الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يريدون افساد الحلم الفلسطيني بقلم: د. زهير عابد

تاريخ النشر : 2014-08-20
يريدون افساد الحلم الفلسطيني بقلم: د. زهير عابد
يريدون افساد الحلم الفلسطيني
بقلم الكاتب: د. زهير عابد
بدأ التفاؤل في توقيع اتفاق يعطي أنصاف حلول ينهار أمام التعنت الصهيوني، والذي وافق الوفد الفلسطيني عليه، وهذا ليس ناتج عن قوة الكيان الرادعة كما يدعي بني صهيون، ودعايتهم المستمرة بأنهم الجيش الأقوى، والقادر على الوصول واحتلال المدن العربية، إنما التعنت الصهيوني ناتج عن التحالف العربي الصهيوني الداعم قلبا وقالبا للكيان.
إذا ماذا تتوقعوا من قوم قال سبحانه وتعالى فيهم: "مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ "، فهل نعتقد مثل هذا القوم الذي جادلوا الله ووصفوه باليد المغلولة بأن يؤمنوا لنا ويعطونا شيء، أنا اعتقد كل من يصدق هؤلاء القوم هو منهم. وقال سبحانه وتعالى: " أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ".
الوضع أصبح لا يخفى على أحد أن دور مصر الوسيط هو أساس الخلل في التفاوض الفلسطيني الصهيوني في القاهرة، حيث أن المفاوض المصري الذي يدعي بالحيادية وهو ليس كذلك؛ فهو لم يستطع ممارسة أي ضغط على الكيان الصهيوني وترك له حرية الحركة والمناورة من خلال التهدئة التي كان يطلب باستمرار من الوفد الفلسطيني التمسك بها والموافقة عليها بحجة إعطاء الفرصة.
إن الفرص التي أتاحتها التهدئة للكيان كان مهمة بالنسبة للكيان الصهيوني في التقاط أنفاسه من ضربات المقاومة الموجعة لجيشه وتحطيم كبريائه على أرض الشجاعية ورفح وبيت حانون؛ فقد استطاع  إعادة الانتشار لقواته، واستخدام سلاح الجو في ضرب الأهداف الفلسطينية، بالإضافة لنشر عيونه من العملاء وإعادة تقسيم قطاع  غزة إلى مربعات يستطيع من خلالها عيون العدو متابعة تحركات رجال المقاومة لتكون هدفا سهلا للطائرات الزنانة أو لطائرات الـ ف16 في قصف البيوت والمساجد على من فيها بدون إنذار.
فهم يحاولون من خلال خرق اتفاقية التهدئة الأربع وعشرون ساعة، والتهديد بسحب الوفد، أن يمارسوا ضغطا نفسيا على الجبهة الداخلية التي مازالت يعتقد هذا الكيان أنه قادر على إضعافها، وهذا ناتج عن عقلية صهيونية تريد من خلالها إخضاع المفاوض الفلسطيني والضغط النفسي عليه من أجل قبول ما يريدون هم من عدم إعطاء أي شيء، وخروج المفاوض الفلسطيني خاوي اليدين. من هنا نستطيع القول أن العدو يتخبط فهو في وضع لا يعرف هو إلى أين يذهب فيه، والذي يسعى في استهداف المدنيين بعد أن أفلس بنك أهدافه، فهو عاجز عن تحقيق أي نصر عسكريا أو سياسيا.
كما نعتقد من وجهة نظرنا أنه يوجد أسباب كثيرة جعلت الكيان يتصرف هكذا منها ما تتحمله حكومة الوفاق الفلسطيني التي إلى الآن لم تتحمل المسؤولية المفروض أن تتحملها في غزة، من خلال تباطئها في التعامل مع القضية في المحافل الدولية والانضمام إلى اتفاقية روما لمحاكمة هؤلاء المجرمين.
أيضا يقع بعض من هذه على المفاوض الفلسطيني في قبوله التهدئات المتكررة التي يسعى من خلالها الضغط وممارسة المزيد من الضغط من خلال قتل المدنيين، أو في توظيف طوابيره التي تسعى إلى شرخ الجبهة الداخلية في فلسطيني إن كان في الضفة أو غزة، لتكون أداة ضغط على المفاوض والمقاوم الفلسطيني في آن واحد.
وعلينا جميعا التعاضد والحشد في وجه هذا الكيان والاعيبه والتصدي له بكل قوة من المقاومة ومن الشعب؛ لكي نستطيع الحصول على حقوقا كاملة دون تنازل، وذلك من خلال توجيه جهود إعلامية ودبلوماسية قوية موجهة إلى النخب في الوطن العربي الشريف لقطع العلاقات مع الكيان والضغط على أنظمتها المتعاونة معه، ويجب أن تكون المفاوضات علنية لنسمع ما تقول مصر وأمريكا ولا نريد من وسائل الإعلام المحسوبة على هذا النظام أو ذاك في خداع الشارع العربي والفلسطيني من خلال القول لوقت قريب بالأمس أن اتفاق قريب سوف يوشك التوقيع عليه.
كما يجب التركيز على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ليصل إلى مستوى الوضع في غزة، وأن تصل الوحدة إلى موقعها الحقيقي؛ لكي نستطيع أن نستثمر نصر المقاومة لنكون قادرين على مواجهة الكيان، وأن يكون المفاوض الفلسطيني في مستوى المقاوم الفلسطيني، وأن نخرج من موقع المجاملة لمصر، وهذا ما شاهدناه من المفاوض المصري عندما يكون في مواجهة وسائل الإعلام يكيل الشكر والتقدير لمصر وهذا ليس موضعه، بل في حالة حصولنا على حقوقنا نقول لمصر أنت شقيقة نشكركم على موقفكم الدعم لنا.
وعلينا جميعا أن نسعى إلى محاكمة هذا الكيان دوليا من خلال مؤتمر دولي يمكنه تطبيق كل القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة بحيث يكون هذا الكيان تحت المسائلة القانونية، وأن يعاقب هذا الكيان المجرم على كل ما ارتكب من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، وآن الأوان أن يكون الجميع عادلا مع الشعب الفلسطيني في نيل حرية لكل فلسطين وليس لغزة فقط، وأن لا نترك للكيان الصهيوني أن يحقق ما يريد، بل نريد أن يتحقق حلم المطار والميناء وأن نعيش على أرضنا أحرار نسافر إلى أي مكان نشاء ونتنفس الهواء كما نشاء دون سيطرة من أحد على معابرنا، فلا تفسدوا حلمنا.
أستاذ جامعي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف