الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مثقف أم مغرور ؟؟ بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2014-08-30
مثقف أم مغرور ؟؟ بقلم المهندس نواف الحاج علي
الغرور آفه كبيرة من آفات المجتمع يقع فيها الكثير ممن يعتبرون انفسهم من المثقفين ؟؟ يظنون انهم من يملكون الحقيقة وحدهم ، وهم القادرون على تنظير الاحداث وفلسفة الوقائع ، يفصلونها على هواهم ؟؟ فهم ارباب الحكمة وعلماء التاريخ وأبطال النضال ؟؟؟ لا يتقبلون النقد لانهم فوق النقد ؟؟؟ يا من تصنفون انفسكم في صفوف المثقفين ؟؟ انتم لستم كذلك لان ابسط اخلاق المثقف هو: (( التواضع )) ؟؟ فالثقافة والتواضع يسيران في طريقين متوازيين ، فعليك ان تختار الطريق الذي يناسبك : اما مثقف او مغرور ؟؟

وكلمة الغرور لها تعريفات كثيره فهي تعني التيه والزهو والتباهي والخيلاء ، وهي نقيض التواضع التي تعني الرفق واللين واللطف في التعامل مع الآخر، وهي شعور انساني ايجابي محبب للنفوس التي تعيش مع الفطرة !!
الغرور يؤدي للاستكبار ، بل الغرور والكبر هما وجهان لعملة واحده مزيفه ، يقومان على الباطل ، فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان من طين ، وجعل الناس سواسية لا يتفاضلون الا بالتقوى ، والتي تحمل في طياتها التواضع والخضوع لله عز وجل ، والتزام حدود الادب في التعامل مع الله عز وجل ثم مع الناس ؟؟
ان ابليس طرد من رحمة الله لانه استكبر ورفض السجود لآدم ، وظن انه مخلوق من مادة تفوق تلك التي خلق منها آدم : (( قال انا خير منه - خلقتني من نار وخلقته من طين )) ، وبذلك تمرد على اوامر خالقه عز وجل : (( الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين )) ، فالكبرياء لله وحده لا ينازعه فيها مخلوق من المخلوقات الا قصمه الله عز وجل ، ففي الحديث القدسي الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني في واحد منهما عذبته ، وفي لفظ آخر : قصمته ولا ابالي )) ؟؟ وفي حديث اخر : (( لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر )) - فكلنا عبيد لله وهي اعلى صفة يعتز بها المؤمن لأنها تحرره من عبودية الاهواء والبشر ؟؟
لماذا الكبر والاستكبار ونحن مخلوقات ضعيفه ، مهما تطاول احدنا فلن يصل برأسه الى طول الجبال ، ولن يخرق الأرض بضرباته المستكبره ؟؟ ولم الغطرسة والخيلاء وقوتنا محدوده كما يقول الحق سبحانه وتعالى : ( ولا تمش في الأرض مرحا ، انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ) ، ويقول عز وجل ( ان الله لا يحب كل مختال فخور ) ، فالاستكبار آفة خطيرة جدا ، لا يتصف بها انسان الا اذله الله عز وجل كما رأينا ما حل بقارون والفراعنة واصحاب التيجان المستكبرين ،
ان الانسان المتواضع هو قدوة صالحة في المجتمع ، يلاقي الاحترام والتقدير من اصحاب النفوس الطيبه ، بل ان التواضع يستر الجهل ، والتكبر يهدم الفضل والتفوق ؟؟ واذا استذكر الانسان مصيره وما يؤول اليه عاد الى فطرته ووعيه ، وتجنب الغرور والكبر ، فهو من تراب ومآله الى التراب مهما ارتقى واينما وصل ومهما امتد به العمر ؟؟
ولا تمش فوق الارض الا تواضعا --- فكم تحتها قوم هم منك أرفع ؟؟
وكتب على باب قصر احد الحكام : (( لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ))
ان المغرور انسان فارغ من الداخل مهما اعتلى من المناصب ، ومهما ادعى من العلم والثقافة والادب ، ومهما حاز من أموال اوجاه او سلطان ؟؟ فان العالم الحقيقي لا يلجأ الى الغرور لانه ليس بحاجة اليه ، بل ان من يحتاج الى الغرور هو الانسان عديم الثقة بنفسه ، الذي يغطي فشله او عيوبه بالاستكبار والتعالي على الناس ؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف