الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صمود الشعب الفلسطيني والمهام المطلوبة بقلم:محمد جوابره

تاريخ النشر : 2014-08-31
صمود الشعب الفلسطيني والمهام المطلوبة
النقابي :- محمد جوابره
                لقد مثلت نتائج العدوان على غزة والحرب المسعورة التي شنها جيش الاحتلال وقيادته الفاشية محطة تاريخية هامة في مسار النضال الفلسطيني كامتداد طبيعي لمسار حركة الشعب وقواه الثورية الطامحة لتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية والإصرار على تحقيقها طال الزمن أو قصر ومهما كانت كلفة الصمود والمواجهة وبغض النظر عن كل التفاصيل التي رافقت العدوان وحالة الجدل التي لازال البعض يحاول من خلالها تبرير عجزه والدفاع عن مشروعه الذي دفن تحت أنقاض قطاع غزة الباسلة .. فان ما حدث يمثل محطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني ثبت فيها عجز المحتل من فرض إرادته بالقوة العسكرية وفرض شروطه السياسية حتى في القضايا الحياتية للمواطن الفلسطيني .. بل إن المقاومة الباسلة وبكل أطيافها وألوانها استطاعت أن توجه ضربات قاسية لعقلية وعقيدة الأمن الصهيوني القائمة على قوة الردع الهائلة للقدرات الهائلة التي يمتلكها جيشه الفاشي وهشاشة المجتمع الصهيوني بعد اختراق أمنه الداخلي .. مقابل تماسك المجتمع الفلسطيني وتعزيز وحدته حيثما تواجد على المستويين الشعبي والرسمي ..
       إضافة إلى حالة التضامن الشعبي العربي والدولي .. حيث أكدت غزة بصمودها أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية لدى الشعوب العربي وقضية إنسانية عادلة لدى شعوب العالم الحرة تستحق التضامن والتأييد والمناصرة .
ان انتصار غزة يجب ان يتبعه سلسلة من الخطوات التي تم التأسيس لها بصمود الشعب والمقاومة أهمها :
1- استكمال تطوير وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال تفعيل الإطار القيادي المؤقت ل م.ت.ف والذي يضم كافة الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي والذي بدوره يعمل على إعادة صياغة بنى م.ت.ف تأكيدا على تمثيلها للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واستيعابها لكل المكونات السياسية الفلسطينية .
2- إجراء مراجعات سياسية شاملة للسياسات التي سارت عليها القيادة الفلسطينية طوال سنوات طويلة باتجاه صياغة برنامج إجماع وطني ينسجم وطبيعة الصراع مع المحتل ويمكّن من استنهاض كافة طاقات الشعب الفلسطيني وزجها في المواجهة بحيث تشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
3- تعزيز منهج المواجهة والصراع مع الاحتلال وبكل السبل والوسائل الممكنة .
4- استثمار حالة التضامن الدولي باتجاه تعزيز مقاطعة دولة الاحتلال وصولا الى فرض حصار دولي عليها وإجبارها على الانصياع لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة .
5- استكمال خطوات الالتحاق بالمؤسسات الدولية وفي مقدمتها ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية وصولاً إلى محاكمة الاحتلال وقادته على جرائمهم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني .
     إن كل ما تقدم لا يمكنه أن يتحقق ما لم يخرج الفلسطينيين من حالة الجدل السائدة التي تحكمها  العقلية الفئوية من ناحية والأنشداد إلى التمترس خلف معطيات تجاوزها الواقع على قاعدة ( عنزة ولو طارت ) فالعدوان من طبيعة الاحتلال  بل هو أداته المتأصلة  في فرض استمرار بقائه  وفي المقابل فأن المقاومة وبكل أشكالها حالة موضوعية متأصلة لدى كافة الشعوب الحية والحرة التي لن تستكين وتخنع لاحتلال أو اضطهاد ..فكيف الأمر بشعب كشعبنا واجه كل محاولات شطبه من التاريخ والجغرافيا على أكثر من خمسة وستين عاما .. وتحول إلى نموذجا لنضال الشعوب من اجل نيل حقوقها .
     أن القضية الفلسطينية اكبر بكثير من كل الصراعات الجانبية والمصالح الضيقة ,ومهما كان الصراع محتدما على من يستفيد ويستثمر نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني فان مخزون التجربة الكفاحية الفلسطينية أكدت أن بوصلة فلسطين لن تنحرف إلا نحو تحقيق الحقوق والثوابت الفلسطينية (حق العودة  وتقرير المصير والدولة المستقلة) وان تعددت الأدوات وتلونت بمعتقداتها وبرامجها وارتباطاتها ..فكلها ستكون في مسار متواصل نحو الحرية ... وعلى الكل الفلسطيني أن يكون منسجما مع القناعات الراسخة لجماهير شعبنا بان فلسطين للفلسطينيين جميعا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف