الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا أبي بقلم:سعيد مقدم

تاريخ النشر : 2014-09-01
هذا أبي بقلم:سعيد مقدم
هذا أبي،
كم أتعبته سنوات الفقر،
يروي لنا بؤسه، ثم ينظر إلى شملنا أنا وإخوتي، ويبتسم، ثم يشكر الله كثيرًا.
كل يوم - نعم كل يوم – أذهب لألقي عليه وعلى والدتي التحية، أجلس إلى جانبه وأستمع لحكاياته التي حكاها لي ألف مرة ومرة؛ ولا أمل من سماعها. يروي لي عن حرثه وحصاده، عن صيده الغزلان والطيور والسمك، عن طيه الصحاري بحثًا عن القطا وبيضها، وكيف هاجر إلى المدينة عندما أكلت البقرات العجاف السمان، وكم عانى الفقر!
أحببت أن اسأله يومًا عن عدم استخدامه في إحدى شركات النفط، ولكني خشيت أن يظن أنني مللت إعالته فسكت؛ لكنه قال لي يوما: أتدري؟ لو كنت أجيد اللغة الفارسية لعملت في إحدى هذه الشركات، ولكان لدي راتب تقاعدي.
هذا أبي، تعجبني بساطته وصدق قوله، صادق وبريء، لا يعرف الغش بتاتًا، ولم ينطق بكلمة كذب قط. علمنا الصدق بصدق، لا أذكر أنه نصحنا يوما أن نتجنب الكذب والرذيلة، لكننا تعلمنا حسن الصدق والفضيلة من سلوكه.
لا أذكر أنه ضربنا أو عنف بأحدنا أو لامنا، كلما أتذكره هو احترام و حب وحنان.
وكم يحب والدتي ويحترمها! تقول والدتي:لم ينطق أبوك بكلمة تؤذيني طيلة حياته.
عاداته بدوية ... لا يرد سائلا حتى لو كان لا يملك إلا رغيف عشائه.
يتفقد الجار، يسلم على الصغير والكبير، ويتحلى بكل الصفات الحميدة التي فقدها أبناء هذا الجيل.
كلما سألته عن صحته، أجابني بصوت عال : الحمد لله، (لو عافاك، أغناك). دائما يرى الغناء في العافية والصحة.
ملابسه عربية، لم يرتد الزي الغربي، ولا مرة في حياته. لم أره يومًا دون كوفية، حتى في المنام يتعمم بها.
هذا هو أبي وهذه عاداته التي أحببتها.

سعيد مقدم (أبو شروق) - الأهواز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف