"قرائه وسؤال حول حرب غزة الأخيرة-(2014)"
بقلم/ كمال الرواغ
أنا أقرأ في الحرب الأخيرة التي فرضت علينا في قطاع غزة مجموعة إنجازات، والانجاز الأول هو خلق حالة توازن رعب مع العدو من خلال ضرب الصواريخ، وأربكاه هو ومستوطنيه، لأن المعركة نقلت على أراضيه وليس على غزة فقط، مما أدى إلى تعطل للحياة في المدن والكيبوتسات المحاذية لإسرائيل أو ما يسمى "غلاف غزة" وهنا إعادة استنساخ لتجربة "حزب الله"الناجحة في لبنان والتي أدت إلى تحرير الجنوب اللبناني وانهيار قوات أنطوان لحد العميلة، أما الانجاز الفلسطيني الثاني والذي أربك العدو ميدانيا واسهم في تراجعه عن احتلال غزة بريا تجربة حرب الأنفاق والتي نجحت بها حركة حماس وهذا يجب ن يحسب لها بامتياز.
أما الانجاز الثالث في هذه الحرب فهو قدرت الشعب ألغزي على الصمود والصبر رغم قساوة الحرب وفداحة الخسائر من دماء وممتلكات والذي ليس لنا بها أي ذنب واستخدامنا في أحيان كثيرة كغطاء ودروع لحماية المقاومة، وقد قام الشعب بدوره على أكمل وجه، رغم عمق الاختراق الأمني .
فهي التفاف أهل غزة والضفة حول خيار المقاومة رغم فداحة الخسائر وهذا كله يعتبره الشعب الفلسطيني ضريبة الدم التي يجب أن ندفعها في طريق التحرير والحرية، لذلك حماس كسبت الكثير في هذه الحرب كفصيل فهي أثبتت نفسها في الخريطة والمشهد الفلسطيني الداخلي سواء على صعيد الحكومة أو منظمة التحرير، وأصبحت مدار حديث وإعجاب في الشارع الفلسطيني والعربي .
أما على صعيد السلطة الوطنية ومنظمة التحرير فقط أثبتت حضورهما السياسي لدى الكل الفلسطيني وقد أدار الرئيس "ابومازن" ذلك بامتياز وأعاد حضوره للمشهد الفلسطيني والعربي والدولي بقوة، على غرار النجاح والفوز بعضوية دولة في الأمم المتحدة بصفة مراقب، من خلال إدارته لملف "مفاوضات التهدئة مع الجانب الإسرائيلي بحكمة سياسية واقعية تستند إلى تجربه مريرة مع الاحتلال، وإمساكه بمفاتيح وعناوين الحل الصحيحة للصراع وادارتة سياسيا بامتياز مع الجانب المصري والعربي والدولي، بإجماع الكل الفلسطيني وبرعاية مصرية واستعادت مصرية لدورها ومكانتها في القضية الفلسطينية ودرس جديد في سطوت السياسة الجغرافية والتاريخية المشتركة بين مصر وفلسطين، وإزالة اللغط الذي كان سائدا بين مصر والسلطة الفلسطينية وتحديدا "أبو مازن وعلاقته مع الرئيس السابق "محمد مرسي"الذي أثارته الصراعات الداخلية مؤخرا، لذا جدد حضوره وشرعيته في المشهد المصري شرعيته السياسية، بل أصبح مطلوبا منه لعب ادوار أكبر عربيا وفلسطينيا، أما الحقيقة المؤلمة لنا فهي مداواة جروحنا الغائرة نتيجة الحرب وأثارها . السؤال الكبير..
من هو الضامن لعدم تكرر مشهد الخراب والدمار في قطاع غزة تحديدا وفي فلسطين عموما...؟ لما يتم بنائه وإنشائه، أنا اعتقد يجب أن يكون هناك حضور لطرف ثالث في الميدان مثل الأمم المتحدة، حتى التحرر والاستقلال... والحفاظ على قدرة المقاومة وتطويرها لحماية شعبنا وانجازتة، من خلال القدرة على الردع بالمثل .
بقلم/ كمال الرواغ
أنا أقرأ في الحرب الأخيرة التي فرضت علينا في قطاع غزة مجموعة إنجازات، والانجاز الأول هو خلق حالة توازن رعب مع العدو من خلال ضرب الصواريخ، وأربكاه هو ومستوطنيه، لأن المعركة نقلت على أراضيه وليس على غزة فقط، مما أدى إلى تعطل للحياة في المدن والكيبوتسات المحاذية لإسرائيل أو ما يسمى "غلاف غزة" وهنا إعادة استنساخ لتجربة "حزب الله"الناجحة في لبنان والتي أدت إلى تحرير الجنوب اللبناني وانهيار قوات أنطوان لحد العميلة، أما الانجاز الفلسطيني الثاني والذي أربك العدو ميدانيا واسهم في تراجعه عن احتلال غزة بريا تجربة حرب الأنفاق والتي نجحت بها حركة حماس وهذا يجب ن يحسب لها بامتياز.
أما الانجاز الثالث في هذه الحرب فهو قدرت الشعب ألغزي على الصمود والصبر رغم قساوة الحرب وفداحة الخسائر من دماء وممتلكات والذي ليس لنا بها أي ذنب واستخدامنا في أحيان كثيرة كغطاء ودروع لحماية المقاومة، وقد قام الشعب بدوره على أكمل وجه، رغم عمق الاختراق الأمني .
فهي التفاف أهل غزة والضفة حول خيار المقاومة رغم فداحة الخسائر وهذا كله يعتبره الشعب الفلسطيني ضريبة الدم التي يجب أن ندفعها في طريق التحرير والحرية، لذلك حماس كسبت الكثير في هذه الحرب كفصيل فهي أثبتت نفسها في الخريطة والمشهد الفلسطيني الداخلي سواء على صعيد الحكومة أو منظمة التحرير، وأصبحت مدار حديث وإعجاب في الشارع الفلسطيني والعربي .
أما على صعيد السلطة الوطنية ومنظمة التحرير فقط أثبتت حضورهما السياسي لدى الكل الفلسطيني وقد أدار الرئيس "ابومازن" ذلك بامتياز وأعاد حضوره للمشهد الفلسطيني والعربي والدولي بقوة، على غرار النجاح والفوز بعضوية دولة في الأمم المتحدة بصفة مراقب، من خلال إدارته لملف "مفاوضات التهدئة مع الجانب الإسرائيلي بحكمة سياسية واقعية تستند إلى تجربه مريرة مع الاحتلال، وإمساكه بمفاتيح وعناوين الحل الصحيحة للصراع وادارتة سياسيا بامتياز مع الجانب المصري والعربي والدولي، بإجماع الكل الفلسطيني وبرعاية مصرية واستعادت مصرية لدورها ومكانتها في القضية الفلسطينية ودرس جديد في سطوت السياسة الجغرافية والتاريخية المشتركة بين مصر وفلسطين، وإزالة اللغط الذي كان سائدا بين مصر والسلطة الفلسطينية وتحديدا "أبو مازن وعلاقته مع الرئيس السابق "محمد مرسي"الذي أثارته الصراعات الداخلية مؤخرا، لذا جدد حضوره وشرعيته في المشهد المصري شرعيته السياسية، بل أصبح مطلوبا منه لعب ادوار أكبر عربيا وفلسطينيا، أما الحقيقة المؤلمة لنا فهي مداواة جروحنا الغائرة نتيجة الحرب وأثارها . السؤال الكبير..
من هو الضامن لعدم تكرر مشهد الخراب والدمار في قطاع غزة تحديدا وفي فلسطين عموما...؟ لما يتم بنائه وإنشائه، أنا اعتقد يجب أن يكون هناك حضور لطرف ثالث في الميدان مثل الأمم المتحدة، حتى التحرر والاستقلال... والحفاظ على قدرة المقاومة وتطويرها لحماية شعبنا وانجازتة، من خلال القدرة على الردع بالمثل .