الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة بالاتجاه السليم بقلم المحامى : فوزى فواز أبو شحادة

تاريخ النشر : 2014-08-20
غزة بالاتجاه السليم بقلم المحامى : فوزى فواز أبو شحادة
بقلم المحامى : فوزى فواز أبو شحادة
غزة بالاتجاه السليم   
في ظل الحصار  المرير المفروض على غزة من القريب والغريب وفي ظل العدوان المتواصل عليها ،حيث شهدت ثلاث حروب في أقل من 6 سنوات، و رغم سقوط ألاف الشهداء في تلك الحروب التي لازال أخرها مستمر حتى اللحظة ، وحيث تعتبر هي البقعة الاكثر اشتعالاً في المنطقة ، إلا أنها تسير في الاتجاه السليم ، فهي فعليا غيرت المعادلة ليس تغيرا كاشفا فقط بل تغيرا جذريا ، سواء كان على الصعيد السياسي أو على الصعيد العسكري الأقوى ، فعلى الصعيد السياسي استطاعت غزة من تغير وجهة وبرنامج السلطة حيث من الممكن أن نقول تقبلت فكر ومنهج المقاومة واقتنعت بأن هذا العدو الغاشم لا يتحاور إلا بالسلاح وبسقوط الدماء ، واستطاعت أيضا في ذات الصعيد من خلال مقاومتها الباسلة إعطاء الثقة الكاملة لقيادة المقاومة السياسية في فرض شروطها التي اقل ما يمكن أن يقال عنها الحقوق الإنسانية لسكان غزة وليست الشروط ، وفي ذات الصعيد ولكن في الجانب الأخر في دولة الاحتلال ، بعد انتصارات غزة السياسية بدأ الفشل السياسي الصهيوني يظهر على السطح فظهرت الخلافات والانقسامات ،وابرز انقسامات القيادة السياسية في الجانب الصهيوني هي من مع وقف لإطلاق النار والانسحاب من غزة، ومن مع توسيع العملية في غزة وأصحاب هذا الرأي يعلمون جيدا معنى توسيع العملية في غزة وكان هو الأضعف ، أما على الصعيد العسكري فتمكنت غزة التي وصلت على فكر عسكري متطور جدا من خلال وضع برنامج وسيناريوهات عقدت الاحتلال  من تلقين الجيش الذي لا يهزم دروسا قاسية التي كان أبسطها يكلف الجيش المهزوم مقتل عشرات الجنود ، والتي كان أبرزها مقتل عشرة جنود واسر جندي أخر شرق حي الشجاعية ،أيضا كان لمقاومة غزة انتصارا من وجهة أخرى في ذات الصعيد فهي جعلت كل مدن وأحياء الدولة المهزومة مرمى لصواريخها محلية الصنع ، تلك الصواريخ التي جعلت من مدن إسرائيل مدنا للأشباح وأبرزها مدينة تل أبيب ، وفي ذات الوجهة استطاعت غزة من رد الحصار بالحصار ، فلأول مرة منذ قيام الدولة المهزومة استطاعت غزة فرض حظر جوي على إسرائيل ، مما دفع الدول الكبرى ومعظم الدول الغربية إلى إيقاف وتأجيل رحلاتها المتجهة نحو إسرائيل ، وجاء ذلك بعد إرسال القسام رسالة إلى دول العالم يحذرهم فيها من إرسال طائراتهم على مطارات دولة الاحتلال التي أصبحت أهم وابرز أهداف صورايخ المقاومة والتي كان أكثرها استهدافا من قبل صواريخ المقاومة مطار بن غيريون ، وهنا كان الجانب العسكري الصهيوني يعلم جيدا أن الوصول إلى وقف لإطلاق النار دون الموافقة على شروط المقاومة أمرا صعب للغاية و الأمر الأصعب و المستحيل في هذه المرحلة هو تسجيل الانتصار في هذه العملية لبقاء حزب الليكود مرفوع الرأس وليضمن بقاؤه في الحكومة،
ولا ننسى أيضا الوقوف والدعم الدولي الذي لا ربما زاد وارتفع مقارنة بما هو قبل العدوان المسمتر،حيث شاهدنا طرد سفراء إسرائيل من بعض الدول الاوروبية ، وشاهدنا المظاهرات العفوية والمليونية في بعض  الدول الاوروبية التي دعت إلى وقف هذا العدوان الذي كشف الحقيقة الاجرامية والنازية لهذا المحتل الغاشم ، غزة سطرت التاريخ بدماء وفكر وعزيمة ابناءها وستبقى دوما كذلك .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف