الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العودة إلى المعركة بشروط أفضل بقلم : عبد المجيد حسن الخالدي

تاريخ النشر : 2014-08-19
العودة إلى المعركة بشروط أفضل
بقلم : عبد المجيد حسن الخالدي
غزة ـ في 18/8/2014
بدأ العدوان الإسرائيلي الحالي الغاشم على قطاع غزة، ومنذ الأيام الأولى قدمت المقاومة الفلسطينية شروطاً محددة للوصول إلى وقف القتال والهدنة، وبدأ ما عرف بالتهدئة الإنسانية ثم التهدئة من أجل التفاوض، عندها كانت حصيلة تضحياتنا على المستوى البشري والمادي قد وصلت إلى أعداد تجاوزت المائتي شهيد والألف جريح وتدمير مئات المنازل والمنشآت، ثم استأنفت المقاومة القتال وزادت التضحيات وعدنا للتهدئة ثم استؤنف القتال مرة أخرى، وفي كل مرة يشتد العدوان والبطش الصهيوني على شعبنا ضراوة وتتضاعف أعداد الشهداء والجرحى وتتسع دائرة الدمار، رغم كل ذلك نجد أن قياداتنا السياسية والحزبية تتمسك بنفس المطالب ووفدنا المفاوض يقدم نفس الشروط ويصر عليها، وكأنه بإصراره على هذه الشروط والتي هي في الأصل كلها استحقاقات قديمة كفلتها اتفاقيات أوسلو السابقة للشعب الفلسطيني، وكان من المفروض أن نحصل عليها دون أي تضحيات أو آلام إضافية جديدة، كأنه يقدم نفسه أنه متمسك بموقف صلب وبطولي خارق يستحق الإشادة والمساندة.
أتمنى بل أرى أنه يجب أن تكون للمفاوض الفلسطيني ابتكارات ومفاجآت تفاوضية كما كان لرجال المقاومة الفلسطينية ابتكاراتهم ومفاجآتاهم في أساليب التصدي للعدو الصهيوني، وكما أنهم غيروا وفرضوا قواعد المعركة يجب على المفاوض أن يفرض وأن يضع قواعد جديدة للتفاوض، وأقصد بذلك أنه كلما زادت تضحياتنا فيجب أن تتناسب شروطنا ومطالبنا مع حجم هذه التضحيات، فليس من المعقول أن تكون شروطنا بعد مئتي شهيد وألف جريح هي نفس الشروط التي نتمسك بها بعد أكثر من ألفي شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح والحجم الهائل للدمار في المنازل والمنشآت وما يقارب ربع مليون مشرد ونازح, يجب أن نقدم شروطاً جديدة أعلى سقفاً وأقوى من الشروط الأولى، ليعرف العدو أن لكل قطرة من دمائنا ثمناً يجب أن نحصل عليه في النهاية وننتزعه من بين أنيابه انتزاعاً، وإلا فما الفائدة فيما نقدمه من المزيد من التضحيات إذا كنا سنقبل بنفس الشروط؟ أليس لفارق التضحيات ثمن نستحقه, ماذا لو لم تنجح المفاوضات الحالية في التوصل إلى هدنة وعدنا للقتال وعاد عدونا للبطش والتنكيل بالمدنيين الأبرياء والمجازر الجماعية وازدادت التضحيات مرة أخرى ولن أقول " الخسائر " ووصل عدد الشهداء إلى عشرة آلاف شهيد والجرحى إلى مئة ألف جريح ولم يبق في غزة حجر في مكانه، فهل سنعود إلى نفس الشروط؟ وحتى لو حصلنا عليها بعد ذلك، فهل سنعلن الانتصار ونصفق للمفاوض؟ وهل سنجد مسيرات جماهيرية حاشدة تسيير في شوارعنا احتفالاً بالنصر, اعتقد أننا رغم أننا منتصرون في كل الأحوال وأننا أعددنا بيان النصر منذ الأيام الأولي للمعركة، وهذا من حقنا لأننا لم ننحن ولأننا اخترنا طريق التصدي للعدوان ولقنا الصهاينة دروساً كبيرة وأحدثنا فيهم القتل وأثخنا فيهم الجراح ونشرنا في قلوبهم الرعب وأصبنا اقتصادهم بالخسائر الكبيرة، لكن عندها سنجد الكثير منا يلطم الخدود بدل التصفيق، ولن نجد حشوداً جماهيرية تستطيع السير لأننا سنكون بين شهيد وجريح ومشرد في المدارس والشوارع..
إن الحقيقة المؤكدة أن كل أبناء شعبنا بمختلف توجهاته الحزبية والسياسية هم خلف المقاومة ومعها وحاضنتها دائماً وفي كل الظروف وخلف المفاوض أيضاً وأن الجميع رغم عمق الجراح واستمرار النزيف مستعدون لتقديم المزيد المزيد من التضحيات، ولن يشذ عن ذلك إلا كل خائن ومتخاذل وعميل، لكن هذا الشعب ينتظر أن يجني الثمار التي روى أشجارها بدمائه.
وأخيراً فيجب ألا يغيب عن ذاكرتنا أن تاريخ صراعنا مع عدونا الصهيوني يؤكد أن بعد كل معركة هدنة، وبعد كل هدنة طويلة كارثة عظيمة على شعبنا، فما هو حجم الكارثة القادمة بعد التهدئة القادمة؟ أفيقوا رحمكم الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف