تك تك .. بقلم ازهر اللويزي
ربما يكون العنوان غريباً لكن ما إن تعرف مفرداته ستزول غرابته وستبحر معي في رحلة تستحق الإبحار والمرافقة لما فيها من أثر طيب وفوائد تُذكر .
قصدت ب(تك) الاولى صوت الدمعة التي تنحدر من العين بحرارة وندم ، وب(تك) الثانية صوتها وهي تقع على صفحات ذنوبنا الملطخة بالمعاصي والآثام لكنها سيكون لها شأن آخر بعد حادثة الرش والتصبب .
واظنك الآن سمعت التكتكتين وهما يحدثان التغيير في صحيفة عملك وفي واقع حياتك .
البكاء من خشية الله هو من أصدق أنواع البكاء وأعظمها نفعاً وتأثيراً لأنه دليل على حياة القلب وصحوة الضمير .
قال الله تعالى : " ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً " .109_الإسراء
يا لها من لحظة إيمانية حينما نمر بها فتعصف بأجسادنا وتزلزل قلوبنا وتهز كياننا فلا نملك أمام نفحتها المجلجلة سوى سح الدموع التي عجزنا عن إحتباسسها وما أروعها من لحظة .
ولنطوي الزمن ونرحل إلى خير القرون فنجد عند مسروق بغيتنا حينما قصَ علينا فقال : قرأت على عائشة رضي الله عنها هذه الآيات : " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم " .27_الطور .. فبكت وقالت : ربِ مُنَّ وقني عذاب السموم
فالإنسان ليس معصوماً من الزلل والخطأ بل هو عرضة لذلك ، لكن عليه أن يتدارك الموقف وينهض بعد عثرة السقوط ويتجاوز مستنقع الرذيلة .
فقد جاء في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرنا فقال : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه الترمذي وصححه الألباني
ولأهمية الدمعة وقداستها تجدها قد تساوي وزنها ذهباً إن لم ترجح عليها ، فقد قال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً .
فالدنيا دار إختبار وقاعة إمتحان ، فالإنسان فيها أشبه بطالب خضع لإمتحان وبينما هو يسطر مسار حياته وقع في خطأ عارض فسارع إلى ممحاته فأزال أثر الخطأ ونقش مكانه ما هو صحيح ومناسب .
كذلك بالضبط هي حياتنا يتخللها هفوات وزلات لكن هناك ممحاة التوبة ودموع الندم لتزيل سواد الهفوات والزلات وتعيد الصحيفة إلى سابق عهدها .
وكما نغسل أنفسنا من الأدران والأوساخ بالماء والمُطهرات وجب علينا أن نطهرها من الذنوب والخطايا بدموع الندم والتوبة .
دعني أنوح على نفسي وأندبها .. .. وأقطع الدهر بالتذكار والحزنِ
دعني أسحُ دموعاً لا إنقطاع لها .. .. فهل عسى عَبرة منها تُخلصني
فقد أعطى الله تعالى بالتوبة فرصة للعاثر لينهض ويتوب ويُصلح نفسه ، لكن النفوس الهابطة قد ألفت الذنوب وسكرت بالرذيلة وما علمت أن الذنوب هي وراء جمود العين وقسوة القلب وجفاف الشعور والسقوط في المعصية والعيش في ظلام الغفلة .
قال عبدالله بن المبارك : جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تذرفان (الدموع) ، فقلت له من أسوأ هذا الجمع حالاً ؟
فقال : الذي يظن أن الله لا يغفر له !! .
فلنسارع بالتوبة من الذنوب ورشها بمدامع الندم ، والويل لمن تمادى ولم يتهيأ للقاء ؟!!.
فماذا ننتظر ؟ .. فلنعلن ثورة على صفحة ذنوبنا المُلطخة فباب التوبة مفتوح على مصراعيه لعلنا أن تصيبنا نفحة مباركة لا نشقى بعدها أبداً .
ربما يكون العنوان غريباً لكن ما إن تعرف مفرداته ستزول غرابته وستبحر معي في رحلة تستحق الإبحار والمرافقة لما فيها من أثر طيب وفوائد تُذكر .
قصدت ب(تك) الاولى صوت الدمعة التي تنحدر من العين بحرارة وندم ، وب(تك) الثانية صوتها وهي تقع على صفحات ذنوبنا الملطخة بالمعاصي والآثام لكنها سيكون لها شأن آخر بعد حادثة الرش والتصبب .
واظنك الآن سمعت التكتكتين وهما يحدثان التغيير في صحيفة عملك وفي واقع حياتك .
البكاء من خشية الله هو من أصدق أنواع البكاء وأعظمها نفعاً وتأثيراً لأنه دليل على حياة القلب وصحوة الضمير .
قال الله تعالى : " ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً " .109_الإسراء
يا لها من لحظة إيمانية حينما نمر بها فتعصف بأجسادنا وتزلزل قلوبنا وتهز كياننا فلا نملك أمام نفحتها المجلجلة سوى سح الدموع التي عجزنا عن إحتباسسها وما أروعها من لحظة .
ولنطوي الزمن ونرحل إلى خير القرون فنجد عند مسروق بغيتنا حينما قصَ علينا فقال : قرأت على عائشة رضي الله عنها هذه الآيات : " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم " .27_الطور .. فبكت وقالت : ربِ مُنَّ وقني عذاب السموم
فالإنسان ليس معصوماً من الزلل والخطأ بل هو عرضة لذلك ، لكن عليه أن يتدارك الموقف وينهض بعد عثرة السقوط ويتجاوز مستنقع الرذيلة .
فقد جاء في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرنا فقال : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه الترمذي وصححه الألباني
ولأهمية الدمعة وقداستها تجدها قد تساوي وزنها ذهباً إن لم ترجح عليها ، فقد قال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً .
فالدنيا دار إختبار وقاعة إمتحان ، فالإنسان فيها أشبه بطالب خضع لإمتحان وبينما هو يسطر مسار حياته وقع في خطأ عارض فسارع إلى ممحاته فأزال أثر الخطأ ونقش مكانه ما هو صحيح ومناسب .
كذلك بالضبط هي حياتنا يتخللها هفوات وزلات لكن هناك ممحاة التوبة ودموع الندم لتزيل سواد الهفوات والزلات وتعيد الصحيفة إلى سابق عهدها .
وكما نغسل أنفسنا من الأدران والأوساخ بالماء والمُطهرات وجب علينا أن نطهرها من الذنوب والخطايا بدموع الندم والتوبة .
دعني أنوح على نفسي وأندبها .. .. وأقطع الدهر بالتذكار والحزنِ
دعني أسحُ دموعاً لا إنقطاع لها .. .. فهل عسى عَبرة منها تُخلصني
فقد أعطى الله تعالى بالتوبة فرصة للعاثر لينهض ويتوب ويُصلح نفسه ، لكن النفوس الهابطة قد ألفت الذنوب وسكرت بالرذيلة وما علمت أن الذنوب هي وراء جمود العين وقسوة القلب وجفاف الشعور والسقوط في المعصية والعيش في ظلام الغفلة .
قال عبدالله بن المبارك : جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تذرفان (الدموع) ، فقلت له من أسوأ هذا الجمع حالاً ؟
فقال : الذي يظن أن الله لا يغفر له !! .
فلنسارع بالتوبة من الذنوب ورشها بمدامع الندم ، والويل لمن تمادى ولم يتهيأ للقاء ؟!!.
فماذا ننتظر ؟ .. فلنعلن ثورة على صفحة ذنوبنا المُلطخة فباب التوبة مفتوح على مصراعيه لعلنا أن تصيبنا نفحة مباركة لا نشقى بعدها أبداً .