الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحياة تقلد الفن بقلم:انتصار السراي

تاريخ النشر : 2014-08-19
الحياة تقلد الفن
انتصار السراي

قبل أحداث سنجار المروعة كما غيرها من المدن العراقية التي اجتاحتها رياح الدعش كنت منزوية نوعا ما عن متابعة ما يمر به البلد بصورة مباشرة واهرع لمتابعة أحداث غزة ومسلحي ليبيا والأحكام التعسفية ضد الأخوة البحارنة التي يمارسها بحقهم النظام الخليفي، لأني لا أريد لنفسي ان تصحو على حقيقة بان بركان الفشل السياسي انفجر، وأزفت الساعة التي كانت متوقعة جدا في ظل الانهيار التام للعملية السياسية، والتناحر بين شخوصها قد ولد أفلام رعب فاقت ما تصدره لنا هوليود ، واكتفيت بالتقاط مقتطفات من هناك وهناك، وتجنبت بدافع الهروب ان أشاهد صورة أو مقطع فديوي تسرب ليحكي لنا قصة شعب نام ملئ جفونه وترك البلاد تحت سيطرة ساسة نخرهم الفشل من قمة رأسهم حتى أخمص أقدامهم، لأني اعلم أنها لا تحمل سوى الدموع والكمد وأنت ترى أناس أبرياء عزل متعايشين على ارض واحدة لآلاف السنين من دون تنابز أو تخاصم حتى حلت الكارثة الداعشية بالبلد السليب من الحظ حيث لا قادة ولا حكام ولا أمناء سوى الانهيار التام للإنسانية على مذبح قطعان من الوحوش اجتاحت أرضنا بعد ان وجدت كل المسببات والأجواء التي تهيئ لها استباحتنا من الوريد إلى الوريد .. حتى حملني حديث الراهن العراقي على ان أتصفح ( اليوتيوب)، وأمعن النظر بدقة بخدمة (أنا أرى) فيما تشاهده عيناني من نهب ، وخراب لكل المعايير الاجتماعية حصرا، لتنبض في جوارحي أسئلة ملحاحة.

من يرجع لرجالنا هيبتهم ، والصبايا والشابات عرضهن المهتوك،
من يرجع للطفل وسادته التي تركها قسرا وارتقى تضاريس وعرة لتكون فراشه الذي يؤويه ان بقي فيه رمق حياة من الجوع والعطش ، والهضم ، والانكسار ..
كيف سيكتب التاريخ تشوه الصورة العراقية بعد ان كانت تشف عن ماض عرف بقوته الإقليمية والعربية وبمراسه حتى جاءت النكبة الاجتماعية للرجال منهم من ترك عياله تعيث بها أيدي الدواعش النجسة ومنهم من قبل بالهوان وقابلهم بالود والامتنان وهناك من ترك الأرض والعرض والدين لينزوي في مخبأ آمن يخلصه من بطش الدواعش واستفاد من مكرمة المرجعية بالدفاع بدلا عنه، عجباً كيف يهنأ الرجال وجروح الدين ، والأرض ، والعرض، . كلها تنزف؟!
حتى شواهد التاريخ التي تتمجد بها الأمم تركت لتجثو على الأرض من دون حراك محلي أو عالمي .. وتلك أفغانستان ليس بعيدة عن ما حل بنا ولم تمتلك مثلما رزقنا الله به مال وبنون لكننا لم نوازيها صنعا فيما يخص الآثار التاريخية التي جعلت المجتمع الدولي يقيم لها وزنا لوقايتها من آفات الإرهاب التي عكفت قبلنا على تفجير الآثار والشواهد الحضارية لديهم، وآثار الموصل التي يقارب عدد سكانها المليونين نسمة ، وتعتز بتسمية المواليد باسم النبي يونس التي تمتد في عمق التاريخ لآلاف السنين تركت نهبا لمعول الشر الداعشي وسط (فرجة) أهلها.
ليتني بقيت صامدة ولم يلح علي الفضول لأشاهد نكبات مروعة ، وقصص أغرب من الخيال لم تهز ضمير الكثير ممن يدعون حبهم وولائهم للعراق من داخله وخارجه. لكن ذلك ليس بإرادتي فكل شيء حولي يدعو للذهول مما حل بنا في ليلة وضحاها مع يقيني ان يقلد الحياة في عالمنا، وليس العكس.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف