الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا لن يخلق أصلاحا بقلم محمد أبوالفضل

تاريخ النشر : 2014-08-30
هذا لن يخلق أصلاحا بقلم محمد أبوالفضل
استغرب من أقوال وتصرفات قيادات بعض الأحزاب والتيارات السياسية عندما يتحدثون عن شعبيه أحزابهم وتياراتهم الواسعة وسعيها لإصلاح الوضع من خلال مواجهة خصومها عن طريق دفع الشعب للخروج إلى الشارع للتظاهر، وأخريى يدعون شعبيه أحزابهم وتياراتهم الأوسع ويتحدثون عن سعيها جاهدة للإصلاحات وتتوعد بالمثل بإخراج الشعب إلى الشارع لمواجهة خصومها، وكلهم ينشدون للتغيير والإصلاحات وتحسين معيشة الشعب و و و ، إلا أنهم كما يبدو يختلفون في شئ واحد وهو من سيفرض قوته في التغيير وفرض سيطرته على الساحة السياسية أفضل من الأخر يعني كل منهم يفكر بمصلحته ونفوذه لا أقل ولا أكثر .

لم يفكر أولئك السياسيون إن الشعب عندما يخرج إلى الشارع وتنتشر الفوضى، ويتحول الخلاف من صراع سياسي ديمقراطي إلى مواجهات مفتوحة في الشارع، ويزداد تدهور الوضع إلى الأسوأ في هذه الحالة بالتأكيد فانه من الصعب الإمساك بزمام الأمور والسيطرة على الشعب حتى ممن دعوه للخروج إلى الشارع، فيصبح الشارع محل تصفية الحسابات بين المتخاصمين سياسياً وغيرهم بصورة غير قانونية، في هذه الحالة ستكون العواقب وخيمة، خاصة إننا ندرك إن اغلب الشعب المصرى يعاني من حالة من الفقر والبطالة وقلة الوعي أضف إلى ذلك فهو شعب تسود فيه العصبيات والقبلية ، ومعروف بامتلاكه للسلاح وهذه هي اكبر مشكلة يعاني منها الشعب المصرى عن غيره.

في هذه الحالة ماذا عسى أولئك يضعون في حسبانهم؟ هل يفكرون انه عندما يصلوا إلى التغيير ويتمكنوا من الانتصار على خصومهم وفرض مكانتهم سياسيا سيطعمون الشعب ما لذ وطاب بين عشية وضحاها لكي نقنعهم إن الوضع تحسن ؟ أم أنهم يفكرون إن الشعب هو ملكهم مثل الأغنام يخرجونها متى أرادوا ويرجعونها إلى زرائبها متى أرادوا ؟ أم أنهم يفكرون في كيفية الوصول إلى مصالحهم وأهدافهم وماعدا ذلك الله يرحم من انخدعوا وصدقوا ؟ يفكرون إن مكانتهم السياسية أهم من امن وسلامة واستقرار الشعب والوطن ؟ أم انه في غرة أنفسهم غير ذلك فهم في حال تمكنوا من كسب صراعهم السياسي والانتصار على خصومهم بتحريك الشارع فالتصرف مع الشعب بعد ذلك سيكون بشكل أخر لإرجاعهم إلى منازلهم يعي سيحللون استخدام القوة .
في الحقيقة إن الفوضى عمرها ما أوجدت نظام وقانون إلا إذا تعرضت للقمع بالقوة، وعمرها ما خلفت إصلاحات، فلماذا لو فكر أولئك السياسيون بوضع مصر الذي يختلف عن باقي الشعوب العربية الأخرى ؟ وحددوا كيفية الخروج من غضب الشارع قبل الدخول فيه، وتصرفوا مع بعضهم بلغة الحوار والعقل والمنطق بعيدا عن إقحام الشارع في صراعاتهم وخلافاتهم طالما أنها تهدف إلى تحسين معيشة الشعب ومصلحة الوطن وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وتجنبوا الفوضى العارمة قبل حدوثها، والأفضل إن يتواجهوا مع بعضهم لا مواجهة الشعب يبعضه، هذا إذا كانوا يفكروا بمصلحة الشعب والوطن ويكفي الشعب فقر وبطالة، فإذا كان بإمكانهم تقديم شي ايجابي للشعب فليكن ما لم فالأفضل لهم إن يرحلوا بعيدا ويتركوا الشعب وشانه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف