الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شيزوفرينيا عراقية بقلم:نصار النعيمي

تاريخ النشر : 2014-08-28
شيزوفرينيا

نصار النعيمي
كان يكتب قصة جميله ويحاول ان يحبك شخصياتها حبكا متناسقا ولكنه لم يخطر بباله ان قصته التي استوحاها من معاناة شعب جار سيعيشها هو وعائلته في الحقيقة.
بل حتى انه لم يكن يتوقع ان افراد عائلته ستعيش من دون ان تدري شخصيات القصة التي كتبها . قتل وتدمير ، تهجير وفقر وعوز ، قصف وعطش وجوع، اشخاص محتارون لا يدرون ما يفعلون ؟
بصفته كاتبا تفكر فيما يحدث وسأل زملائه ولكن لم يفلحوا جميعا بفك حرف من شفرة سيناريو مايجري .
اناس يهاجرون خارج بلدهم واخرون يعودون الى مدينتهم ،اناس يستضيفونا اليوم ويخففوا عنا مأساتنا وغدا قد نستضيفهم نحن وينقلب المشهد ، اصبحت الحياة بلا معنى واصبح الطعام عادة غير محببة واصبح الشراب من الماضي .
كل يوم يعود الى نصه القصصي ويعيد قرائته ويكرر قراءة نهاية النص وبصيص الامل الذي نجح في أن يكسر حاجز الخوف وكل انواع القهر وينجح الحبيبان في لم شمل البيت المترامي في دول شتى ولكنه عندما يغلق النص ويقلب الامور في الحقيقة لايشهد دليلا واحد على نهاية قريبة لقصة كتبت بليل .
ابنه ذي العشرين عاما سعى ان يجعله طبيبا بعد تفوقه بالدراسة ولكن الظرف شاء ان يعمل ان يعمل سائق تكسي ليعيل عائلته وهو دور مشابه لدور بطل القصة الذي ترك كلية الصيدلة ويعمل حاليا ماكييرا في احد الصالونات في بلاد المهجر.
ابنته هي الاخرى لم تكن اوفر حظا من اخيها بعد ان اصيبت بخيبة أمل بعد توقف الحياة قبل مناقشاتها رسالة الماجستير بتسعة ايام وانزوت في البيت تساعد امها وتحلم يوما بان تناقش رسالتها وتحصل على درجة الماجستير ، وهي شخصية مقاربة لبطلة القصة التي تركت سلك التعليم في بلدها وانغمست بغسل الصحون في احد الفنادق ببلد المهجر.
الاب نفسه والكاتب كان يأمل ان يطبع مجموعته القصصية السادسة ولكن القدر حال بينه وبينها فأصبحت في خبر كان واليوم لايلوي على شيء سوى الحصول على مهنة بسيطة للانفاق على عياله .
كثيرا ما يتقمص الكتاب شخصيات بعيدة عن واقعهم ولكن قليلا ما تشاء الاقدار ان يلعب الكتاب دور شخصية من الشخصيات التي كتبوا عنها في الحقيقة على غير رغبة وهدى منهم ولكن الاقدار شائت ان تصبح القصة حقيقة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف