الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المغتصبون الجدد .. مذنبون .. لكن طلقاء !! بقلم : على شعيب

تاريخ النشر : 2014-08-28
المغتصبون الجدد … مذنبون .. لكن طلقاء !!
بقلم : على شعيب

شاهدت إحدى السيدات البوسنيات وهى تروى قصة اغتصابها على أيدي مجموعة من الجنود الصرب وذلك إبان الهجوم الوحشي على البوسنة والهرسك في تسعينيات هذا القرن ..
تحكى هذه السيدة اللحظات العصيبة التي عاشتها هي وأسرتها أثناء هجوم فرقة صربية على قريتها وكيف أن الجنود الصرب أجبروا كل رجال القرية –تقريبا- أن يناموا على بطونهم قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم، أما النساء فقد تم اقتيادهن على متن شاحنات عسكرية إلى المعسكرات الصربية ..
نجحت "ياسمينا" – وهذا اسمها - أن تفر هي وابنها ،الذي لم يتجاوز العشر سنوات ، إلى إحدى الغابات المجاورة .. كان المطر يهطل بغزارة وكان الجو شديد البرودة ولم تجد مكانا لتختبئ فيه ، وفجأة يتوهج المكان بنور ساطع ينبعث من كشافات قوية يحملها الجنود الصرب و …يتم القبض عليها !!
تضيف ياسمينا أخذونا أنا وابني ومعنا 15 فتاة أخرى على متن شاحنة حتى وصلنا إلى معسكر كبير، ثم وضعونا بعد ذلك في عنبر "مقرف" تنبعث منه رائحة نتنة، كان عددنا يتجاوز المائة… كل نصف ساعة كان الجنود الصرب يفتحون الباب ثم يقتادون 6 أو 7 ثم ينصرفون… بعد منتصف الليل استيقظت على صوت آمر يقول لي : تعالى ، ذهبت معه إلى عنبر آخر مليء بغرف النوم، أدخلني إحداها ثم طلب منى أن أخلع ملابسي ، رفضت ، صفعني على وجهي، بصقت في وجهه، استشاط غضبا ثم خرج مسرعا وعاد وهو يمسك بابني، حاولت الوصول إليه، ولكن بإشارة من يده دخل أربعة جنود آخرين حيث قاموا بضربي ثم تناوبوا على اغتصابي وسط صرخات ابني ونحيبه ، كان الجنود يضحكون ويقولون لابني ستلد أمك طفلا صربياً …
تضيف " ياسمينا " بمزيد من الحزن والمرارة ،ابني لم يتحمل الصدمة وكانت تنتابه حالات من الصرع وهو الآن يرقد في إحدى مصحات الأمراض العصبية والنفسية، أما أنا فلا أستطيع النوم إلا بالأقراص المنومة 00 أكره قدوم الليل لأنه يذكرني بمأساتي …
هذه قصة من آلاف القصص التي تصور مدى بشاعة وفظاعة ما حدث للنساء المسلمات في البوسنة … الغريب في الأمر أن المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة، والتي أنشئت عام 1993 من أجل مقاضاة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك جرائم الاغتصاب، لم تتمكن إلا من مقاضاة عدد محدود من مرتكبي هذه الانتهاكات فحتى يوليو 2009 لم تكن المحكمة قد نظرت سوى 18 قضية فقط تتعلق بجرائم اغتصاب في البوسنة والهرسك !!
وبعد مرور أكثر من عشرين عاماً على هذه المأساة مازالت جرائم الاغتصاب تُرتكب على نطاق واسع من العالم .. وأحياناً أتساءل : إذا كان هناك ثمة قانون يحاسب هؤلاء على جرائمهم ، لماذا إذن لا يوجد قانون يحاسب أولئك الذين اغتصبوا شعوباً وأمماً وأحلاماً بأكملها ، الذين اغتصبوا أرضنا وثرواتنا وتاريخنا .. الذين اغتصبوا فرحتنا وحريتنا .. أولئك هم " المغتصبون الجدد "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف