المستشار د. نزار الحرباوي.. أديباً وشاعراً
أجرت الحوار : جميلة نور الدين
ما لا يعلمه العديد من الناس عن الأكاديمي والإعلامي الكبير المستشار د. نزار نبيل الحرباوي هو أنه صاحب قلم سيّال في الحياة الأدبية ، وأن قريحته التي تتفتق بالشعر حيناً وبالرواية والقصة حيناً آخر ، جعلت أسلوبه التعبيري في الحياة عن أفكاره تأخذ من بعنوان برنامج الإعلامي المميز الألوان السبعة بعضاً من الاسم والأثر .
تعرف كثير من الناس على الشاعر الفلسطيني الدكتور نزار نبيل أبو منشار الحرباوي من خلال برامجه الإعلامية ، وعرفه طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة أستاذاً جامعياً في عدد من جامعات تركيا الخاصة والعامة ، ولكن الكثير منهم – ومن بينهم أنا شخصياً – يجهلون جزءاً مشرقاً من عطائه ، ألا وهو القدرة على نظم الشعر والكتابة الروائية والقصصية بصورة لافتة .
" لم أرد على مدى السنوات العشر الماضية نشر أي شيء يتعلق بالأدب والشعر ، ولكني في السنة الأخيرة استجبت لطلب بعض الأحبة بالنشر لبعض مؤلفاتي ومصنفاتي الأدبية نزولاً عند رغبتهم ، فأنا لا أرى بنفسي شاعراً وأديباً ، وعندما يقرن اسم فلسطين بشخص لا بد أن يحسن تمثيلها ، ولا أظن أني هذا الشخص " بهذه الكلمات التي تدل على حجم تواضعه ، رد علي الدكتور الحرباوي عندما سألته عن نشرياته ومؤلفاته الأدبية ، وسبب عدم نشره لها لغاية الآن .
ألف الدكتور نزار الحرباوي العديد من المؤلفات في عالم الأدب ، وبدأ في الفترة الأخيرة بنشرها عبر مواقع الانترنت المختلفة ، إضافة إلى سلسلة من النشريات التي تمت طباعتها في أكثر من بلد عربي ، في ظل حالة من الاستعداد لنشر مجموعة من دواوينه الشعرية ، فقد كتب المستشار الحرباوي في مجال الرواية روايته الأولى " نور " ، وكتب العديد من الدواوين الشعرية تحت النشر منها : حبر ودم ، بائعة النعناع ، وباتت مجموعته القصصية التي تحمل اسم : من وحي السلاسل في متناول الجميع بعد نشرها في سوريا ، وتعميمها في مواقع الانترنت المختلفة ، كما نشرت له العديد من المؤلفات حول الظاهرة الشعرية في فلسطين وأثر الاحتلال عليها ، والقصص الأدبية حول الواقع في فلسطين وداخل السجون وفي ميادين الصبر والتحدي .
وعن تأثير مرحلة السجن التي خاضها في السجون الإسرائيلية على قريحته الأدبية يقول الأديب الفلسطيني الشاب :
كأي فلسطيني ، جرى اعتقالي في السجون الإسرائيلية ، ومكثت فيها بما مجموعة سنتين على أكثر من فترة اعتقالية ، وهذه شارة شرف لي أعتز بها دون شك ، ولكني حاولت أن أجعل من هذه الفترة بين أنياب الحديد فترة للعطاء والإنجاز ، ففي هذه الخلوة الإجبارية ، قمت بتأليف أكثر من اثني عشر كتاباً وديواناً شعرياً ، بما فيها رسالتا الدكتوراة الأولى والثانية ، واللتان وضعت أسسهما في فترة الاعتقال ، وقمت بإتمامهما بعد خروجي من بطن الحوت الإسرائيلي .
وسط حالة انشغاله الكبيرة ، ما بين برامجه الإعلامية المتعددة ، وما بين الجامعات التركية التي يقوم بتدريس طلبة الماجستير والدكتوراة فيها ، سألته عن مجهوداته الأدبية التي يعكف عليها ، فأشار الدكتور الحرباوي إلى أنه يعيش حالة أدبية تفرضها عليه ظروف الحياة التي يتقاسمها مع الناس على امتداد العالم العربي والإسلامي ، يقول المستشار د. نزار الحرباوي :
أنا الآن أقوم بالتأليف في الديوان الشعري الجديد ، ولدي بعض الأبحاث العلمية التي أعمل على نشرها لاستكمال متطلبات درجة الترقية العلمية ، والواقع المؤلم الذي نحياه في فلسطين وسوريا والعراق وأراكان واليمن وغيرها يفرض على عقل الأديب الخوض في غمار الشعر والتأليف جبراً ، من منا يستطيع تجاوز دمعة الطفل اليتيم بعد الحرب على غزة ؟ ومن منا يستطيع أن يغفل عن ضحايا البراميل المتفجرة في سوريا ، ومن ينسى مهجري العراق وضحايا الأإبادة في جمهورية إفريقيا الوسطى وأراكان وتركستان الشرقية ، نحن أمة تبتلى ، والابتلاء ربيع الشعر وربيع القلوب المرهفة كما يقال .
هذا الواقع ألجأني إلى كتابة العديد من القصائد الشعرية ، وأنا أعمل على ضمها في ديوان شعري جديد ، ولدي مجموعة من الأفكار أحاول قولبتها في مجال القصص القصيرة والطويلة ، وتحويل بعضها لروايات أدبية إذا قدرت لنا استمرارية الحياة .
حالة من حالات الإبداع الفلسطيني في بلاد المهجر ، وصورة مشرقة من صور العطاء الملون ، وعنوان جديد من عناوين الأدب الفلسطيني المهاجر ، هذا ما يمثله واقع المستشار د. نزار الحرباوي ، الذي بات كحال طيور فلسطين التي تغرد خارج رحابها ، والتي تنتظر لحظة العودة لرحاب القدس وبيارات بيسان ويافا والناصرة .
أجرت الحوار : جميلة نور الدين
ما لا يعلمه العديد من الناس عن الأكاديمي والإعلامي الكبير المستشار د. نزار نبيل الحرباوي هو أنه صاحب قلم سيّال في الحياة الأدبية ، وأن قريحته التي تتفتق بالشعر حيناً وبالرواية والقصة حيناً آخر ، جعلت أسلوبه التعبيري في الحياة عن أفكاره تأخذ من بعنوان برنامج الإعلامي المميز الألوان السبعة بعضاً من الاسم والأثر .
تعرف كثير من الناس على الشاعر الفلسطيني الدكتور نزار نبيل أبو منشار الحرباوي من خلال برامجه الإعلامية ، وعرفه طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة أستاذاً جامعياً في عدد من جامعات تركيا الخاصة والعامة ، ولكن الكثير منهم – ومن بينهم أنا شخصياً – يجهلون جزءاً مشرقاً من عطائه ، ألا وهو القدرة على نظم الشعر والكتابة الروائية والقصصية بصورة لافتة .
" لم أرد على مدى السنوات العشر الماضية نشر أي شيء يتعلق بالأدب والشعر ، ولكني في السنة الأخيرة استجبت لطلب بعض الأحبة بالنشر لبعض مؤلفاتي ومصنفاتي الأدبية نزولاً عند رغبتهم ، فأنا لا أرى بنفسي شاعراً وأديباً ، وعندما يقرن اسم فلسطين بشخص لا بد أن يحسن تمثيلها ، ولا أظن أني هذا الشخص " بهذه الكلمات التي تدل على حجم تواضعه ، رد علي الدكتور الحرباوي عندما سألته عن نشرياته ومؤلفاته الأدبية ، وسبب عدم نشره لها لغاية الآن .
ألف الدكتور نزار الحرباوي العديد من المؤلفات في عالم الأدب ، وبدأ في الفترة الأخيرة بنشرها عبر مواقع الانترنت المختلفة ، إضافة إلى سلسلة من النشريات التي تمت طباعتها في أكثر من بلد عربي ، في ظل حالة من الاستعداد لنشر مجموعة من دواوينه الشعرية ، فقد كتب المستشار الحرباوي في مجال الرواية روايته الأولى " نور " ، وكتب العديد من الدواوين الشعرية تحت النشر منها : حبر ودم ، بائعة النعناع ، وباتت مجموعته القصصية التي تحمل اسم : من وحي السلاسل في متناول الجميع بعد نشرها في سوريا ، وتعميمها في مواقع الانترنت المختلفة ، كما نشرت له العديد من المؤلفات حول الظاهرة الشعرية في فلسطين وأثر الاحتلال عليها ، والقصص الأدبية حول الواقع في فلسطين وداخل السجون وفي ميادين الصبر والتحدي .
وعن تأثير مرحلة السجن التي خاضها في السجون الإسرائيلية على قريحته الأدبية يقول الأديب الفلسطيني الشاب :
كأي فلسطيني ، جرى اعتقالي في السجون الإسرائيلية ، ومكثت فيها بما مجموعة سنتين على أكثر من فترة اعتقالية ، وهذه شارة شرف لي أعتز بها دون شك ، ولكني حاولت أن أجعل من هذه الفترة بين أنياب الحديد فترة للعطاء والإنجاز ، ففي هذه الخلوة الإجبارية ، قمت بتأليف أكثر من اثني عشر كتاباً وديواناً شعرياً ، بما فيها رسالتا الدكتوراة الأولى والثانية ، واللتان وضعت أسسهما في فترة الاعتقال ، وقمت بإتمامهما بعد خروجي من بطن الحوت الإسرائيلي .
وسط حالة انشغاله الكبيرة ، ما بين برامجه الإعلامية المتعددة ، وما بين الجامعات التركية التي يقوم بتدريس طلبة الماجستير والدكتوراة فيها ، سألته عن مجهوداته الأدبية التي يعكف عليها ، فأشار الدكتور الحرباوي إلى أنه يعيش حالة أدبية تفرضها عليه ظروف الحياة التي يتقاسمها مع الناس على امتداد العالم العربي والإسلامي ، يقول المستشار د. نزار الحرباوي :
أنا الآن أقوم بالتأليف في الديوان الشعري الجديد ، ولدي بعض الأبحاث العلمية التي أعمل على نشرها لاستكمال متطلبات درجة الترقية العلمية ، والواقع المؤلم الذي نحياه في فلسطين وسوريا والعراق وأراكان واليمن وغيرها يفرض على عقل الأديب الخوض في غمار الشعر والتأليف جبراً ، من منا يستطيع تجاوز دمعة الطفل اليتيم بعد الحرب على غزة ؟ ومن منا يستطيع أن يغفل عن ضحايا البراميل المتفجرة في سوريا ، ومن ينسى مهجري العراق وضحايا الأإبادة في جمهورية إفريقيا الوسطى وأراكان وتركستان الشرقية ، نحن أمة تبتلى ، والابتلاء ربيع الشعر وربيع القلوب المرهفة كما يقال .
هذا الواقع ألجأني إلى كتابة العديد من القصائد الشعرية ، وأنا أعمل على ضمها في ديوان شعري جديد ، ولدي مجموعة من الأفكار أحاول قولبتها في مجال القصص القصيرة والطويلة ، وتحويل بعضها لروايات أدبية إذا قدرت لنا استمرارية الحياة .
حالة من حالات الإبداع الفلسطيني في بلاد المهجر ، وصورة مشرقة من صور العطاء الملون ، وعنوان جديد من عناوين الأدب الفلسطيني المهاجر ، هذا ما يمثله واقع المستشار د. نزار الحرباوي ، الذي بات كحال طيور فلسطين التي تغرد خارج رحابها ، والتي تنتظر لحظة العودة لرحاب القدس وبيارات بيسان ويافا والناصرة .