الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إستراتيجة الشطرنج في حرب غزة .. بقلم: أماني إبراهيم شحادة

تاريخ النشر : 2014-08-31
يدرك البعض ممن يعرف لعبة الشطرنج بأن لاعبيها المحترفين يتحكمون جيداً بأفكارهم بأن يحافظوا على قوتهم في معركة الشطرنج ويخرجون من اللعبة منتصرين بأقل خسائر ممكنة في فقدان قطع اللعبة، ولكن منهم من يحمي ملك اللعبة بالجنود فيخبأه بينهم في زاوية علماً وظناً منه أنهم يحمونه جيداً لكن بحركة من خصمه تقضي على الملك وتنتهي اللعبة.
فهذا المثال يجسد لنا واقع أنه ليس دائما الجنود هم حماة القادة فربما يكون وزن الجندي في المعركة أكثر قوة وتأثيراً في تغيير المعادلة، ولربما يكونوا اكثر تأثيراً عندما لا تدرك إخلاصهم الكامل للقادة ويقوموا بقلب الأمور ويكونوا من اولئك الجنود الذي غرسهم العدو كمتخابرين ليقوموا بزعزعة الموقف.

لذلك قام نابليون بحركاته الثلاثة المعروفة في لعبة الشطرنج وكانت أول حركة هيا إخراج الجندي المتواجد أمام الملك الى المقدمة يليه الوزير ثم الفيل ليفتح المجال لقطع الشطرنج بالتحرك جيداً وحماية الملك بالقدر الممكن، وبعضهم في اللعبة يحرك القطع بتكتيك متقن وبتسلسل متفاهم لتحمي بعضها بحيث إن تم قتل قطعة تكن محمية بأخرى تساندها.

وهذا ما عاشته غزة خلال العدوان عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي فرأينا إبن السرايا يحمي إبن القسام، و إبن القسام يحمي إبن كتائب شهداء الاقصى ، و إبن الجبهة يحمي ألوية الناصر وتدور الدائرة لجميع الفصائل ، ناهيك عن التبادل المتقن في الأدوار والبدايات والنهايات.


لنأتي لدور الملك في اللعبة فهو أقل قطعة تتحرك واللاعب الرائع لا يسمح للملك بأي حركة لأن الملك لا يتحرك سوى حركة واحدة ، فهنا القيادة الفلسطينية "إقتصر تحركها على دورها بالتفاوض السياسي على اتفاق الهدنة " مع إحتساب انهم لا يملكون الا حركة واحدة فكان عليهم أن يفكروا جيداً وأن يحسبوا مستقبل كل خطوة يخطونها، لذلك رأيناهم كأن حرب أدمغة كانت تحاك وأنهم متهالكين في اضافة مزيد من الوقت لاختيار القرار الصائب.


دور الوزير في الشطرنج أكثر راحة وحركة من الرئيس، يحق له الوصول الى أي نقطة في ارض المعركة لكن اللعبة تهتز خطتها وقت مقتله، فتتلعثم الافكار قليلاً فهو الركن الاكبر المرتكزة عليه اللعبة، وهذا ما فعلته اسرائيل مع القيادة العسكرية في الحرب فقامت بإغتيال قادة في القسام والسرايا مع احتساب دورهم الكبير في هذه الحرب فكأنوا المحرك الاول للعمليات على أرض المعركة.

فحماس في عقيدتها معروفة بأن اغتيال القادة تزيد من اصرارها وشراستها ، فقد إخذت بإقدام جنودها أكثر للمعركة بحراك من جميع المقاومين في الفصائل لشن العملية التي تضرب العدو وتجعله يرى أن غزة لن تنهار لمجرد اغتيال قادة قد كانوا سنداً للجنود الاصغر في المعركة ، فكانت التعليمات والخطط التكتكية في الحرب معدة مسبقاً وقت الإعداد كخطة بديلة تدار في أرض المعركة حسب خبرة الجنود.

وفي النهاية تبقى اللعبة هي مجرد لعبة فيها الرابح والخاسر وايضا يوجد بها التعادل، ولكن هنا على ارض غـزة تختلف معايير اللعبة بنسب بسيطة ، نضيف اليها إحتضان الشعب للمقاومة، وقوة العقيـدة الراسخة في الجنود في أرض المعركة ومعيـة الله التي أمدتهم بالصبر والثبات ، والأخذ بالاسباب التي تؤول بهـم الى النصـر .. هنا تكون إستراتيجية الشطرنج قد أثبتت فعاليتها ضمن المعايير التي استندت اليها المقاومة الفلسطينية .. والشكر لمن فهم تلك الإستراتيجيـة..!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف