الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حقيقة من غزة بقلم:أ‌. صبح وجيه القيق

تاريخ النشر : 2014-08-25
حقيقة من غزة  بقلم:أ‌. صبح وجيه القيق
بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة من غزة!

إن البشرية جمعاء في العالم أجمع، لا تعلم ما يدور في غزة وما يحدث فيها على عكس أهلها وساكنيها، فهم يعيشون الحدث ويعاصرونه بآلامه الجمة وذكرياته المؤلمة وطياته المحفورة في قلوب كل الغزيين، ألم لا تحمله الجبال إن ما قورن بما يحمله سكان غزة الأبية، فألم موت أبنائك الصغار وأحفادك وإخوتك وأبويك أصبح تركيبةً حيةً تسري في عروقٍ تنبض بالحياةِ مفعمةً بالعزة والنصر مرصعة بالشجاعة الثورية ضد الظلم في العالم أجمع في أجساد امتلأت بعبق التاريخ.

إن ما يقوم به الاحتلال الغاشم بكل تفاصيله الحياتية ودقيقاته اليومية بالنسبة لنا ما هو إلا حقد أزلي الأصل والمنشاء، ولا يضاهيه ما نراه اليوم متجلياً بثوبه الجديد وحاشيته المتعفنة ألا وهو الخذلان العربي الأجمع، وكأننا لسنا بشراً حتى!، بالرغم من أن غزة الصغيرة التي تكاد لا ترى بالعين المجرة على خريطة العالم الكبير استطاعت القيام بما لم تقم به الدول العربية مجتمعةً في حروبها الهزلية ضد ما يسمى بإسرائيل، غريب هو أمرنا يحكمنا من يعلن أنه وحاشيته وجميع أنظمته العربية نعاجاً!، لا وليس هذا فقط بل ويتعدى الأمر كونهم مسلمين بقلوبٍ يهوديةً حاقدةً على الإسلام بكل تفاصيله، بل و يتعدى الأمر لكون حقدهم على الإسلام إلى حقد على أنفسهم الإنسانية حتى!.

سؤال يتبادر إلى أذهان الفلسطينيين لماذا تقوم ما يسمى بإسرائيل بشن حرب على غزة كلما تعرضت لضائقة مالية أو أصيب اقتصادها بكساد مؤقت ؟!

ألهذا يجب أن تراق دماؤنا بكل يسرٍ وسهولة، ألهذا يجب أن تفتح عيون رضاعنا على نيران الحرب، أم إن لهذا تيتم أبناؤنا وترمل نساؤنا وتفجع بناتنا على ما أصابنا ؟!

أكل ما يحدث في غزة يا زماني بسبب دورة اقتصادية أم إنها سبب من الأسباب العديدة ، نعم إنها كذلك فاليوم نرى أن ما يحدث في غزة بكامل تفاصيله الجمة ما هو إلا سرد لأحداث العولمة والديمقراطية اللامنهجية حالياً في أنحاء المعمورة، فما هي إلا دورة تدويريه للمال المتدفق على جميع الأطراف فكما تستفيد ما تدعى بإسرائيل من هذا التدفق الهائل المنهمر عليها من جميع الأطراف ابتداءً من الدول الغربية وانتهاء وللأسف الشديد بالدول العربية صاحبة أكبر موقف مخزي في العالم أجمع، فكذلك لسان الحال يخبرنا أننا كمنكوبين نعوض بشيءٍ يسيرٍ من هذا التدفق الهائل للمال في هذه المآسي، فسؤالنا الأهم هنا هل حقا يتم الاستفادة من هذا المال كمقاومة وشعب!

لا أعلم حقاً ما يمكن قوله في هذه الأيام العصيبة التي نمر فيها، فلا يوجد اليوم أحداً في غزة يمكننا إطلاق لفظ حياة آمنة على حياته سواء كان تحت الأرض أو فوقها ولكن كل ما يجب علينا الإيمان به من القلب الحزين الخاشع لله عز وجل هو أننا مصرون على مواقفنا فباتت اليوم النظرة الحقيقية لنا عن الحياة واضحة ألا وهي أن حياتنا ليست أغلي من حياة مقاومينا، حتى وإن كانت كل الخسائر الجمة فينا كمدنيين عزل وأطفال رضع وشيوخ ركع ونساء لا حول لهم ولا قوة فلن يركعنا إلا خالق الخلق سبحانه وتعالى.

فما نقوم اليوم به وما نقدمه من تضحيات جمة على جميع أصعدتنا ومستوياتنا الفكرية والسياسية المختلفة فإننا نتوحد حول هدف واحد هو الحياة!، لا نريد أكثر من الحياة لأطفالنا، فمن حق أطفالنا أن يحيوا حياة سوية كباقي أطفال العالم ومن حقهم أن يسافروا ويحصلوا على كل ما يريدون في هذه الحياة من بساطتها لا أكثر من ذلك ولا أقل، فقناعتنا اليوم أصبحت نبراسا نهتدي به يوم لا نبراس يهتدى به!

إن شعارنا اليوم نموت ويحيا مستقبل أبناء فلسطين واعداً منيراً يهتدى به في العالم أجمع.

بقلم:
أ‌. صبح وجيه القيق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف