الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة للوحات العراقي رحيم السيد

قراءة للوحات العراقي رحيم السيد
تاريخ النشر : 2014-08-07
لحسن ملواني

     لوحاتٌ متّشحة بطابعها التراجيدي الرمزي المثير للتساؤلات ، فهي لوحات مركبة تركيبا رمزيا يستدعي التأمل ،  والبحث عن المعاني التي تجسدها بعناصرها وألوانها المختلفة من لوحة إلى أخرى..

لوحات تقول الكثير ، فهي أحيانا تصور لك معاناة الإنسان من أعباء الواقع المرير  بقيوده التي يزداد ضيقها وعذابها ، وأحيانا تعكس لك رؤية الفنان للواقع وللإنسان وما له علاقة بمحيطه...

 ورغم أن بعضها حسب الفنان ترجمة لبعض أبيات قصائد ، وبعض الحكم والأمثال ،  فإن أعماله بالشكل المرسومة به تتجاوز المضامين المحددة لتنخرط بالمشاهد في بحر من التأويلات اللامحدودة ، وهنا سر إبداعيتها وتعبيريتها ورمزيتها.

إن خبرة الفنان في ترتيب مفردات اللوحة وفق نظرته الجمالية هو العمدة التي تمنح لوحاته عمقا إبداعيا وتعبيريا رائعا...فهي تغوص بك في أعماق المعاناة والأوضاع الاجتماعية المختلفة ، كما تحمل بشكل ما فلسفة المبدع وتفسيره الشخصي للأشياء ... والجائل بين لوحاته يجدها تتناول الكثير من التيمات التي لها علاقة بالإنسان وشؤونه الحياتية والنفسية والتاريخية وغيرها .

إن شكلا بسيطا يتحول عبر تعامل الفنان معه إلى موضوع مثير يحملك على التساؤل عن كنهه حين يركبه بشكل معين في علاقة بعناصر تعمل على تعميق الرؤية وتوليد الدلالات  والترميزات التي نواجهها وفق خلفياتنا وثقافاتنا المختلفة. فزهرة يخترقها درج ينتهي بها إلى اختراق مساحة في الجدار يدفعك لتعيش لحظات من التفكير في العلائق المختارة من قبل الفنان من أجل التعبير عن أمر ،  أو أمور معينة.

إن ما يميز لوحاته علاوة على مواضيعها وفلسفتها تلك الأناقة المتأتية في استعماله أدواته بعناية فائقة من حيث الظلال وتلوين مفردات اللوحة و مَوْضَعَتها عبر نظرة جمالية متزنة  ولمسات إبداعية في غاية الإتقان . وبذلك يظهر الفنان مهارة واحترافية عالية مع ما تطرحه التقنيات المستعملة من صعوبات وما تتطلبه من مران وممارسة كثيرة .

 

ومن تيمات بعض أعماله كما تظهر لي :

ـ السعي نحو الخير

ـ خضوع الإنسان لدورة الزمن.

ـ تعلم الإنسان من معاناته اليومية

ـ انبثاق التساؤلات من المعاناة

ـ الدعوة إلى التأمل والتصور لماهية الحياة والموت.

ـ ....

لوحات تتأرجح وفق مواضعها بين الأمل والاختناق و التوق إلى الأمن والمودة الانعتاق . وتعكس هذه اللوحات فضاءات مركبة بعناية مع تغييرفي مفردات وألوان كل لوحة على حدة ، حيث تتحول الأشياء إلى رموز و أحياء تشكل بعلائقها المقصودة من قبل المبدع خطابا مرئيا يدعو إلى تخيل المرادات والدلالات  والمعاني التي تؤدي إليها عبر الوضعيات التي يبرع في نسجها وفق الطابع الخاص به  ، والذي يصله بغيره ـ رغم ذلك ـ من السرياليين والرمزيين الذين يتخذون من الأشياء عبر تركيبها و تلويناتها سبيلا إلى إحالات كثيرة على المعاني المفترضة أو الدفينة في المتخيل الفردي أو الجماعي ، وإذا كان كل فنان ابن بيئته ، فالمرسومات البارزة في لوحات رحيم السيد تمتح من البيئة العراقية معمارا ورموزا وغير ذلك ، مما يجعلها تعبر عن جزء من آمال وآلام وآفاق الشعب العراقي المعاني من ويلات الحرب والاحتلال والتعصب الطائفي البغيض.

لوحات رحيم السيد من هذا المنطلق ومضات جميلة تحمل على تعلم الغوص في اللوحة بحثا عن المعاني المشكلة وفق اختيارات الفنان التركيبية . فكل لوحة نعتبرها لغة تختصر عشرات الدلالات والإحالات التي تترجمها.





 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف