيا كل الشعب الفلسطيني بكل فصائله استصرخ قيادتك السياسية، وقل لهم كفى نحن وطن واحد، انقضت السنوات السبع العجاف والعام الذي فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، وهنا نقول أجعلوا مصيركم وانتمائكم أكبر وفوق مصالحكم، وانطلقوا لإعادة البناء لتبقى غزة صامدة فوق الجراح، ولا تحملوا أهلها فوق طاقتهم، واتقوا الله في أنفسكم وفي شعبكم المكلوم.
أستاذ جامعي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف