الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أين نحن الآن من الغد!؟ بقلم:سعدات بهجت عمر

تاريخ النشر : 2014-08-28
أين نحن الآن من الغد!؟ بقلم:سعدات بهجت عمر
أين نحن الآن من الغد!؟
سعدات بهجت عمر*

سدد الله خُطاك أبا مازن فأنت والقيادة الفلسطينية الشرعية الأكثر حرصاً على سلامة وأمن ووحدة شعبنا ونهضته من تحت الركام في غزة.
هل انتهت ويلات الحرب المدروسة! هل ستتحول الى ذكريات! لقد مرت أيام وساعات ومازالت الأسئلة ملتهبة. سكوت المدافع لا يكون دائماً نهاية الحرب. مرةً يقولون على لسانٍ أوباما، ومرةً على لسان كيري، ومرةً على لسان نتنياهو، ومرةً على لسان يعالون كلهم لا يتكلمون عن شيء مضى وانقضى إنهم يتحدثون عن فصل له بقية ويتساءلون عن حرب قادمة.
هذه الأسئلة وكثيرة غيرها أخذت شكلاً مُلحاً من الطرح، ولا ينبغي لنا أن نمرّ دون تسجيل ملاحظة على جو الإحتفال الهمجي الدراماتيكي الصهيوني لإسقاط الحق في قضية هي قضية فلسطين والى الأبد ضمن فوضى لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، لعل سيد البيت الأبيض وغيره لم يفطن أن تقديره سيكون كارثة يسقط عن التهديدات بقبول شروطٍ سابقة إسرائيلية على خارطة خفيّة مُعمّمة أعقبتها كل المبررات القانونية والسياسية.
إن هذا السلوك يُشبه التهديد باحتلال الآلهة والسيطرة على القضاء والقدر. إذن كان الهدف من الحرب على غزة واستمرارها هو  حل قضية كيان إسرائيل واستمرار تنميتها وتطويرها كي تبقى هي الهالة وقبلة العرب لأن أجراس الكنائس لم تتأخر في إعلان موت العدالة لأن الشكل الذي أنشئت به إسرائيل والمضمون الذي تحمله منذ البداية يتناقض مع أصول العدالة، وهذه العدالة مغدور بها منذ اكثر من ستة وستين عاماً على أرض فلسطين.
سدد الله خُطاك أبا مازن فلم يَعُدْ لنا مآق تنزف دمعاً، لا لأننا  فقدنا أو نفتقد لشعور إنساني نبيل، بل لأن الإخوة من أبناء أمتنا قبل العدو يضع العراقيل والمؤامرات، بل لأن الموت أصبح لدينا حقيقة تُلازم أبسط ضرورات وجودنا لا حُباً في الإستشهاد بقدر ما هو طموح نحو الحياة من أجل انتصار الأخلاق إنتصار فلسطين إنتصار القضية انتصار الوحدة إنتصار الدولة، فالموت بالنسبة لنا أصبح كعود كبريت نشعل به درب التحرير، ونلقي به على رصيف هذا الدرب بدون كلل أو همٍّ أو خوف أو ملل.
لم يَعُدْ الإنسان الفلسطيني يشعر أن الموت نهاية إنسان بل بدء مرحلة إرواء هذه الأرض العربية بمتطلبات بعث الحياة على هذه الصحراء لتوقظ النيام من سباتهم، والأموات الحقيقيين تجار دماء شعوبهم.
هذا شرف عظيم حظي به شعبنا الفلسطيني إكليل غار صنعتُه أمهاتنا مع أرواح أبنائهن إرادة للأمة صاغتها جماهير شعبنا خلال سنوات تقل عن السبعين بقليل من التشرد والشتات في الخيام وتحت ألواح الصفيح (الزنك) الصدئة لتلد الثورة (فتح) التي لا بد وأن تنتصر رغم كل المؤامرات.
سدد الله خطاك أبا مازن فإرادة الشعب الفلسطيني تبلورت في هذه الثورة التي لا بد أن تُنهي المؤامرات الصهيونية والامبريالية على أرض فلسطين  وكل الأرض العربية في نفس الوقت الذي تبيع فيه الأنظمة نفسها ودماء أبنائها بأبخس الأثمان في أسواق لندن ونيويورك وعلى جدار البيت الأبيض عن طريق سمسار حرب قبيح.
*كاتب و اعلامي فلسطيني مقيم في لبنان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف