الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وانتصرت المقاومة في غزة هاشم بقلم:موسى العدوان

تاريخ النشر : 2014-08-27
وانتصرت المقاومة في غزة هاشم

* موسى العدوان

بداية أتوجه بالتهنئة الخالصة لرجال المقاومة في غزة بمختلف فصائلهم ، على الانتصار المشرّف الذي حققوه في المواجهة العسكرية غير المتكافئة ماديا ، مع اقوى قوة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط . فرغم تسليح رجال المقاومة البدائي وصغر حجمهم على الأرض ، إلاّ أنهم أثبتوا بكونهم يمتلكون قوة خفية تفوق قوة الأسلحة الحديثة ألا وهي " إرادة القتال " . فحطموا من خلالها غطرسة القوة العسكرية الإسرائيلية ، التي لم تجرؤ على اقتحام مواقعهم على الأرض بقواتها البرية .

وكذلك لا يفوتني أيضا تقديم التهنئة لأهالي غزة بمختلف أطيافهم وأعمارهم ، على صمودهم الأسطوري أمام قصف الطائرات والمدفعية الإسرائيلية وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ، دون أن تفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ كبير .

بعد خمسين يوما من القصف الجوي والمدفعي والحصار البري والبحري على غزة ، والذي قامت به القوات الإسرائيلية بهدفها المعلن وهو " منع إطلاق الصواريخ على إسرائيل وهدم الأنفاق " إلاّ أنها فشلت في تحقيق هذا الهدف الظاهر ، وما ينتج عنه من هدف باطن يتلخص في " كسر إرادة المقاتلين في المقاومة " . فبقيت معظم الأنفاق على حالها ، واستمرت الصواريخ المطوّرة بإمكانيات محلية تضرب تل أبيب وبقية المدن في عمق الأراضي الإسرائيلية ، منذ بداية العمليات في 8 يوليو وحتى آخر دقيقة قبل سريان الهدنة بين الطرفين ، في الساعة السابعة مساء يوم 26 اغسطس 2014 .

لقد صنع رجال المقاومة في غزة هاشم معجزة كبرى ، بصمودهم أمام هجمات العدو الجوية والبحرية ، واستجابوا لها بالقصف الصاروخي المعاكس دون انقطاع ، والذي فرض على المواطنين الإسرائيليين السكن في الملاجئ ، ومنع الطائرات التجارية من الهبوط والإقلاع من مطاراتها ، وأوقف السياحة والهجرة ــ ولو مؤقتا إلى إسرائيل ــ الأمر الذي عطل اقتصادها وهدد استقرارها الأمني الذي توليه أهمية كبرى ، بصورة غير مسبوقة . ولو استمرت تلك الحالة من المناوشات الصاروخية لما بعد هذا التوقيت ، لمنعت آلاف الطلاب الإسرائيليين من التوجه إلى مدارسهم .

صحيح أن أهالي غزة قدموا ما يقارب ثلاثة آلاف شهيد ، وما يزيد على ستة آلاف جريح ــ نتمنى للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل ــ ولكنها أثبتت إرادة المقاومة والإيمان بعدالة القضية ، واليقين بأن الوطن يستحق التضحيات من قبل الجميع مهما غلا الثمن .

لقد قدمتم أيها المقاتلون الأبطال ، وأيها الغزّيون الأشاوس ، نموذجا رائعا في الصمود والمقاومة ورديتم الصاع صاعين للعدو المتغطرس ، ودافعتم عن شرفكم وشرفة الأمة العربية في مختلف مواقعها . وفي الوقت نفسه وجهتم صفعة قوية للحكام العرب المتخاذلين ، الذين قصّروا بمد يد العون لكم في محنتكم التي واجهتموها بمفردكم ، ولمن يحاول هذه الأيام اختطاف نصركم المشرّف لحسابه ، بينما كان في تلك الأوقات الحرجة يجلس في منصة الشامتين .

إن رايات النصر التي ترفعونها فوق رؤوسكم هذه الأيام ، لتبشر بمستقبل مشرق وتعلن نهاية زمن الانكسار العربي ، وسطوع شمس الثأر من المعتدين لاستعادة كرامة الأمة الممتهنة واستعادة حقوقها المغتصبة . وأتمنى عليكم أن تنفذوا ما سبق أن تمنيته لكم في مقالة سابقة عند بداية العمليات ، وذلك بنصب لوحة كبيرة من حجر الجرانيت على شاطئ غزة تحمل العبارة التالية : " أتمنى أن أكون بصلابتكم يا أهل غزة " . وأختم مقالتي هذه بقوله تعالى في محكم كتابه : " يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " . صدق الله العظيم .

* فريق ركن متقاعد / الأردن
التاريخ : 27 / 8 / 2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف