الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إطلالة على رواية الحب الآتي من الشرق لأحمد بطاح بقلم خديجة بوخريص

تاريخ النشر : 2014-09-02
إطلالة على رواية الحب الآتي من الشرق لأحمد بطاح بقلم خديجة بوخريص
انتهيت قبل أيام من قراءة رواية الحب الآتي من الشرق للروائي أحمد بطاح، ظننت وأنا أقرأ السطور الأولى أن الرواية سيرة ذاتية يتحدث فيها المؤلف عن تجربة حب عابرة يتخطى منها آلاف الأشخاص يوميا، لكن ما أن تغلغلت في باقي أوراق الكتاب حتى اكتشفت أن الصفحات الأولى لا تكاد تعبر سوى عن مقدمة أراد الكاتب أن يلج بها مضمون روايته، أو ربما أراد أن يصفي حسابات لنفسه ويترك حيزا للإفصاح عن ما يختلج جوانبه، لقد كانت المقدمة مساحة مسروقة يظهر من خلالها الكاتب ساردا وقاصا ومتكلما وبطلا ثم ما يلبث حتى يغيب صوته بين أصوات الأبطال، فكانت التقنية هنا كتقنية المقدمات الطللية والغزلية في الشعر العربي القديم.
ما أن تنتهي من قراءة تلك المقدمة حتى تجد نفسك أمام امرأة بيضانية بقسمات بدوية تراقب قطيعا من الإبل في الأفق البعيد، ثم تتوغل أكثر وأكثر في أعماق الرواية لتدرك أن أحداثها تدور قرب عوينة إيغمان حيث يسكن مربيه بطل الرواية مع عائلته، مربيه تضيع إحدى نوق عائلته بعد أن فرت بسبب آلام المخاض فيقرر البحث عن الناقة الضالة، يسري ليلا قاطعا الشعاب والوديان إلى أن يدركه الصباح في أرض قبيلة أخرى، هذه الأرض تسمى تيدركيت، وهناك سيجد ضالته بل ضالة عمره، إنها فتاة بارعة الجمال، فاتنة القوام، رقيقة الصوت، ذات ملامح افريقية آسرة، ستصيب مربيه بالجنون، وسيقرر الوقوف في وجه قبيلته التي تمنع هذه العلاقة، ستدور الأحداث وسيكتشف مربيه أن عدوه الأكبر في هذه العلاقة هو أقرب الناس إليه، ولكنه سيكتشف ذلك بعد فوات الأوان.
ما يميز هذه الرواية هي تقنية تعدد الأصوات، فكل بطل من أبطال الرواية يحكي عن نفسه وما يدور فيها، تحكي صفية أخت مربيه عن حبها لمنصور، كما يحكي سيد أحمد أخ مربيه عن حبه لفتاتين في الوقت نفسه، ويتخلل هذا ألحكي شخصيات أخرى منها الطيبة والشريرة، إنها رواية تسحرك بلغتها الشاعرية، وتعابيرها المنتقاة بعناية كما ينتقي خبير طبخ خضر أكلة ناذرة.
تعكس الرواية أيضا مرحلة تاريخية مهمة من مراحل تاريخ المجتمع الصحراوي، وتسلط الضوء على العادات والتقاليد التي يتميز بها، فالكاتب/ الروائي سيرفع الشاي الصحراوي إلى مرتبة الفلسفة، وتصبح للشاي فلسفة خاصة، كما يشد بنا الرحال لمناطق متعددة في منطقة واد نون وصفها الوصف الدقيق، كأنك تراها بأم عينك وأنت تقرأ عنها بين ثنايا الرواية.
في الأخير ستكتشف أن العنوان يحمل أكثر من دلالة ف "الحب الآتي من الشرق" يعوض نظرتنا القديمة للشرق الذي كان لا يأتي إلا بالحروب والويلات، فيولد الحب هذه المرة من كنف المستحيل.
وحينما تنتهي من قراءة الرواية ستعرف حتما أن الرواية ليست (رواية شرقية يتزوج في آخرها الأبطال، وإنما تجربة الرجوع منها محال).
بقلم خديجة بوخريص
طالبة بكلية الحقوق أكادير
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف