الأخبار
بلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطن
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مذبحة سبايكر..بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2014-08-22
مذبحة سبايكر..بقلم:هادي جلو مرعي
مذبحة سبايكر
هادي جلو مرعي
قاعدة سبايكر الجوية في مدينة تكريت شكلت نكسة محزنة ليس للمنظومة السياسية والعسكرية وحسب بل للشعب العراقي ولأسر مئات من العاملين فيها من طلبة عسكريين وموظفين تعرضوا للخطف والقتل على أيدي جماعة داعش الإرهابية، وتحدث سياسيون عن حجم المأساة التي بقيت بلا تفاصيل حقيقية حتى اللحظة، ولم تكن ردود الفعل عليها بمستوى الكارثة فقد قتل 1700 طالب في القاعدة الجوية تلك بدم بارد على أيدي الإرهابيين وجماعات عشائرية متعاونة معها قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليها ثانية دون فائدة. فقد حصل ماحصل، وقتل الطلاب، وبقيت أسرهم الحزينة تقف عند بوابات المنطقة الخضراء تناشد دون أن تجد من يسمع لها وأغلب الطلاب من محافظات الفرات الأوسط، ويخشى كثيرا من ردود فعل عنيفة في حال ظهرت تفاصيل أكثر عن ملابسات جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الطلاب، ربما هي شبيهة بحادثة سجن بوسليم في ليبيا التي قتل فيها المئات من معارضي العقيد القذافي.
هي أيضا شبيهة بجرائم الإبادة الجماعية التي مورست من قبل السلطات القمعية في العراق بعد الإنسحاب من الكويت، لكنها تشير أيضا الى وجود عناصر فاعلين من أجهزة القمع السابقة التي مارست تلك الجرائم في التسعينيات بين صفوف الجهاديين والمجموعات المسلحة العنيفة التي تحاول إسقاط العملية السياسية بعناوين شتى وتستخدم أساليب عمل مختلفة ونوعا من الدعاية لتحقيق أهداف معلنة، فليس ممكنا القبول بنظام حكم تعددي ترتفع فيه طوائف، وتنخفض أخرى مخالفا للنهج الذي عليه الدولة العراقية منذ مئات من السنين. هذه المجموعات على مايبدو تعرف ماتريد وتنتهج أساليب مختلفة مريبة ومخيفة وممنهجة لترويع الناس. بالطبع فإن الجرائم في العراق عديدة وليست بالضرورة إنها تستهدف مكونا واحدا، أو مذهبا بعينه فربما تكون ممارسة على الجميع، والإختلاف في حجمها وإمتدادها وطبيعتها.
الناس العاديون الذين يتظاهرون بين حين وآخر للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم يمثلون عددا من الأسر يوازي عدد المفقودين فكل طالب منهم يمثل أسرة وأبناء وآباء وأمهات يعرفون إن خسارة هولاء الشبان يمثل كارثة لهم في الحياة فكل مامارسوه من أساليب حب ورعاية وسهر وعذابات يدمر ويسحق بنزعة شريرة من أشخاص لهم غايات وأهداف شريرة يحاولون الوصول إليها بطرق وحشية غير معتادة ومخيفة وهو مايستدعي من السلطات بذل جهود إستثنائية لمعرفة الجهات التي قامت بجريمة سبايكر، والذين تعاونوا معها من أفراد ومجموعات عشائرية وحتى سياسيين.
الشعب العراقي يعاني كثيرا وتستهدفه عصابات شتى وتخطط لهزيمته دول ومجموعات وهو بحاجة الى دعم مضاعف للتخفيف من معاناته، ولانعلم الذي يمكن للحكومة الجديدة وللبرلمان الحالي أن يقدماه، وهل يستطيعان ان يفرضا حضورا مختلفا لمؤسسات الدولة في مواجهة الجريمة المنظمة وحمى الإرهاب المتصاعد؟ على الحكومة والبرلمان أن يجيبا عن ذلك مثلما إن عليهما أن يؤسسا لفعل جديد في مواجهة كل التحديات الصعبة في بلاد ماتزال تعاني.
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف