الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حَررُوا عروبتكم .! بقلم: مؤمنة نعيم الطويل

تاريخ النشر : 2014-08-26
حَررُوا عروبتكم .! بقلم: مؤمنة نعيم الطويل
.

من بين هالات الدمار تنبعثُ أصداء الحياة
فتلتقطُ حروفاً تغدو حيناً على سامعيها كمطارقٍ الموت
تسلبها إرادةُ البقاء على قيدِ الأمل بينَ عروبةٍ ولَّى زمنُ ثورانها
عروبةً ضاعت في مداسِ الخنوعْ ، وعلى عتباتِ الهوى
فلا دِينٌ لها يرفعها ، ولا خلقٍ يسمو بها

:

عروبةً لفظت أنفاسها على شرفٍ مُغتصب
ترنحت على ضفافِ نهرٍ أحمرٍ سيجوهـ صمتاً مهترئ
خذلت جوارها ومستجيرها وقد كانوا يوماً أخوةً
يتقاسمون رغيف مجدهم وحينَ جاعوا استوطنوا موضع الكتف
دحروا باسمِ الدين جُلَّ حقوقنا ، وقدموهـ لغاصبٍ محترف !
وحين خشوْ في كراسيهم مصرعاً
عجلَّوا شجباً ، وأرسلوا حنوطاً وكفن !
فكُفنت ضمائرهم وكان علينا لزاماً تكريمهم
فتلك صفاتُ أهلِ الكرم .

:

و مكرهةً أصطفُ تأديةً لطقوسِ الراحلين
أنا التي لم أتخيل يوماً أن أصلي جنازة على المغدورة فيها
( عروبتنا الباسلة )
شعائرٌ أديتها بكامل إرادةِ التاريخ حينَ استتر خجلاً عن أعينِ الفاتحين
أبتدئها بتكبيرة أولى تشقُّ فضاء الصمت فأقرأُ ما تيسر من سيرةِ رسولٍ أمين
حينَ طعنوا عهدهـ فأرداهم أذلةً عندَ الكعبة خاسرين .!
وتكبيرةٌ ثانية قشعتْ غشاوة الذل بعزةِ الفاروق
فأضرمت ذكرى العهدةِ العمرية حينَ آمنت واستأمنت أهل القدس الميامين
أما التكبيرة الثالثة فتقت جروحَ لُحمتنا حينَ أشعلتْ في القلبِ نصراً لحطين
وتكبيرةٌ رابعة لم تكن سوى صيحةً انطلقت من عمورية حتى وصلت أمير المؤمنين
صيحةُ ثكلى استجارت بمعتصمٍ فلبى لها بجندٍ ذو عتادٍ متين
وحينَ التقاها استعطفته فجادَ عفواَ كريماً ونصراً مبين .!
وختامُ صلاتنا لمْ تكنْ سوى تسليمةٌ استودعت في مقابرَ الرجال كرامةً
وأبقتْ على الأرضِ ذكوراً لا حياةٌ في ضمائرها ولا رجاءٌ يستجديَ التمكين .!

:

في مقابرَ الهوان أودعنا بحزنٍ فقيدتنا
نعتصرُ ألماً لكننا نؤمن أنه كأساً سنغدو له يوماً شاربين
لم نفارقها حتى آنستْ نُزلاً ، وارتوتْ أرضها بماءٍ معين
و حففناها بدعوات صدقٍ واجتنبنا زللاً منها قديم
فغيرَ محاسنَ الموتى نُهينا عن ذكرها من رسولٍ كريم

:

ومضينا نقتفي نخوةً ضائعة في خنادقَ ضاربين
فعجنَّا في طوابينَ الكرامةِ عزاً ، لتُخبزَ بصمت الصامدين
ضربنا الأرضْ سراً فأنبتنا فخارُ الأولين
مضرب الأمثال صرنا ، وبينَ جموعِ الظلم غدونا مُهابينَ
بشرياتِ الفتح في الشامِ أعلنَّاها واثقين
فيا مسلمين حرروا عروبتكم من مقابر حكّامكم
لنرتوي النصرينَ في فلسطين .

:

انتهى .. 2014/8/24 م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف