الأخبار
لماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنانة التشكيلية المغربية سعيدة آيت جامع الدويري.. حين تحلق الأنامل خلف القيد

الفنانة التشكيلية المغربية سعيدة آيت جامع الدويري.. حين تحلق الأنامل خلف القيد
تاريخ النشر : 2014-08-16
الفنانة التشكيلية المغربية سعيدة آيت جامع الدويري.. حين تحلق الأنامل خلف القيد
علاء كعيد حسب / شاعر و كاتب صحافي

الفن التشكيلي مرآة للجمال و فرصة لمحو أثار القبح من ذاكرة الإنسان و ملامح وجوده. و في جميع تفاصيله، هو رحلة لاسترجاع شغفنا بالمفقود و الضائع عبر مسيرنا اليومي. منه و إليه الطفولة تنتهي، و من خلاله نتخذ لأرواحنا تجليات تتماهى مع مقاييسَ تشكل أحلامنا و انتصارنا على الهزائم و الانكسارات.
سعيدة آيت جامع الدويري، الفنانة التشكيلية المغربية التي اتخذت من الفرشاة و الفضاء الأبيض للوحة، مجالا لتصحيح مفهومنا عن الجمال و عكسه من خلال ما نعتبره، لجهلنا الأيقوني، قبحا، تسعى من خلال تناولها لوجوهٍ تسطع منها شمس الصحراء و تنبعث منها البراري الإفريقية، إلى ربط ماهية الجمال بالطبيعة و الأصالة و الأصل. و بقليل من السفر في ثنايا "بورتيرهاتها" يمكننا مراجعة الطفولة المقيدة و الأب الصارم و الصحراء اللامتناهية، و نستطيع ببوصلة الروح تحسسَ الحرية في قوةِ الألوان و اضطرابَ الحياة عبر منسوبِ الضوء في كل لوحة.
و لا يمكن ولوج عوالم الفنانة التشكيلية "سعيدة آيت جامع الدويري" من دون التحليقِ خلف أنامل القيد بكل حرية و عفوية، و تجاوزِ  العوائق العرقية و الفكرية و العنصرية بسبب الجنس، تحت جُبِّ الثقافة الشعبية، و النظرة النمطية التي جعلت من المرأة أَمَةً للخدمة و التفريخ و تلبية النزوات.
اختزال المراحل و التجارب في وجوهٍ موغلة في السفر، و استرجاع الزمن من خلال التفاصيل المميزة لأشخاص يمثلون القيود التي عكست التخلف الفكري الذي عاشه المجتمع المغربي طوال سنوات عجاف، تمثل وعي "الدويري" بدور الفن في فك عقدنا و تجازها و تركيز الضوء على الجوانب المعتمة في مشهدنا الإنساني، و ما هروبها نحو الفن التشكيلي سوى سعي نحو حلم أفضل للمرأة.
ما يميز أعمال سعيدة آيت جامع الدويري، هي الانطباعات العفوية التي تتسم بها، و بما أن ارتباطها باللوحة هو ارتباط عصامي محض، فقد شُحِذَتْ ريشتُها بالعذرية و الطلاقة التي تنتهي إليها كل التجارب التشكيلية البارزة.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف