الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طفلة... بقلم سليم عوض عيشان ( علاونه )

تاريخ النشر : 2014-09-02
(( طفلة... ))
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونه )

++++++++++++++++++
آخر ما جادت به قريحة الكاتب من حروف مستوحاة من المجازر الوحشية التي ارتكبها العدو إبان الحرب المجنونة الأخيرة على غزة .

تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
===================

مع كل قذيفة مدفع .. مع كل قنبلة طائرة تقصف .. مع كل هدير قذيفة طراد بحري .. كانت الطفلة الرضيعة تصرخ بصوت غريب .. تبكي بأنين عجيب .. تذرف الدموع الغزيرة .. لم تجد الأم وسيلة إلا واستعملتها من أجل تهدئة الطفلة الرضيعة .. دون جدوى .. أخيراً لم تجد بداً من أن تلقمها ثديها الذي نضب لبنه وجفت دماءه .. هدأت الطفلة قليلاً .. حاولت ( مص الثدي ) بكل ما تبقى بها من قوة .. لم يجدِ الأمر نفعاً .. عادت للصراخ .. للأنين .. للبكاء .. قذفت بالثدي بعيداً.. ألقمتها الأم الثدي الآخر .. فلعل وعسى .. تقبلته الطفلة الرضيعة على مضض .. وفي اللحظة التي كانت تحاول ارتشاف الثدي ..كانت قذيفة المدفع تسبقها بصوتها المزمجر .. فتقصف المنزل على الرؤوس بدون سابق إنذار .. فتطاير الحجر .. والبشر .. والأشياء .
سارعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني والطواقم الطبية والجيران للنجدة .. عملوا على رفع الأنقاض المتراكمة فوق الجميع .. لم يعثروا على أحد .. أي أحد .. لقد تطايرت الأشلاء في كل الأرجاء ... حاولوا جمع الأشلاء فلم يستطيعوا أن يجدوا شيئاً وكأن كل شيء قد تلاشى .. تبخر ..
أخيراً .. صدر صراخ ونداء عن بعض المسعفين عن بعد .. يستنجد بالآخرين .. يطلب المساعدة بالحضور السريع من الجميع لأنه عثر على شيء ما .. ركض الجميع نحوه .. حاولوا رفع الأحجار والأشياء المتراكمة في المكان .. تمكنوا أخيراً من الوصول إلى الهدف .. طفلة رضيعة .. هدأت تماماً عن الحركة .. عن البكاء .. دماء و دموع تغطي الوجه بالكامل .. وفي الفم .. ثمة ثدي .. ثدي .. بدون جسد ؟؟!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف